تعريف المدرسة

محتويات

  • ١ المدرسة
  • ٢ تعريف المدرسة
  • ٣ خصائص المدرسة
  • ٤ وظائف مدرسية
  • ٥ دور المدرسة في الصحة النفسية للطلاب

المدرسة

المدرسة هي إحدى الجهات الرسمية في المجتمع، والتي تتولى مهمة تربية الأبناء، والعمل على رفع قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات. تعمل جنبًا إلى جنب مع الأسرة في التنشئة الاجتماعية للفرد وغرس القيم الإنسانية فيه.

تعريف المدرسة

هناك العديد من التعريفات التي تشرح طبيعة المدرسة وأهم وظائفها. من بين هذه التعريفات ما يلي:[١]

  • مؤسسة أنشأها المجتمع لإعداد أفراد الجيل الجديد، وتعليمهم المشاركة في الأنشطة الإنسانية التي تكثر في حياة الجماعة، ودمج هذا الجيل في المجتمع والعمل على تكييفه معه من حيث الأفكار والفلسفة والأهداف.
  • مؤسسة اجتماعية وتعليمية منتظمة أنشأتها الحكومة أو المجتمع للعمل على تثقيف الأفراد وإعدادهم في إطار محدد من البرامج والمناهج المحددة.
  • مؤسسة أو منظمة تعمل على توجيه العملية التعليمية في الاتجاه الصحيح وهذا هو أساس قوتها. المدرسة هي المكان التربوي الذي يهتم بتربية الطفل تربية سليمة من النواحي الجسدية والعقلية والعاطفية، بهدف تكوين شخصية متوازنة ومتوازنة.
  • مؤسسة رسمية تؤسس لحاجة المجتمع إليها، من خلال تكوين علاقات اجتماعية داخلها، للقيام بالوظائف التربوية المنوطة بها، والتي تهدف إلى تنشئة الطالب من جميع النواحي اللازمة، حفاظاً على المجتمع و بقائها.

أما بالنسبة للمعلمين الأجانب، فقد عرّفوا المدرسة على أنها:[٢]

  • تعريف ال فرديناند بواسون: مؤسسة اجتماعية ضرورية تكمن أهميتها في الحفاظ على عملية التواصل بين الأسرة والدولة، بهدف إعداد جيل جديد يندمج في الحياة الاجتماعية.
  • تعريف ال فريدريك هاستن: نظام معقد يعتمد على السلوك المنظم الذي يؤدي مجموعة من الوظائف والمهام ضمن إطار معين من النظام الاجتماعي.
  • تعريف ال ريموند بدون: نظام اجتماعي يؤدي مجموعة من الوظائف مثل وظيفة التكامل ووظيفة الحراك الاجتماعي، ويشمل هذا النظام التربوي مجموعة من الأشخاص المتميزين بالمعرفة، وهدفهم إنتاج جيل جديد بكفاءة عالية، والعمل على استمرارية هذا النظام.

خصائص المدرسة

للمدرسة خصائص معينة كمؤسسة اجتماعية، وتشمل هذه الخصائص ما يلي:[٣]

  • المدرسة مؤسسة اجتماعية وتعليمية تعد المتعلم ليكون شخصًا إيجابيًا في المجتمع.
  • تتكون المدرسة من مجموعة من الأفراد في فئتين ؛ المعلمون والطلاب، حيث يتميز المعلمون بدرجة من الثقافة والعلم والمكونات الأكاديمية، وهم الذين ينفذون العملية التعليمية. أما الفئة الثانية فهم الطلاب الذين يتلقون التعليم، وتخضع هذه الفئة للعديد من الاختبارات. أما بالنسبة لبقية الأفراد في هذه المؤسسة، مثل الإداريين وغيرهم، فهم في مكان المعينات على عملية التنظيم، وتسهيل العملية التعليمية.
  • يقوم عمل المدرسة على التفاعل الاجتماعي، من خلال التركيز على العملية التعليمية، وضرورة إلزام الطالب بالالتزام بالمناهج المدرسية لتطبيق مجموعة من الحقائق والمهارات والقيم الأخلاقية.
  • المدرسة هي النقطة المركزية للعديد من العلاقات الاجتماعية التي تتفاعل مع بعضها البعض، مثل الطلاب والمعلمين والمجتمع الذي يعيشون فيه.
  • هناك شعور بالفخر والانتماء لهذه المؤسسة التعليمية في المدرسة، وأن الوقت الذي يقضونه في المدرسة هو أهم فترة في حياتهم، ويتجلى هذا الشعور بوضوح في المباريات التنافسية.
  • هناك ثقافة معينة في المدرسة تمثل جانباً أساسياً من أخلاق وسلوك الطلاب والمعلمين، وتلعب دوراً بارزاً في تقوية العلاقات والروابط بينهم.

