ماذا نعمل في ليلة الاسراء والمعراج .. لجميع وقت إذا ماأدينا الضروري فيها استقبلنا وأهلت علينا الرحمات تترًا، إذا ما أصابتنا نفحة منهالم نشقى بعدها أبدًا، فما هي أرقى الموضوعات التي يجيب أن يحرص المسلم على فعلها في ليلة الإسراء والمعراج؟.
يقول للشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في محفل مع قناة “الناس”، إن “الدعاء علي النبي صلي الله عليه وسلم هي من الأشياء التي يجب على الانسان أن يعمل بها في ليلة الإسراء والمعراج، هكذا كانت من ادأب السلف الصالح كانوا يملأون أيامه ومواسمهم الشريفة كهذه بالصلاة على المصطفى عليه الصلاة والسلام.
ووضح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل الخير وباب النور، وكلما كان المجهود متناغمًا مع طبيعة الذكرى حينما نال العامل والعابد أعظم أجورها وأكثر تجلياتها، فكلما انشغلت به صلاة أعلاه وقراءة القرآن وقراءة أحاديثه فهذه تمثل لإحياء ليلة الإسراء والمعراج.
ماذا نعمل في ليلة الاسراء والمعراج
ووردت الإسراء والمعراج في كتاب الله سبحانه وتعالى بسورة الإسراء والفنان، وتم تفسير فيها رحلة تزايد الرسول صل الله عليه وسلم من الأرض إلى السماء، وانتقاله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بسرعة البرق، ويستدل بهذا في قوله هلم: «سبحان الذي أسرى بعبده بالليل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من أياتنا إنه هو السميع البصير». أما السفرية السماوية
أوضحت في قوله تعالى: «ولقد راه نزلة أخرى لدى سدرة المنتهى عندها جنة المجأ، إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من أيات ربه الكبرى».
أحداث الإسراء والمعراج
وقعت حادثة الطائف التي رفض فيها أهل الطائف إلتماس رسول الله وآذوه، ثم أتت بعدها سفرية الإسراء والمعراج ليثبّت الله بها قلب نبيّهحيث أسرى الله -عزّ وجلّ- نبيّه برفقة جبريل -عليه السلام- على دابة البراق بالليلً، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فربط النبيّ الدابة حالَما وصل بحلقةٍ على باب المسجد، ودخل وأمّ بالأنبياء، ثم إرتفع به جبريل على البراق حتى وصلا إلى السماءِ الدنيا، فاستفتح له جبريل ففُتح له ووجد بها آدم -عليه أفضل السلام-، ثمّ إلى السماء الثانية فوجد بها يحيى وعيسى بن مريم -عليهما السلام-، ثمّ إلى الثالثة فوجد بها يوسف -عليه أفضل السلام-، ثمّ إلى الرابعة فوجد بها إدريس -عليه أفضل السلام-، ثمّ إلى الخامسة فوجد هارون -عليه السلام-
ومن هنا تعد تلك الليلة نقطة تبدل في طريق الدعوة إلى الله، وثبوت نبوة رسول الله محمد وصدق بأنه خاتم الأنبياء والرسل، وأيضا دعم نفسي للرسول حتى الآن مصرع زوجته، خديجة، وعمه أبو طالب رضي الله عنهما، وجزاء صبره قفزاته على الكفار، ولفراق أحبته، وايضاً اختبار لصبر المؤمنين وصدقهم في اتباعهم لاستدعاء الإسلامية، كما أنها دللت على لزوم ومنزلة الأقصى.