يقال أنه في الأيام الخوالي كانت هناك فتاة يتيمة صغيرة مع والديها يعيشان بمفردهما في منزل عمها المتزوج. كانت حياتها صعبة ومرهقة لدرجة أنها لم تستطع تحملها. عاشت في منزل عمها خادمة أو أقل من ذلك.
ثم تحولت الفتاة للدراسة في مدرسة حكومية، كانت مديرة المدرسة امرأة قاسية للغاية وشريرة تعاملت جميع الطلاب بقسوة ووحشية بشكل عام والفتاة اليتيمة بشكل خاص، وبعد فترة طويلة مرت على هذا الوضع البائس الذي فيه عاش الطلاب في منتصف المدرسة، وجاءت الارتياح عندما تغيرت المديرة وعينت مديرة جيدة جديدة في مكانها قلب وتعامل الطلاب بلطف.
مر وقت طويل، كبرت الفتاة وأصبحت معلمة في نفس المدرسة لمدة عامين. بعد ذلك، قررت ترك المدرسة الحكومية للعمل في المدرسة الخاصة، وذات يوم طلب منها رجل ثري أن تدرس ابنة ربيبته مقابل مبلغ مغرٍ من المال.
بينما كانت الفتاة متوجهة إلى المكان الذي وصفه لها الرجل الثري، صادفت شابًا ضخمًا عريض الكتفين يرتدي معطف واق من المطر على حصان أبيض. .
بمجرد وصولها إلى مكان عملها الجديد، التقت بصاحب العرض المغري مقابل تعليم ابنة زوجته وتعرفت عليه أكثر والتقت بالطفل الذي كان من المفترض أن يعلمها. .
في اليوم الذي أقيم فيه حفل الزفاف، جاء محامٍ وأوقف مراسم الزفاف، معلناً أن هذا الشخص متزوج وأن زوجته لا تزال على قيد الحياة. فضح الرجل الرجل ولم يجد سببا للاعتراف بالأمر وأخبر الفتاة أنه تزوج قبل أربع سنوات وبعد فترة من الزواج معها اكتشف أنها أصبحت مجنونة وحاول علاجها، ولكن لم ينجح الأطباء في علاجها، فلم يتمكن من تطليقها واحتجزها في أحد البيوت المجاورة لقصره مع خادمة تخدمها.
شعرت الفتاة بالحزن وخيبة الأمل وكسر قلبها وقررت تركه. عادت الفتاة إلى منزل عمها وابنه وعملت ليل نهار لتنسى المآسي التي مرت بها، وذات يوم أخبرها ابن عمها أنه يريد الزواج منها، لكنها رفضت ذلك فورًا لأنها لا تزال تحب زوجها السابق. -خطيب.
مضى وقت طويل وتوفيت زوجة الرجل الأول، ثم عاد باحثا عنها ووجدها في بيت عمها فاعتذر لها واستغفرها، وسرعان ما وافقت وقبلت الزواج منه وعاشا معًا. حياة سعيدة بسلام وأمان إلى الأبد.