وأين تقف المرأة عند الصلاة مع جماعة من الرجال؟صلاة الجماعة من الأدعية التي باركها الله تعالى، وحثها رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – لما لها من استحقاق. يتعلق السؤال باستبيان حول مكانة المرأة في صلاة الجماعة في المسجد. وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة سنجيب على هذا السؤال، ونبين حكم صلاة الجماعة للنساء.
صلاة الجماعة
صلاة الجماعة من صور الصلاة التي يؤديها المؤمن جماعيا، سواء كان من يلتقي بهم أهل بيته أو في المسجد خلف الإمام. في المسجد كما في صلاة الجمعة التي تقتضي صحتها جماعة وحضورها في المسجد الوقوف خلف الإمام وتتبعه في أداء الصلاة والاستماع للخطبة.
وأين تقف المرأة عند الصلاة مع جماعة من الرجال؟
تقف النساء خلف صفوف الرجال في صلاتهن مع جماعة الرجال. وهذا متفق عليه بين أهل العلم للأحاديث الصحيحة الواردة، ومن ذلك نذكر ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: أن النبي – صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم – قال: خير مراتب الرجال أولهم، وأشرهم آخرهم، وأفضل مراتب النساء آخرهم، وأشرهم أولهم. “[2]وهذا يعود لبعد النساء عن الرجال لدرء الفتنة نتيجة ذلك، وهذا يشمل باب السترة وبعدها عن محل الشبهات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم. حرص الناس على ستر المسلمين والمسلمات، ودفع الفتن عن أمته.
حكم صلاة الجماعة للنساء
صلاة الجماعة على النساء ليست واجبة ولا محرمةوهذا الحكم متفق عليه في أقوال العلماء. أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بالسماح لنسائهم بالصلاة في المسجد، ونصح النساء بأن صلاتهن في بيوتهن خير لهن، ودليلاً على ذلك، ما ورد عن رضي الله عنه. قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنه -: قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (لا تمنعوا نسائكم من المساجد، وبيوتهم خير لهن).[3]وقد ورد عن سلف الصالحين وأصحاب الرسول – رضي الله عنهم – أن بعض النساء صلات مع النبي – صلى الله عليه وسلم – جماعة في المسجد، وإذا صلاتهم لا تجوز، بل كان سيمنعهم من ذلك، وهو أعلم بشرع الله. نصحهم بأن صلاتهم في بيوتهم خير لهم والله أعلم.
فضل صلاة الجماعة
صلاة الجماعة فضل الله تعالى ورسوله على صلاة الفرد، لما لها من أجر عظيم، ولهذا وردت أحاديث عديدة في السنة النبوية الشريفة، منها:
- “صلاة الجماعة أعلى بسبع وعشرين درجة من صلاة الفذ.”[4].
- “دَخَلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ المَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إلَيْهِ فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ بأكمله”[5].