يعتقد الكثير من الناس أن الحب الأول هو الحب الحقيقي، ولكن في معظم الحالات تثبت التجربة أن ما يسمى بالحب الأول هو مجرد وهم، وأن الحب الحقيقي هو الذي يأتي بعد الزواج وبعد عشر سنوات من اكتشاف الشخص صفات الشخص. شخص جيد ويدرك طبيعته بعيدة عن أي تزوير أو صنع.

تقول فتاة إنها بدأت تشعر بالإعجاب بأحد أقاربها عندما كانت طفلة صغيرة، وعلى الرغم من أنها حاولت صده كثيرًا، إلا أن هذا القريب تمكن من جعلها تتواصل معه أكثر وتحبه، ولكن في في النهاية أخبرها أنه لا يستطيع الزواج منها لأسباب خاصة وأنه في الواقع قطع كل العلاقات معه.

بعد عدة سنوات تقدم لها قريب آخر، الذي كانت تحبه حقًا، لكنها لم تحبه، ورغم ذلك وافقت على الزواج منه لأن جميع مواصفات الزوج المثالي كانت متوفرة فيه، وبالفعل كانوا مخطوبين، و كانت الفتاة سعيدة في البداية بهذا الارتباط.

لكن الشاب الأول بدأ بإرسال رسائلها مرة أخرى وأخبرها أنه لا يزال يحبها ويتمنى أن يتزوجها. ظلت الفتاة تفكر في كلام الشاب الكبير في السن، وأصبحت في حيرة من أمرها بين اختيار عقلها واختيار قلبها. من الناحية العملية، فإن خطيبها هو الزوج المثالي الذي لا يمكن رفضه، لكنها في نفس الوقت، لا تزال تشعر بالحب للرجل الذي اعتقدت أنه حبها الأول! .

في النهاية قررت أن تتبع سببها وتتزوج خطيبها، وبالفعل تم الزواج، وبعد الزواج اكتشفت من خلال بعض أقاربها أن الشاب الذي تحبه لم يكن كما توقعت، حيث كان شاب مرح لم يكن لائقًا لأن يكون زوجًا، وأدركت أنه كان يتلاعب بها ولم يكن يحبها حقًا، وفي الوقت نفسه اكتشفت مع مرور الوقت أن زوجها شخص رائع وأنه سيكون لديها خسرت الكثير إذا لم تكن قد تزوجته، وبمرور الوقت بدأت تحب زوجها كثيرًا بعد ما رأته منه من حسن المعاملة والأخلاق الحميدة، لذلك شكرت الله كثيرًا على توجيهها لها لاختيار الزواج منه.

في نفس الوقت شعرت بالندم طوال الوقت الذي ضيعته في التفكير في الشخص الآخر وفاتت فرصة قضاء ذكريات رائعة مع زوجها، وأدركت أن التفكير في الماضي والبكاء على اللبن المسكوب أو على الأقل ما نحن اعتبروا ذلك غير مجدي إلا أنه يضيع علينا فرصة الاستمتاع بالهدية الرائعة بين أيدينا لصالح أوهام عديمة الجدوى، وقررت الزوجة تعويض زوجها عن الأوقات التي مرت معه وهي تفكر في شخص آخر وعليها أن تعوضه. اجعله اسعد زوج في العالم.