تم تنفيذ قانون الاستثمار الجديد بهدف تعزيز المنتجات المحلية، والقضاء على احتكار السوق، ووضع ضوابط للحوافز الممنوحة للعاملين في المناطق التي تحتاج إلى تطويرها.
حول قانون الاستثمار الجديد
تسري لوائح قانون الاستثمار الجديد على جميع مشروعات الاستثمار والأعمال في مصر، سواء كانت هذه المشروعات لمستثمر محلي أو أجنبي، ولا يؤخذ في الاعتبار حجم الاستثمار. ينطبق هذا القانون على الأعمال الاستثمارية سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
أنظر أيضا: قانون معدل العائد على الاستثمار
لوائح الاستثمار في قانون الاستثمار الجديد
يقسم قانون الاستثمار الجديد الاستثمار إلى أربعة أنظمة هي كالتالي:
-
نظام الاستثمار الداخلي
يشمل الاستثمار الداخلي جميع المشاريع الاستثمارية المقامة في المناطق المحلية بحيث لا تكون المنطقة التي يقام فيها المشروع منطقة حرة.
يُسمح للمستثمرين الأجانب بالملكية الكاملة للمشروعات الاستثمارية التي يبنونها على الأراضي المصرية، ويضمن القانون عدم تأميم مشروعاتهم الاستثمارية أو الاستيلاء عليها أو مصادرتها.
كما يعطي القانون للمستثمرين الحق في امتلاك الأراضي وإنشاء حسابات بنكية في حسابات محلية أو أجنبية، ولهم الحق في تعيين موظفين مصريين. لا يوجد تمييز في المعاملة حسب جنسية المستثمر.
-
نظام مناطق الاستثمار
يسمح قانون الاستثمار الجديد بإنشاء مناطق استثمارية، لجذب القطاع الخاص لنشر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لأنه لا يقتصر على الاستثمار في المناطق الصناعية فقط، بل يشمل أيضًا بعض المجالات مثل السياحة وغيرها.
ساعد إنشاء المناطق الاستثمارية على توفير العديد من فرص العمل في جميع المجالات، كما ساهم في زيادة حركة التجارة المحلية، كما أدى تنوع المجالات الاستثمارية في منطقة استثمارية إلى خلق مستوى عالٍ من المنافسة في السوق المحلي .
-
نظام مناطق التكنولوجيا
تعمل الدولة على إنشاء مناطق تكنولوجية في العديد من المناطق المحلية، لتوفير بيئة متطورة للصناعات التكنولوجية، مثل نظم المعلومات والاتصالات وغيرها.
أدت هذه المجالات إلى تطور مصر ومكانتها العالية بين الدول التي تدعم وتقدم الخدمات التكنولوجية، وبالتالي تقع مصر بين الدول التي تقدم خدمات تكنولوجية.
كما تسهل الدولة إجراءات إنشاء مناطق التكنولوجيا، وتوفير الطاقة الدائمة، وشبكات الاتصال السلكية واللاسلكية، وغيرها من الميزات التي تسهل عمل وبناء هذه المناطق.
-
نظام المنطقة الحرة
المناطق الحرة هي مناطق داخل الدولة تخضع لأحكامها وتشريعاتها ولكن الحكومة تحدد لها بعض قوانين الضرائب والجمارك الخاصة، وتسمح الدولة بعمل هذه المناطق في العديد من المجالات مثل الخمور والأسمدة النباتية والبترول، وغيرها، ولكن هذه الصناعات تخضع لأنظمة الهيئة العامة للاستثمار.
مبادئ الاستثمار وفق قانون الاستثمار الجديد
يعمل الاستثمار على تنمية الاقتصاد المصري، وزيادة كفاءة المنتجات المحلية، وتوفير المزيد من فرص العمل، وفق الأسس التالية:
-
فرصةمتساوية
العمل على توفير فرص عادلة ومتساوية لجميع المستثمرين، وعدم التمييز ضد مستثمر أو آخر بسبب جنسيته، وعدم التمييز بين المشاريع الصغيرة والكبيرة.
-
الدعم
وتحاول الحكومة تعزيز الدعم للمشاريع الصغيرة، لإعطاء الشباب فرصة للنجاح في مجال الاستثمار وجذبهم إليه.
-
البيئة
وتؤكد الدولة على ضرورة مراعاة الجانب البيئي للمشاريع والمناطق الاستثمارية والجانب الصحي وتقديم الدعم اللازم لذلك.
-
المنافسة
تضمن الدولة محاربة الاحتكار ودعم المنافسة المشروعة، كما تعمل على إبداء الأسباب واستحداث القوانين التي تحمي المستهلكين وتضمن حقوقهم.
-
الممارسات الإدارية
وضع الأسس المناسبة لإدارة المشاريع الاستثمارية مع مراعاة مصالح الآخرين والشفافية في التعامل.
