كذبة ابريل سبب التسمية.. “الكاذب قليل الأصل”، هكذا تقول البند العامية، وينطبق الشأن نفسه على أصول “كذبة الأول من أبريل – نيسان”. ففيما توضح مناشئ بعض الأعياد والأحداث غير بديهية، يوضح منشأ “كذبة أوّل أبريل” غامضاً بخاصة.

مع هذا، هناك عدّة نظريات لشرح مناشئ ” يوم الكذب” الذي يحتفل به العالم تحت مسمّيات متباينة، كـ “سمكة نيسان” (التسمية الفرنسية) أو “يوم مجانين أبريل” (التسمية البريطانية). ويزيد من غرابة مصدر اليوم تبني شعوب عدّة له، حيث هنالك شعوب عدّة تعتبر نفسها مخترعة ذلك اليوم!

كذبة ابريل سبب التسمية

الشرح الأول

من الممكن أن تعود منابع “كذبة أوّل أبريل” إلى القرن الـ6 عشر، حيث وقف على قدميه البابا غريغوار الـ3 عشر بتغيير التصحيح، أي الروزنامة.

في ذلك العصر، تم الاعتماد على ما يعرف اليوم بالتقويم الغريغوري – الذي يدري بالتغيير الميلادي في البلاد العربية، والمعمول به الآنً في الدنيا.

وفق هذه النظرية، صار أوّل يوم في العام يوافق في الأوّل من يناير – كانون الثاني، مثلما هي الوضع اليوم كلياً. وذلك يشير إلى أن احتفالات رأس السنة صرت تقام أيضاً في التاريخ الجديد.

إلا أن قسماً من الناس لم يتخلّ عن التصحيح اليولياني (أو “الرومي” بالاصطلاح العربي كذلكً) الذي رضيّه يوليوس قيصر، وتابعوا الاحتفال برأس السنة الذي كان يحل فوراً حتى الآن مهرجان “هيلاريا” في عاقبة آذار- آذار.

ومهرجان “هيلاريا” كان مهرجاناً رومانياً – إغريقياً، احتفل به الناس لأنه كان يعلن نهاية سنة في التقويم اليولياني، وكانوا يخرجون في مواكب متنكرين، ويقومون بعروض في الشارع واشتهر المهرجان بالمزاح بكثرةً.

ويجد عدد محدود من المؤرخين في تحويل التنقيح تفسيراً لـ “كذبة أوّل نيسان”، لما كان أولئك الذين استمروا بالاحتفال على حسب التعديل القديم كانوا “المجانين”، أو “المخدوعين” بالتواريخ.
التفسير الثاني

ربطاً بالتفسير الأول، يشاهد بعض المؤرخين أن الاحتفال برأس السنة اليوليانية في أبريل – نيسان، تطوّر بشكل متدرجً، وبطريقة طبيعية، إلى يوم مخصص للمزاح، وبالتالي، بحسبهم، بدأت المقالب والأكاذيب.

ويحيل هؤلاء أسباب تطوّر الاحتفال برأس السنة إلى يوم “مقالب وكذب”، إلى مرسوم غريغوار الثالث عشر بتغيير التنقيح، لا إلى تمسك القلائل بالتعديل القديم، كما يقول الشرح الأول.