يبحث الكثير من الناس عن علاج التهابات المسالك البولية، وطرق الوقاية منها، وما هي أعراض هذا المرض، وأسبابه، حيث انتشر هذا المرض على نطاق واسع، مما تسبب في إزعاج من يعاني منه، وذلك من خلال السطور التالية سنتعرف على ماهية مرض عدوى المسالك البولية بالتفصيل المناسب.

التهاب المسالك البولية

عدوى الجهاز البولي هي مرض يصيب الجهاز البولي في منطقة الكلى أو الأنابيب البولية أو المثانة.

غالبًا ما يكون السبب الرئيسي لحدوث التهابات المسالك البولية هو تراكم المواد البكتيرية، والتي تتحول فيما بعد إلى عدوى يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر.

يُلاحظ أن معظم حالات انتقال العدوى هي نتيجة العلاقات الجنسية، وعلى الرغم من أن هذه العدوى يمكن أن تنقل وتهاجم أي جزء من المسالك البولية، إلا أنها تؤثر بشكل أكبر على الأجزاء السفلية، مثل مجرى البول والمثانة.

تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا للإحصاءات الحديثة ووفقًا لموقع Mayo Clinic الإلكتروني، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية من الرجال.

 

علاج التهابات المسالك البولية

قبل أن نجيب عن ماهية علاج التهابات المسالك البولية، يجب أن نشير في البداية إلى أن الطبيب المختص، عندما يتوجه إليه مريض يعاني من التهابات في منطقة البول، يطلب منه أخذ عينة من البول أولاً.

من أجل تجنب إصابة المسالك البولية، يوصى بأخذ العينة لتنظيف موقع إخراج البول بالمنظفات والمطهرات الطبية جيدًا، وذلك لتجنب أي تلوث للعينة المراد فحصها.

على الرغم من أن عملية إجراء تحليل البول ليست سوى عملية بسيطة للتأكد من أن العدوى قد وصلت فقط إلى المسالك العلوية أو السفلية، إلا أنها تلعب دورًا مهمًا في معرفة ما إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى موقع الكلى أم لا.

في حال تبين أن المريض يعاني من التهابات في المسالك البولية وظهرت أعراض المرض بشكل واضح، فإن العلاج المعتاد هو تناول جرعات من المضاد الحيوي.

كما يتم أخذ جرعات الدواء التي أوصى بها الطبيب المختص، والذي يستطيع وحده تحديد مدته، حسب حالة المريض الصحية، وحسب نوع العدوى التي تم اكتشافها بعد فحص عينة البول.

أولاً: في حالة التهابات المسالك البولية البسيطة

إذا كانت التهابات المسالك البولية بسيطة ولا يوجد تفاقم للعدوى، فإن العلاج الأكثر شيوعًا لهذه الالتهابات البسيطة هو كما يلي:

  • سلفاميثوكسازول – تريميثوبريم.
  • الأمبيسلين.
  • نتروفورانتوين.
  • أموكسيسيلين.
  • سيبروفلوكساسين سيبروفلوكساسين.

بعد تناول أي من الأدوية السابقة، تبدأ أعراض هذا المرض بالاختفاء تدريجياً خلال أيام قليلة، مع ملاحظة أن هناك بعض الحالات المرضية التي تتطلب استمرار العلاج بأي من المضادات الحيوية السابقة لأكثر من أسبوع.

ولكن في معظم حالات التهابات المسالك البولية البسيطة، يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية لفترات قصيرة تصل إلى ثلاثة أيام.

من أجل تجنب أي سبب من أسباب التهابات المسالك البولية، يجب الحرص على تناول جميع الأدوية والوصفات الطبية التي يصفها الطبيب المعالج.

ثانياً: إذا كانت التهابات المسالك البولية متكررة

يختلف علاج التهابات المسالك البولية المتكررة باختلاف حالة كل مريض، ونوضح ذلك على النحو التالي:

بالنسبة للمريض الذي يعاني من التهابات متكررة في المسالك البولية، يصف الطبيب علاجًا مركزًا، ويمكن تمديد فترة تناول المضادات الحيوية في حالة ظهور أي من أعراض المرض.

بالنسبة للمريض الذي تسبب العدوى به من خلال العملية الجنسية، فإن علاجه هو وصفة طبية تؤخذ بعد كل اتصال جنسي، لمقاومة التعرض لمثل هذه العدوى.