-
قوة
على المستثمرين العمل على تقوية المشاريع الاستثمارية وطلب الدعم اللازم من الدولة كلما سنحت لهم الفرصة لذلك.
-
مرافق
وتعمل الدولة على توفير كافة التسهيلات الإدارية وغيرها للمستثمرين وتسهيل الإجراءات لهم لتحقيق مزيد من النجاح والتطور.
-
حماية
تضمن الدولة حقها المشروع في ضمان الأمن والمصلحة العامة من جميع النواحي، وتعمل على ذلك بشتى الطرق التي تراها مناسبة.
يتم تطبيق مبادئ الاستثمار على المستثمرين والحكومة، بحيث يمكن للجميع القيام بدورهم بالكامل.
شاهدي أيضاً: متى تخضع نفقة الأطفال للقانون المصري
-
ضمان الاستثمار
يتلقى المستثمرون نفس المعاملة في مصر، سواء كانوا مستثمرين محليين أو أجنبيين، بل إن الحكومة تمنح الإقامة للمستثمر الأجنبي طوال مدة إنشاء مشروعه الاستثماري.
كما تضمن الدولة للمستثمر عدم تطبيق أي إجراء طارئ على أصوله وأمواله، أو التفريق بين مستثمر أجنبي ومحلي في مقدار الضرائب أو الجمارك وغيرها من المعاملات المالية.
-
تأميم المشاريع الاستثمارية
لن يتم تأميم أى من المشروعات الاستثمارية المقامة على أراضى مصرية إلا للأكثر ضرورة وذلك للمصلحة العامة، وسيتم دفع مقابل مادي عادل يعادل قيمة العقار المأخوذ من المستثمر.
للمستثمر الحق في تقديم شكوى فور حجز أمواله أو تجميدها وتشكيل لجنة خاصة للنظر في الشكوى.
-
تمويل المشاريع الاستثمارية
للمستثمر الأجنبي الحق في تنفيذ وتوسيع وتطوير مشروعه الاستثماري، ويمكنه تمويل مشروعه الخاص من الخارج دون أية معوقات. في الخارج، وإذا تم إنهاء المشروع أو بيعه للغير فلا توجد إجراءات مفروضة عليه.
-
توظيف
للمستثمر الحق في تعيين عمالة أجنبية تصل إلى 10٪ من قوة العمل في المشروع، وفي بعض الحالات تصل هذه النسبة إلى 20٪، إذا لم يكن هناك عمالة محلية مناسبة.
تمنح الدولة المستثمر الحق في تشييد المباني والتوسعات التي يحتاجها في مشروعه الاستثماري وفق أحكام قانون الاستثمار الجديد الذي يسمح بزيادة العمالة وخلق فرص عمل جديدة.
المجلس الأعلى للاستثمار
يرأس رئيس الجمهورية المجلس الأعلى للاستثمار، وله عدة صلاحيات، منها:
- تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، وتقديم التوجيه المناسب لذلك.
- التكوين المناسب للإدارات القانونية والاستثمارية.
- تحديد أولويات المشاريع الاستثمارية حسب الخطة الاقتصادية لقانون الاستثمار الجديد.
- إدارة تنفيذ الخطط الاستثمارية وسير العمل في المشاريع الكبرى.
- حل النزاعات والمشكلات في كافة قطاعات الاستثمار والعمل على وضع الخطط الإدارية.
الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة
هي جهة مسؤولة عن تشجيع المستثمرين والعمل على تحقيق الخطط الاقتصادية المنصوص عليها في قانون الاستثمار الجديد. فرص عمل فيها.
تعمل الهيئة على تنظيم العمل في مجالات الاستثمار وتوجيه المشاريع للصالح العام الوطني وخدمة الاقتصاد المحلي.
النزاعات
وفقا لقانون الاستثمار الجديد، يتم تعيين لجنة لفض النزاعات بين المستثمرين المحليين والأجانب وبين مختلف الجهات الحكومية، ويتم عمل هذه اللجنة وفقا للأنظمة والتشريعات، على النحو الذي يحدده القانون.
تعطي اللجنة للمستثمر الحق في تقديم الشكاوى وكتابة السجلات المناسبة لضمان حقوقه المادية والمعنوية، والدفاع عن منشآته الاستثمارية في حال عدم وجود فساد من أي نوع أو مخالفة للقانون وقانونه المثبت.
انظر أيضاً: معلومات عن عمولة الوسيط في القانون المصري
في نهاية موضوع حول معلومات عن قانون الاستثمار الجديد في مصر، وبعد ذلك نتعرف على قانون الاستثمار الجديد، ولوائح الاستثمار، ومبادئ الاستثمار، والمجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية، الأمر متروك لكم شاركها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.