وظائف مدرسية

لا تقتصر وظيفة المدرسة على تعليم الطلاب بعض العلوم والمعرفة العلمية، بل تتعدى وظيفتها ذلك، مثل:[٤]

  • النقل الثقافي، حيث تعمل المدرسة على نقل الموروث الثقافي الموروث للجيل الجديد بطريقة سهلة وميسرة بعد مراجعته وتنقيته من الخرافات المرتبطة به.
  • الاندماج الاجتماعي، لأن المجتمع يحتوي على فئات مختلفة، فإن دور المدرسة يأتي لإزالة التناقضات التي قد توجد بين هذه الفئات، وتحقيق الاندماج فيما بينها.
  • النمو الشخصي لطالب المدرسة، حيث يعمل على رعايته داخل وخارج حدودها، من خلال تكوين شخصية قوية ومتماسكة.
  • تطوير أنماط سلوكية واجتماعية جديدة في الفرد، والعمل على تطويرها على أسس علمية ومعرفية، حتى يتمكن الطالب من التكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه.
  • تنمية القدرات الإبداعية، حيث تعمل المدرسة على تنمية القدرات العلمية، وترعى الأفكار الإبداعية، وتنمي لدى الطالب الفضول المعرفي الذي يدفعه إلى النجاح.
  • توفير المناخ المناسب الذي يشجع الطالب على ممارسة حقه الديمقراطي وعلاقته الإنسانية داخل المدرسة وخارجها.

دور المدرسة في الصحة النفسية للطلاب

المدرسة مبنى تعليمي واجتماعي سليم للأطفال، وتحتل المرتبة الثانية بعد الأسرة، لما توفره من بيئة تساهم في دعم الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب. الانشغال بالعمل وضيق الوقت وعظمة المسؤوليات التي يتحملها التربويون، ولكن في السابق كانت الحياة تتميز بالسهولة والسهولة، وهناك بعض البساطة، ومتطلبات الحياة محدودة، ومن هنا جاءت أهمية المدرسة، و الدور الذي تلعبه في رعاية الأطفال وتنشئتهم، حيث يقضون معظم يومهم فيها، وبذلك لم يعد دور المدرسة محصورًا في التعليم الأكاديمي، ووسيلة لتلقي المعلومات العلمية والمهارات المختلفة، بل أصبح لها أن يصبح مجتمعًا صغيرًا وآمنًا يتفاعل فيه الأعضاء مع بعضهم البعض، وتتشكل فيه شخصية الطالب نتيجة لتأثيره على الآخرين من حوله، فيجد عناية ورعاية جسدية وعقلية ونفسية. والاجتماعية في نفس الوقت.[٥]

يكتسب الطالب في المدرسة العديد من المهارات، مثل مهارة التفكير التي تتولد نتيجة العمل الجماعي بين الطلاب، وتكوين الصداقات، والقيام بالعديد من الأنشطة المختلفة داخل المدرسة، وكلها تعمل على صقل شخصية الطالب، ينمي قدرته على حل المشكلات التي يواجهها، وتحمل المسؤولية التي تقع على عاتق دور المدرسة ويكمل دور البيئة الأولى للطالب وهي الأسرة. تهدف إلى تنشئة جيل قوي وصحي يتعلم كيفية السعي لتحقيق النجاح، وكيفية مواجهة الفشل الذي يقف في طريقه، وكيفية التكيف النفسي مع الظروف، فيتقبل الحياة بأمل وتفاؤل وحماس.[٥]

المراجع

  1. زهرة عثمان وعبيدة سبتي (2012-2013)، طرق التربية الاجتماعية بين الأسرة والمدرسة وكفاءة متعلم الابتدائي (الطبعة الأولى)، بسكرة – الجزائر: كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ص 56-57، الجزء الأول.
  2. حنان المالكي المدرسة والحركة الاجتماعية (الطبعة الأولى)، بسكرة: جامعة محمد خضر، ص. 348، الجزء 1. مقتبس.
  3. زهرة عثمان وعبيدة سبتي (2012-2013)، طرق التربية الاجتماعية بين الأسرة والمدرسة وكفاءة متعلم الابتدائي (الطبعة الأولى)، بسكرة – الجزائر: كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ص 57-59، الجزء الأول.
  4. فايز بن عبد العزيز الفايز المدرسة والتنشئة الاجتماعية (الطبعة الأولى)، جامعة الملك سعود: كلية التربية، ص. 19-24، الجزء 1. مقتبس.
  5. ^ أ ب فرغلي هارون (22-6-2013م) المدرسة والصحة النفسية لأطفالنا. ألوكاشاهده في 20 أغسطس 2017. act.