في بعض الحالات المزمنة، يُنصح بشرب عصير التوت البري، حيث أثبت هذا المشروب فعاليته في التخلص من التهابات المسالك البولية المتكررة.

قد يصف بعض الأطباء البروبيوتيك، وهي بكتيريا معينة وخميرة يمكن أن تتفاعل مع الجسم وتؤدي في النهاية إلى تقليل التهابات المسالك البولية المتكررة.

في حال كانت المريضة التي تعاني من التهابات المسالك البولية امرأة تجاوزت سن اليأس، فإن وصفة العلاج لها هي تناول هرمون الاستروجين عن طريق المهبل، لتقليل حدوث الالتهابات المتكررة.

يمكن أن يكون علاج التهابات المسالك البولية المتكررة في المنزل بسيطًا وسهلاً باستخدام بعض الأعشاب الطبيعية، بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء والسوائل.

ثالثاً: في حالة التهابات المسالك البولية الحادة

يمكن علاج الالتهابات التي تحدث في الجهاز الأولي إذا وصلت إلى مرحلة حادة على النحو التالي:

يتم علاج الالتهابات الحادة الناتجة عن خلل في المسالك البولية في الغالب عن طريق الحقن في الوريد، وقد تكون هناك حاجة إلى الإقامة في المستشفى لفترة من الوقت.

إضافة إلى ذلك، من الممكن علاج التهابات المسالك البولية، بحسب دراسات حديثة ونشرتها مجلة BBC، باستخدام مزيج من العسل والماء، وقد أثبت هذا العلاج فعاليته.

ويلاحظ أن العلاج يتم في الغالب من خلال تركيب قسطرة طبية لتصريف البول الذي قد يتراكم في المثانة، وكذلك لمراقبة خروج البول من أنابيب القسطرة، وتجنب العدوى.

في كثير من الحالات يكون علاج التهابات المسالك البولية باستخدام دواء سيدوفوفير المضاد للفيروسات، حيث أن الأخير هو الخيار الموصى به من قبل العديد من أطباء المسالك البولية، وذلك لقدرته على مقاومة الفيروسات والفطريات المسببة للعدوى.

أعراض التهاب المسالك البولية

بعد أن علمنا بعلاج التهابات المسالك البولية، سنتحدث الآن عن أهم الأعراض والعلامات التي يجب أن تذهب إلى طبيب مختص بمجرد ظهورها.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض تختلف باختلاف نوع الالتهاب الموجود، كما تختلف باختلاف المنطقة التي يوجد بها الالتهاب، ونشرح ذلك من خلال الأسطر التالية:

أولاً: التهاب المثانة

هناك بعض الأعراض التي عند ظهورها يمكننا القول أن المريض مصاب بالتهاب المثانة، ومن أهمها ما يلي:

  • عدم الراحة في أسفل البطن.
  • الشعور بضغط مرتفع في منطقة الحوض.
  • الرغبة في التبول بشكل متكرر مع الشعور ببعض الألم أثناء العملية.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي.

ثانياً: التهاب الحويضة والكلية الحاد

هناك أعراض خاصة عند ملاحظتها، يتم تشخيص المريض على أنه مصاب بالتهاب الحويضة والكلية الحاد، المعروف باسم التهاب الحويضة والكلية الحاد، بما في ذلك ما يلي:

  • ألم شديد في أسفل الظهر.
  • الشعور بقشعريرة.
  • الحافز المستمر على التقيؤ.
  • ارتفاع غير طبيعي في درجة الحرارة.
  • غثيان؛

ثالثاً: التهاب الإحليل

فيما يتعلق بأعراض التهاب الإحليل يمكن ملاحظة حدوث هذا المرض عند ظهور أي من الأعراض التالية:

  • حرقة شديدة أثناء التبول، وصعوبات قبل بدء العملية.
  • ألم حاد في أسفل البطن.
  • الرغبة الشديدة في التبول بمرور الوقت.
  • خروج بعض الإفرازات عند الرجل من القضيب.
  • ألم في منطقة الحوض.
  • لاحظ وجود دم سائل مصاحب للبول أو في السائل المنوي.
  • الشعور بالألم أثناء الجماع، أو لحظة القذف.