اكتشف علماء من جامعة روتشستر (الولايات المتحدة الأمريكية) لماذا من الأفضل التفكير أثناء المشي. للإجابة على هذا السؤال، أجروا سلسلة من التجارب شملت 22 من الشباب البالغين الأصحاء، وفقًا لـ NeuroImage.

يعتقد الخبراء أن تعدد المهام هو حالة طبيعية للدماغ السليم. وجد علماء الأعصاب أنه عندما يتطلب الدماغ كلاً من حركات الجسم المباشرة أثناء المشي وأداء مهام فكرية معقدة، يتم حل كلتا المهمتين بشكل أفضل.

كيف سارت التجربة، كان على المشاركين إما المشي على جهاز المشي أو الجلوس، ولكن في نفس الوقت أداء مهام معقدة من الذكاء، والتبديل بشكل دوري من واحدة إلى أخرى. باستخدام تقنيات المراقبة الحديثة، راقب الخبراء نشاط أدمغة المشاركين وحركات أجسادهم. اتضح أنه أثناء المشي، تعامل المشاركون مع المهام بشكل أفضل من الجلوس.

كلما زادت صعوبة المهمة، زاد الاختلاف في النتائج. علاوة على ذلك، اتضح أن الحمل على الدماغ زاد من كفاءة عملية المشي نفسها. اتضح أنه عندما كانت أدمغة المشاركين مشغولة في حل المهام المعرفية، كانت حركاتهم أكثر دقة وثقة مما كانت عليه عندما ركزوا على المشي فقط.

وقال الباحثون إن هذه الظاهرة تعكس مرونة الدماغ السليم الذي يستفيد من الأحمال المختلفة. ربما لهذا السبب يذهب الناس غريزيًا في نزهة على الأقدام أو يبدأون في التجول في الغرفة عندما يحتاجون إلى التفكير في بعض المشاكل.