ما هو الرهاب وهل الرهاب مرض عقلي أم نفسي؟ إنه اضطراب قلق مزعج يعاني فيه الشخص من خوف شديد وغير عقلاني من خلال التواجد في موقف أو مكان معين أو رؤية شيء أو كائن حي، ويبذل الأشخاص المصابون بالرهاب قصارى جهدهم لتجنب أي شيء يسبب لهم الخوف أو الشعور بالخطر، ويعرف هؤلاء الأشخاص أن خوفهم لا طائل منه، لكن لا يمكنهم فعل أي شيء لإيقافه، لأن مثل هذه المخاوف يمكن أن تعطل عمل الشخص أو المدرسة أو وعلاقات شخصية، سنتحدث عن هذا المرض وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه من خلال موقع محمود حسونة.

ما هو الرهاب وهل الرهاب مرض عقلي أم نفسي؟

الرهاب هو اضطراب عقلي وهو في الواقع نوع من الخوف المبالغ فيه وغير المنطقي والذي عادة ما يكون عاملاً محددًا أو حتى فكرة أنه يسبب أعراضًا لدى الشخص، وهذه الصورة المرعبة عادة ما تكون أكثر خطورة من الخوف نفسه! عندما يواجه الشخص سبب رهابه، فإنه يشعر بضيق شديد لدرجة أنه قد يعطل عمله الطبيعي وفي بعض الحالات يؤدي إلى نوبات هلع، يتم تشخيص هذا التعقيد عندما يبدأ الشخص في التلاعب بحالة حياته لتجنب مواجهة عوامل الخوف.

يكون الخوف الناتج في هذه الحالة أكثر حدة من استجابة الخوف العادية التي تحدث عند معظم الناس، ويحتاج الشخص إلى تجنب أي شيء يسبب له القلق، ويمكن أن تتراوح آثار الرهاب على الشخص من الإزعاج إلى الإعاقة الشديدة.

أعراض الرهاب

قد يعاني الشخص المصاب بالرهاب من الأعراض التالية والتي تظهر في معظم حالات الرهاب:

  • القلق لا يمكن السيطرة عليه عندما يتعرض الشخص للخوف.
  • الشعور بالحاجة إلى تجنب مصدر الخوف بأي ثمن.
  • يعرف المرء أن مخاوف المرء غير عقلانية ومبالغ فيها، لكن لا يستطيع المرء التحكم في عواطفه.

عندما يتعرض الشخص لسبب رهابه، فإنه يشعر بمشاعر شديدة من الذعر والقلق. بعض الأعراض الجسدية التي تسببها هذه المشاعر هي:

  • التعرق.
  • التنفس غير الطبيعي
  • نبض القلب.
  • قشعريرة.
  • الهبات الساخنة أو القشعريرة.
  • الاختناق.
  • ألم أو ضيق في الصدر.
  • الشعور بقشرة الرأس أو القلق.
  • ألم ووخز.
  • فم جاف
  • ارتباك.
  • غثيان؛
  • دوار.
  • صداع الراس.

يصبح المرء قلقًا بسهولة من خلال التفكير في سبب رهابه، ففي حالة الأطفال الصغار، يجد الآباء أيضًا أن طفلهم يبكي أكثر، ويتشبث بوالديه كثيرًا، ويختبئ وراء والديه أو شيء من هذا القبيل.

رهاب معقد

الرهاب المعقد له تأثير أكبر بكثير على صحة الشخص من الرهاب المحدد، وعلى سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص المصابون برهاب الخلاء أيضًا من أنواع أخرى من الرهاب. يمكن أن يشمل ذلك رهاب الأحلام، أو الخوف من أن تكون وحيدًا، أو رهاب الأماكن المغلقة، أو الخوف من التواجد في الداخل. في الحالات الشديدة، نادرًا ما يغادر الشخص المصاب برهاب الخلاء. البيت.

أسباب الرهاب

عادة ما يكون ظهور الرهاب بعد سن الثلاثين أمرًا غير معتاد. غالبًا ما تبدأ هذه الحالة في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو البلوغ المبكر. قد يكون الرهاب نتيجة تجربة مرهقة أو حدث مرعب أو إصابة أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة بنوع من الرهاب يتعلم فيه الطفل.

علاج الرهاب

يمكن علاج الرهاب إلى حد كبير، وعادة ما يكون الأشخاص المصابون بهذه الحالة على دراية بالاضطراب، مما يساعد كثيرًا في التشخيص. يعد التحدث إلى طبيب نفسي أيضًا خطوة أولى فعالة في علاج الرهاب الذي تم تشخيصه بالفعل.ومع ذلك، طالما أن الاضطراب لا يسبب مشاكل خطيرة، يحاول الكثير من الناس السيطرة عليه بالابتعاد عن مصدر الخوف، وفي كثير من الحالات لا يحتاج الأمر إلى علاج طبي. في بعض الحالات، لا يمكن تجنب أسباب بعض أنواع الرهاب بشكل دائم.

هذا شائع بشكل خاص في حالات الرهاب المعقد. في هذه الحالات، من الضروري استشارة طبيب نفسي أو طبيب نفسي. يمكن علاج معظم حالات الرهاب بالعلاج الصحيح، ولكن لا يمكن استخدام علاج واحد لجميع أنواع الرهاب، ويجب أن يكون العلاج مناسبًا للشخص ليكون فعالًا. قد يستخدم طبيبك أو أخصائي علم النفس أيضًا طرقًا مثل العلاج السلوكي أو الأدوية أو مزيج من الاثنين لتقليل أعراض الخوف والقلق وللمساعدة في إدارة ردود الفعل تجاه العامل الرهابي.

العلاج السلوكي

تتضمن بعض خيارات العلاج السلوكي للتخفيف من الرهاب ما يلي:

1. علاج التعرض

تساعد هذه التقنية الأشخاص المصابين بالرهاب على تغيير طريقة تفاعلهم مع مصدر الخوف، وفي هذه الطريقة، يتعرض الشخص تدريجياً لسبب رهابه من خلال سلسلة من مراحل التكثيف. على سبيل المثال، قد يتخذ الشخص المصاب برهاب الأيروفوبيا أو الخوف من الطيران الخطوات التالية تحت إشراف أخصائي:

  • يفكر في الطيران أولاً.
  • يطلب منه الخبير رؤية صور الطائرات.
  • يذهب الشخص إلى المطار.
  • يؤدي الجلوس في قمرة القيادة المحاكاة إلى تفاقم الوضع.
  • أخيرا صعدت على متن طائرة.

2. العلاج المعرفي السلوكي

في هذه التقنية، يساعد الطبيب أو المتخصص في هذا المجال الشخص المصاب بالرهاب على تعلم طرق مختلفة لفهم سبب الرهاب والاستجابة له. تسهل هذه الطريقة على الشخص التعامل مع عامل الخوف، والأهم من ذلك، تعلم التحكم في عواطفه وأفكاره.