الصحة النفسية للطفل والمرأة .. عندما تأخذ الأسرة قرارا للانتقال إلى بيت متباين وجو عصرية أو حتى دولة أخرى، قد يغفلون عن الاحتياجات الرومانسية للطفل ونفوذ الانتقال فوقه نفسيا وعقليا.

وتُتبين بعض الأبحاث أن الانتقال -وخاصة الانتقال إلى مدرسة قريبة العهد- قد يسفر عن سحجة الولد بالحزن والكآبة والتدهور السيكولوجي، استنادا للمرحلة العمرية.

الصحة النفسية للطفل والمرأة

في هذا التقرير، نستعرض كيف يترك تأثيرا الانتقال على صحة الطفل النفسية، وكيف من المحتمل مساعدته حتّى يحظى بمطلع يسيرة في منزل عصري وجو عصرية إذا ما كان مرسوم الانتقال ضروريا.

ميول عدوانية وإدمان

صرحت دراسة -نشرتها الجريدة الأميركية للطب الوقائي عام 2016، في بحث أُجري على 1.5 مليون صبي لبرهة تراوحت بين عشرين و25 عاما- عن أن أولئك الذين انتقلوا طوال طفولتهم بصورة متواصلة من بيت لآخر، أو مدينة لأخرى، أظهروا أحجام أعلى لمحاولات الانتحار والعنف والإجرام والأمراض العقلية وتعاطي المخدرات، وكان الأطفال في النمط العمرية من 12 إلى 14 عاما الأكثر عرضة للخطر.

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أيضًا أن تأثير الانتقال لم يتحول عبر الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، بما يعني أن المستوى الاجتماعي أو نطاق رفاهية الموقع الجديد لاستقرار الأسرة لم يكن له أي نفوذ.

لذا، بغض البصر عن الشأن المالي للوالدين، قد لا يزال الأطفال معرضين لخطر نفسي عظيم عقب الانتقال المتتابع من بيتهم وبيئتهم في مدة الطفولة

أكثر عرضة لمعاناة الاضطرابات اجتماعية

في المقابل، رجح الخبراء أن عملية الانتقال قد لا صبر أي نفوذ سلبي تقريبًا على الأطفال دون سن الخامسة.

ووفقاً لدراسة أجرتها شركة “ماك آرثر” (MacArthur) الأميركية، فإن “الأطفال في سن ما بين الإنجاب ورياض الأطفال أُصيبوا بمشكلات في الأداء الاجتماعي العاطفي، ولكن ليس التأدية المعرفي في رياض الأطفال، بسبب التنقلات السكنية للأسرة”.

وذلك يعني أن طفلك الصغير سيواجه عدد محدود من الصدمات والضغوط جراء الانتقال، بل كل ذاك سيمر بشكل سريع نسبيا طالما في طفولته المبكرة. ويكون الدافع الأساسي خلف الضيق للطفل الصغير هو تحول الروتين اليومي ومناخ المنزل والأصدقاء ليس إلا.