بين الحين والآخر، تظهر أخبار عن فيروس يشغل الرأي العام ويدفعنا للخوف والذعر، يعيد إلى الأذهان التجربة المؤلمة لفيروس كورونا الذي لم نتعافى منه حتى الآن. هل قصة هذا الفيروس وما مدى خطورتها؟

وكانت الهند قد أعلنت في الأيام الماضية أن 80 طفلاً دون سن الخامسة أصيبوا بحمى الطماطم، وتتلخص أعراض الحالات في تغير لون اليدين والركبتين والأرداف والغثيان والقيء والإسهال، السعال والعطس وسيلان الأنف وإن كانت حالاتهم مستقرة في مختلف المستشفيات الحكومية. .

يقول الدكتور أحمد سلمان، أستاذ المناعة وتصنيع اللقاحات بجامعة أكسفورد، إن هذه الفيروسات المنتشرة حاليًا هي فيروسات موسمية وليست جديدة.

ما يعرف بحمى الطماطم هو اسم شائع يشبه في عرضه الجدري وجدري الماء ولكنه يتركز أكثر في اليدين واليدين والقدمين وحول الفم وداخله.

ويضيف الدكتور سلمان أنه فيروسات معوية تتكاثر في الجهاز التنفسي. يعتبر مزعجا لأنه أكثر انتشارا بين الأطفال. ينتقل عن طريق التنفس والعطس واللعاب والبول والبراز والبثور على الجلد.

ويطمئننا الدكتور سلمان، مشيرا إلى أن الأعراض قد تكون مزعجة، لكنه فيروس ضعيف، مدة حضانته من 3 إلى 6 أيام في المتوسط ​​، وخلال 10 أيام يتم الشفاء بالمسكنات العادية، ولا يوجد بحاجة لتدخل طبي قوي أو حتى معتدل.

مشكلة هذا الفيروس هي من عائلة فيروسية شهيرة، فهي تنتشر بين الأطفال في فصلي الربيع والصيف، ولمنعها نحتاج إلى النظافة الشخصية، وغسل اليدين باستمرار، وهو أمر يصعب الالتزام به بين الأطفال وفي الحضانات، وبالتالي وينتشر بينهم في دور الحضانة نتيجة الاحتكاك وضعف مناعة الأطفال.

ويضيف الدكتور سلمان أن هذا الفيروس يصاب به في الغالب في طفولتنا، وهو ليس خطرًا كبيرًا على الكبار ولا ينذر بالخطر على الإطلاق، فلا توجد وفيات حتى الآن، ولا علاقة له بالطماطم، ولكن فقط بثرة تشبه الطماطم.