الاتحاد قوة
(الاتحاد قوة)، هذا المثل القديم الذي نشأت عليه أجيال عديدة، جاء من واقع التجربة التي أثبتت أن الاتحاد هو أساس قيام الحضارات وتطورها. القوة هنا هي أساس الحركة الديناميكية للمجتمعات التي تقودها نحو التنمية والمستقبل. من خلال الانفتاح على الأفكار الجديدة، وهذا التفاعل الفكري يحدث لإنتاج الفكر الجديد الذي هو في المقدمة ويجر بقية الجماهير وراءه.
إن الظروف الموضوعية التي تمر بها الحركة الوطنية العراقية، وتجربة السنوات القليلة الماضية، ودور المفكرين والناس الطيبين تضافرت لتجعل من الحتمية اندماج الحركة القومية الكردية لتشكيل إدارة موحدة لخدمة كردستان، وهي الخطوة الأولى التي ستجعل كردستان إقليماً أكثر استقراراً ومشاركة عامة أوسع في توجيه حكومة الإقليم وبرلمانه، وبالتالي تجاوزت الحركة الكردية كل الخلافات السابقة واختتمتها من أجل مستقبل المنطقة.
يقوم الاتحاد بتحفيز البرامج السياسية والاقتصادية لتكون أساسا للانتخابات البرلمانية القادمة لكوردستان، والمشاركة في الانتخابات تقوم على فهم عميق لهذه البرامج واحتياجات وتطلعات الجماهير، وهذا بدوره سينعكس على – الحركات الوطنية نفسها لتتطور فكريا لتقدم طليعتها مع الرسالة الحالية والمستقبلية.
الاتحاد قوة اقتصادية يمكن للعواصم الكردية من خلالها تطوير قدراتها الذاتية والوطنية للوصول إلى مستقبل أفضل. يوفر الاتحاد أيضًا مناخًا أكثر ديمقراطية لولادة الأفكار الجماهيرية التي تنبع من الاحتياجات اليومية لهؤلاء الأشخاص الصاخبين. في الاتحاد والمشاركة، ترتفع الراية الثقافية إلى مكانة أعلى. نشأ الحجر الأسود في مكة المكرمة بمشاركة رواد القبائل لوضعه في مكانه الصحيح.