أصبحت متابعة الصحف الرياضية والرياضية المتخصصة أشبه بمتابعة الأخبار السياسية من حيث اهتمام الناس بها. ولفترة طويلة كانت سائدة في متابعة الرياضة أكثر من السياسة أو الاقتصاد أو الاهتمام بأمور محلية أخرى، وهناك مئات الصحف التي تحقق مبيعاتها للقسم الرياضي فقط. لكن الطفرة التي حدثت في الصحافة الرياضية في السنوات الأخيرة تمثلت في أهمية معرفة القارئ بآراء الخبراء في الأمور الرياضية، في عالم كرة القدم على سبيل المثال، يمكن للمشاهد متابعة تحليل المباريات بعد أن تكون البث المباشر، أما بالنسبة للرياضات الأخرى التي لها جماهير ومشجعين فلا يجوز لهم ذلك، حيث أن متابعة الأخبار لا يكفي لهم لمعرفة الأمور الفنية ومدى نجاح أو فشل اللاعبين الذين يشجعونهم، و من هنا ازدادت أهمية المقالات الرياضية في عالم الصحافة.

يمثل المقال الرياضي في الغالب رأي اختصاصي من الممارسين السابقين لرياضة ما بشكل احترافي، أو أحد الأكاديميين أو المدربين الذين تقاعدوا من الرياضة وتحولوا إلى المجال الصحفي من أجل الكتابة النقدية والتعليق على الأحداث الرياضية، بالإضافة إلى الصحفيون المتخصصون في مجال الرياضة الذين يمتلكون خبرة واسعة ومعلومات رائعة حول هذا المجال والذين هم على دراية بالتطورات العالمية في المجال الرياضي حول العالم.

أما بالنسبة للهواة الذين يتابعون الشؤون الرياضية العالمية أو المحلية، فإن كتابة مقال رياضي سيواجه بعض الصعوبة من حيث القدرة على تنظيم الأفكار واختيار الموضوعات التي يتحدث عنها المقال، وبالتالي أولئك الذين يريدون أن يكونوا في المقدمة في هذه المهمة يجب الحرص على الكتابة بلغة بسيطة وبأقل عدد ممكن من الكلمات، ولا يتجه إلى الاستعارات والتشبيهات في كتابة المقال، بل يجب أن تكون الجمل مباشرة. وبالمثل يجب على الكاتب أن يوضح فكرته عن المقال، وإذا ذكر بعض المعلومات فعليه إثبات هذه المعلومات. وأما رأي الكاتب، فالمقال فضاء للرأي لا خلاف فيه، ولكن يفضل أن يكون للرأي شيئاً من الموضوعية، وأن يكون مصحوباً بالدليل. والأدلة التي تثبت ذلك، وعند الاعتداء على الأشخاص أو المؤسسات، يجب الحرص على عدم السب أو الإهانة، والالتزام بإبراز المعطيات والحقائق التي تدل على الفساد أو عدم الاحتراف.