مظاهر الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير 2022 … تحتفل وزارة الداخلية، اليوم الإثنين بـ عيد أجهزة الأمن، الذي يوافق 25 كانون الثاني من كل عام، ويوفر “اليوم السابع” في 10 نقط وضحًا لأسباب احتفال الداخلية في ذاك اليوم بـ عيد أجهزة الأمن:
مظاهر الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير 2022
تحتفل الداخلية بعيد قوات الأمن 25 كانون الثاني من كل عام
25 كانون الثاني سنة 1952 سطر أبطال أجهزة الأمن ملحمة بطولية بالاسماعيلية
رجال قوات الأمن استبسلوا في الدفاع عن مبنى محافظة الإسماعيلية منذ 69 سنة
رفض رجال الشرطة تسليم عقار المحافظة للمحتل الإنجليزي
قاوم رجال قوات الأمن المحتل للأنفاس الأخيرة في موقعة الشرف
قدمت أجهزة الأمن 56 شهيدًا و80 مصابًا بمعركة الإسماعيلية
سقط من البريطانيين 13 صريعا و12 مصابا
المصريون خرجوا لاستقبال أبطال أجهزة الأمن المصرية في ثورة حب
قال الجنرال البريطاني اكسهام :” لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف”
أمر اكسهام عساكره بمنح التحية العسكرية لجثث شهداء أجهزة الأمن المصرية
25 يناير
وبدأت حكاية معركة أجهزة الأمن فى صباح الجمعة المتزامن مع 25 يناير عام 1952، إذ نهض الزعيم البريطانى بمنطقة القناة “البريجادير أكسهام” بطلب حضور ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم مجموعات جنود الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن مكان القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة بل رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الدهر، والذى إلتماس منها المقاومة والمقاومة وعدم الاستسلام.
وقد كانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى مجموعات جنود قوات الأمن أو التى كان يطلق فوق منها بلوكات النظام وقتها وهو الذي جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة البلدة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع كابل شائك بين المنطقتين بحيث لا يبلغ أحد أحد أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مقر إقامة الأجانب.
هذه الأسباب ليست لاغير ما ادت لاندلاع الحرب بل كانت هنالك عوامل أخرى عقب إزاحة معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت المملكة المتحدة غضبا شديدا واعتبرت إزاحة المعاهدة مطلع لإشعال الموقعة على أبناء مصر وبرفقته أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العظيمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مخزن تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط بلدة الإسماعيلية، وتم إحراقه في أعقاب مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أولاد الدولة وتزيد الخناق عليهم فقرروا ترتيب جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 كانون الثاني 1952.
وبدأت المجزره الشدة الساعة السابعة صباحا وانطلقت لاعب دفاع المجال من عيار 25 رطلا ومدافع الدبابات (السنتوريون) الهائلة من عيار مائة ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات الإطار من دون شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، كلف الجنرال إكسهام بوقف الضرب لفترة قصيرة لكى ينشر على رجال قوات الأمن المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الصفع بأقصى وحشية.
وتملكت التعجب القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب المنزلة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، ولقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت لاعب الدفاع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء الطاهرة.
وبرغم هذا الجحيم ظل أبطال أجهزة الأمن صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من شكل (لى إنفيلد) في مواجهة أشد المدافع وأحدث الأسلحة الإنجليزية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط من بينهم فى الموقعة 56 شهيدا و80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 مصابا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير 1952.
ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المواطنين المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال لقد قاتل رجال قوات الأمن المصريون بشرف واستسلموا بشرف، وهذا فإن من واجبنا احترامهم سويا ضباطا وجنودا. ووقف على قدميه عساكر فصيلة إنجليزية بأمر من الجنرال إكسهام بتطبيق التحية العسكرية لطابور رجال قوات الأمن أبناء مصر لدى خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وحتى تتواصل مسابقات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الانتزاع الإنجليزى ماثلة فى الأدمغة ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الولد الصغير المصرى وتحتفى بها