يعتبر سوق الأوراق المالية السعودي من أهم الإنجازات التي تحققت في المملكة منذ فترة طويلة، وقد ساهم بشكل كبير في تطوير اقتصادها، لذلك سنقدم جميع المعلومات عن تاريخ هذا السوق، فتابعونا .

تاريخ سوق الأسهم في المملكة العربية السعودية

كانت بداية سوق الأسهم السعودية عبارة عن عدد قليل من الشركات والبنوك مثل بنك الرياض وشركة الاسمنت العربية والبنك الوطني.

بالإضافة إلى بعض البنوك الأجنبية، على سبيل المثال، البنك الهولندي الذي يقوم بشراء العديد من أسهمه، مما جعله يغير اسمه من البنك الهولندي إلى السعودي الهولندي.

ولا يتطلب بيع الأسهم وشرائها تدخلاً حكومياً لعدم وجود مثل هذه العمليات. وبعد ذلك بدأت العديد من الشركات بالدخول.

في بداية الثمانينيات من القرن العشرين، شاركت العديد من الشركات في هذا السوق، مما أدى إلى زيادة عمليات شراء وبيع الأسهم، مما أدى إلى تدخل الإدارة الحكومية.

تم الإعلان عن أمر خاص لهذا السوق في عام 1983 ونص على إنشاء تشكيل متخصص في مراقبة حركة الأسهم. وتضم هذه اللجنة وزارة التجارة ووزارة المالية ومؤسسة النقد العربي بالإضافة إلى دائرة مراقبة تداول الأسهم في مؤسسة النقد.

في 23 ديسمبر 1984، أعلنت مؤسسة النقد بعض القواعد التنفيذية المتعلقة بتنظيم حركة الأسهم والتداول.

تأسست الشركة السعودية عام 1984، ومهمتها العمل على تسجيل الأسهم والمساهمة في نقل ملكية تلك الأسهم، وبلغت تكلفة تلك الشركة قرابة أحد عشر مليون ريال سعودي.

تاريخ سوق الأسهم في المملكة العربية السعودية

وعلى الرغم من اضطراب الأوضاع السياسية في ذلك الوقت بسبب وجود الحرب بين العراق وإيران، إلا أن هذه الإجراءات أدت إلى زيادة تداول الأسهم وعمليات البيع والشراء في سوق الأسهم السعودية.

وزاد تداول الأسهم بعد ذلك وزاد الطلب على شراء الأسهم في بعض البنوك والشركات، مما تسبب في انتعاش كبير في سوق الأسهم.

تم إنشاء الأنظمة الإلكترونية المتخصصة في عمليات تداول الأسهم في عام 1990.

ولكن على الرغم من ذلك، في عام 1990 اندلعت حرب بين العراق والكويت نتيجة غزو العراق للكويت، مما تسبب في انخفاض ملحوظ وكبير في حركة الأسهم داخل سوق الأسهم السعودية.

ولكن بعد عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي بعد الحرب مباشرة، بدأت الأنشطة التجارية في التحسن بشكل كبير حتى وصلت إلى ذروتها في عام 1992.

راجع أيضًا: متى تشتري أو تبيع الأسهم لتحقيق الربح

البداية الفعلية لسوق الأسهم السعودية

كانت البداية الحقيقية لهذا السوق في عام 1995، عندما تم تقسيم بداية انتشار هذا السوق وتطوره إلى عدة دورات.

الجلسة الأولى

بدأت هذه الدورة في مايو 1995 وانتهت في أكتوبر 1997. تم تحقيق ما يقرب من 869 نقطة في تلك الدورة. وقد تم تحقيق العديد من الأحداث المهمة في تلك الدورة، وهي:

  • تحسن اقتصاد الدولة السعودية مباشرة بعد الحرب بين العراق والكويت.
  • ستعمل الحكومة السعودية على دفع كافة أتعاب مختلف المزارعين والمقاولين.
  • زيادة كبيرة في أسعار النفط.
  • ارتفاع معدل رأس مال البنك العربي ونظيره السعودي الفرنسي وكذلك شركة الأسمدة وكذلك شركة الخزف وغيرها.
  • شركتا اللجين وأميانتيت مدرجتان في سوق الأسهم السعودية.
  • حدث اندماج بين بنك القاهرة والمصرف المتحد، وإنشاء بنك جديد باسم المصرف المتحد.

