لا أعتقد أن هناك قاعدة طبية أو صحية معروفة للخاصة والعامة، مثل التحذير من السموم البيضاء، أي السكر والملح، يعرفها الجميع، والتحذيرات اليومية تصدر دائمًا على الألسنة. على الأطباء تجنب الملح والسكر تمامًا أو تقليل تناولهم قدر الإمكان.
أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مثل حالتي، يعرفون جيدًا أن ملح الطعام الأبيض العادي يقف في مقدمة الأعداء، ويهدد صحتهم ليلًا ونهارًا، إذا أكلوا بكثرة، لأنه وفقًا للأطباء، فإنه يساهم بشكل كبير في ارتفاع ضغط الدم، لذلك عادة ما تخلو موائدنا منه، وأتفاجأ بمذاقه إذا أكلت بالخطأ شيئًا به الكثير من الملح.
اليوم، أكد أطباء آخرون – بمن فيهم الدكتور حسين الأمين، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي – أن هناك زيادة في الإصابة بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، بسبب عوامل وراثية بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغربية مثل الوجبات السريعة.، وغياب البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، أو ما يسمى باليوم الجزئي.
وشدد الرجل على ضرورة تناول الأطعمة المصرية الأصيلة الصحية، مثل الجبن القديم والمخللات، التي تزيد من بكتيريا الأمعاء وتكون بالمعدل الطبيعي، وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.
مهم لمرضى ارتفاع ضغط الدم
وأوضح الأمر أكثر مؤكدا أن الخلل الذي يحدث في جهاز المناعة ناتج عن نقص في الميكروبيوم بالإضافة إلى عوامل وراثية، وقال إن المصريين كانوا محميين من العدوى بسبب حيازتهم للطفيليات، لكن المصريين لم يكونوا كذلك. تعد الإصابة بالطفيليات التي تحميها من التهاب القولون التقرحي وأمراض المناعة الأخرى بعد ظهور الوجبات السريعة.
قد يقصد الدكتور حسين أمين تناول المخللات أو الجبن القديم بنسب معينة لفترات محددة، أو حتى لفترات طويلة، ولكن بكميات صغيرة تهدف فقط إلى تكوين بكتيريا تحمي الأمعاء والقولون من القرحة.
لكن نشر المعلومات في وسائل الإعلام تحت عنوان: أن المخللات والجبن القديم يقيان من الأمراض، دون إنذار شديد بخطرها على أمراض معينة، ودون تحديد كيفية استخدامها، لشريحة كبيرة من الناس الذين يعيشون على المخللات والجبن. الأطعمة الحارة بشكل عام تتحول إلى معلومات قد تساهم في تفاقم الأمر. ولا تعامله.
الآثار الضارة لأكل الرنجة والفسخ بشم النسيم
بشكل عام، البلدان التي تنتشر فيها المخللات وما شابهها هي الدول التي بها نسبة كبيرة من ذوي الدخل المحدود، الذين يكتفون بمثل هذه المخللات لفتح شهيتهم ومساعدتهم على الوصول إلى ما يأكلونه تمامًا بعيدًا عن الأطعمة الشهية واللذيذة، حتى يصبحون مدمنين على الملح والفلفل الحار وغيرها.
وأخبار كهذه كأننا نقول لمن يدخن أن للتدخين فوائد صحية مهما كانت مضارها، وبالتالي لديه مبرر شرعي للاستمرار في التدخين.
للأخبار الصحية خصائص خاصة في التعامل معها من قبل الطبيب عندما ينشر معلومات جديدة للمجتمع، ومن قبل الزملاء عندما يتعاملون مع هذه المعلومات كبيان صحفي، وكيف يقدمونها؟