تعريف الخطبة
من عادات الخطبة العرفية أن يتقدم الرجل بخطوبة على امرأة معينة له أو لأسرتها أن يطلبها الزواج بعد رغبته في الزواج منها، وفي حالة الاستجابة لطلبه تتم الخطبة بينهما. . يحرم النظر إليه، بل أمره وأراده، دلالة على الحكمة النابعة منه.
عن المغيرة بن شعبة، خطب امرأة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: انظري إليها، فالأولى لكما أن تدعما. كن ودودًا. متفق عليه.
أي أكثر جدارة وادعى الحصول على الانسجام والراحة بينكما.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان الله عز وجل خطبة في قلب المرأة فلا بأس في النظر إليها. رواه ابن ماجة وأحمد.
عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا عرض أحدكم على امرأة فقرر أن يرى منها ما يدعوها للزواج منها، ثم دعه يفعل ذلك. رواه أبو داود وأحمد.
فهذه الأحاديث وغيرها تجيز النظر، لكنها لم تحدد ما ينظر منها، ومن هنا اختلاف الفقهاء في بيانه:
كما ذهب عدد كبير منهم إلى جواز النظر إلى وجهها ويديها، مبررين ذلك، في جمالها، وحالتها النفسية التي تطبع على مشاركته، حيث يدل على أن هذا المبلغ كافٍ. للتعرف عليها، لأن الوجه يخبرنا عن حالة الجسم من الخصوبة أو الهزال.
وذهب بعض الحنفية لزيادة القدمين.
ذهب الحنابلة لزيادة العنق.
ولهذا يجوز للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته، كما يجوز للمرأة الأخرى أن تنظر إلى من خطبها، لتقبل خطوبته برغبة ورضا.
وقت النظر:
لا حرج في النظر إليها قبل الخطوبة وبعدها، لأن النظر إليها قبل الخطبة يدعوها لإعلان خطوبتها إذا لقي قبولاً في نفسه، والنظر إليها بعد ذلك يؤكد هذه الرغبة بعد إعلانها.
والأفضل لهما أن يتحدثا بعضهما ليبين له مدى تفكيرها وحلاوة حديثها بشرط أن يكون بحضور أحد محارمها مثل والدها وأخوها وعمها. أو خالها، حتى لا يكون هذا ذريعة للفساد، ولا حرج في تكرار ذلك مع هذا الشرط.