المرحلة الثانية

بدأت هذه الدورة في عام 1999، في شهر مارس، واستمرت تلك الدورة لمدة عام و 4 أشهر، وسنعرض أهم الأحداث التي حدثت في تلك الدورة، وهي:

  • انخفاض كبير في سعر النفط حتى وصل إلى 20 دولارًا فقط.
  • تعرضت منطقة شرق آسيا لأزمات اقتصادية كبيرة، مما عرض شركات البتروكيماويات لخسائر كبيرة.
  • زيادة سعر الفائدة على الريال السعودي.
  • أعلن أن معدل النمو الاقتصادي السعودي لم يتجاوز 0.04٪ خلال عام 1998.
    • وذلك من خلال صندوق النقد الدولي، مما تسبب في توقف اقتصاد المملكة.
    • أعلنت المملكة العربية السعودية أنه لا توجد إمكانية لتخفيض قيمة الريال السعودي رغم كل هذا.
  • أمرت شركة الأسمنت بتخفيض نسب رأس مالها.
    • تم إنشاء صندوق لجميع المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية، من خلال بورصة لندن.

الجلسة الثالثة

تستمر هذه الدورة لمدة تصل إلى 3 سنوات، ومن أهم الأحداث التي جرت في تلك الدورة ما يلي:

  • وعقد اجتماع في مدينة الرياض اجتمع فيه وزراء النفط وقرروا خفض كمية انتاج النفط حتى نهاية العام 2000.
    • مما تسبب في ارتفاع سعر برميل النفط.
  • وتم خلال الجلسة الثالثة تنفيذ المجلس الاقتصادي برئاسة الملك عبد الله.
  • أعلن وزير المالية بيانا حول فتح المجال للمستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية.
    • بالإضافة إلى إصدار بعض البيانات حول تنفيذ السوق المالية في المستقبل القريب.
  • كما تم الإعلان في ذلك الوقت عن اقتراب مرحلة الاندماج بين شركات الطاقة المختلفة.
  • التعرض لخسائر فادحة عقب أحداث سبتمبر 2001 م.
    • نتيجة لخسارة فادحة في مختلف البورصات العالمية.
  • حاول تطبيق نظام تداول جديد.
  • يعمل على تخفيض الأسعار الجمركية على مختلف المنتجات المستوردة من الخارج.
  • زيادة رأس مال البنك السعودي الهولندي ونظيره السعودي وكذلك بنك الاستثمار وغيره.

راجع أيضًا: كيفية الاشتراك في الأسهم لأول مرة، خطوة بخطوة

الجلسة الرابعة

استمرت هذه الدورة لمدة 6 أشهر، ومن أهم الأحداث التي جرت فيها:

  • حدث الكثير من الاضطرابات السياسية بين العراق وأمريكا، وهناك توقعات بحرب بين الطرفين.
  • في عام 2002، وخاصة في مايو، كانت هناك تصريحات حول نية الاكتتاب في جميع أسهم شركة الاتصالات قبل نهاية العام.
  • تم الإعلان عن خصخصة العديد من المرافق العامة في نوفمبر 2002.

الجلسة الخامسة

ومن أهم الأحداث التي حدثت خلال تلك الفترة ما يلي:

  • وأعلن عن وجود عجز كبير في الموازنة العامة للدولة يبلغ نحو 39 مليار ريال سعودي.
  • في ذلك الوقت، تم الإعلان عن إنشاء سوق مالي وأنه سيكون سوقًا مستقلًا.
    • وذلك لأنه سيتم تشكيل هيئة مستقلة لإدارتها من قبل مجلس الشورى.
  • أمرت أمريكا باحتلال العراق عام 2003.
    • كان التراجع في البورصة متوقعا، لكن ما حدث كان عكس ذلك، لأن هناك قفزة كبيرة في البورصة.
  • الإعلان عن بدء العمل بنظام جديد داخل سوق المال.
    • وذلك لمجلس الوزراء والمجلس الاقتصادي.
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع.
  • يُسمح لجميع المواطنين المنتمين إلى مجلس التعاون ببيع الأسهم في عام 2005.

راجع أيضًا: 10 نصائح مهمة للاحتيال في سوق الأسهم

نوضح من خلال هذا المقال مدى القوة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية وقدرتها على إدارة البورصة ومعرفتها القوية بإمكانية تحسين اقتصادها من خلال اتباع أساليب حكيمة ومدروسة، نتمنى لكم المزيد. صلاح