في صخب الحياة نتعرض يوميًا لظروف حياتية، قد يكون بعضها صعبًا، مما يجعل هذا يؤثر علينا سلبًا، ويسبب الإرهاق النفسي والجسدي، وقد يزداد هذا الأثر حتى يصبح مرضًا يصاحب الإنسان، و وهناك نوعان من هذا المرض ناتجان عن الضغوط والصدمات التي يتعرض لها. البشر يعانون من مرض عقلي ومرض عقلي، فما الفرق بينهم في الطب النفسي؟

من الأخطاء الشائعة والشائعة بين الناس أن المرض النفسي هو نفسه المرض العقلي (الجنون) ؛ لذلك يرفض العديد من المرضى النفسيين الخضوع للعلاج والذهاب إلى طبيب نفسي، لكن هذا ليس صحيحًا، وفقًا للعديد من دراسات الخبراء وعلماء النفس أن المرض النفسي يختلف تمامًا عن المرض العقلي.

يحدث المرض العقلي نتيجة تعرض الشخص لضغط مستمر أو صدمة نفسية كبيرة، فتكون مشكلته نفسية وليست عضوية، ولا يشكل المريض النفسي خطراً على من حوله، بينما يشكل المريض النفسي خطراً كبيراً عليه. هو نفسه ومن حوله، يحدث المرض العقلي نتيجة مشكلة في الدماغ أو خلل في وظائف المخ.


اقرأ أيضا:مجلة ألمانية تحذر من بعض منتجات العناية بالشفاه

المريض العقلي لديه درجة من الوعي بأنه يحتاج إلى علاج، وأن ما يمر به ليس حقيقيًا، على عكس المريض العقلي، فهو لا يدرك أن لديه مشكلة في المقام الأول ويشعر دائمًا أن الجميع يريد أن يؤذيها. هو، ويمكنه أن يرى الأوهام (الهلوسة) التي ليست من وجودها.

يظهر المرض العقلي على شكل اكتئاب أو قلق واضطرابات هلع، بينما المرض العقلي يسبب الفصام والاضطرابات العقلية والأوهام.

في النهاية، لا يمكننا أبدًا وصف المرض العقلي بالجنون، لكن من الجدير بالذكر أن المرض العقلي قد يصبح شكلاً من أشكال العلاج المتأخر للمرض العقلي في كثير من الحالات. قد يؤدي الضغط المفرط ومشاعر الحسرة واليأس والبعد عن الناس في النهاية إلى جنون الشخص ؛ لذلك لا بد من زيارة الطبيب النفسي عند الشعور بأي من هذه الأعراض والضغوط النفسية، فالضغط النفسي يؤثر على صحة الجسم وأداء مهامه في أحسن الأحوال.