محمد عبد الفتاح ابراهيم: يكتب
القول القديم: لا فائدة، مقولة قالها الزعيم الحكيم الراحل سعد باشا زغلول زعيم ثورة 1919. ونسب إليه هذا القول وتردد إلى يومنا هذا. أدار ظهره إلى العالم ونظر إلى البحر وقال: لا فائدة. هكذا يتكرر كل من يشعر باليأس من الحياة، وكل من يمر بأيام صعبة حتى ينتشر الإحباط في قلوب الناس.
• بيراميدز ينهي تجديد عقد اللاعب محمد حمدي
• أهم شروط وخطوات الحصول على تمويل لمنصة الدفع المسبق بدون أوكفيل وضمانات أونلاين
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا.
هل حقا نية الزعيم الراحل سعد زغلول القول بأنه لا فائدة من بث اليأس في الحياة من بعده وتدمير العزيمة، أم ماذا عنى الزعيم الراحل سعد باشا زغلول ولمن قال ذلك؟
وتقول الروايات أن الزعيم سعد باشا قال هذه الحكمة أو هذا القول الذي يتكرر إلى يومنا هذا لا فائدة منه لزوجته صفية التي كانت تجلب له الدواء. ولما شعر سعد باشا زغلول أنه لا يتحسن في الدواء، وأنه لا جدوى منه، قال لها لا فائدة، وهذه الرواية الأقرب إلى هذا القول، كما تقول الأقوال الأسطورية.
لكن عندما ننظر إلى حياتنا اليوم نجد أن الأمور قد تغيرت والتوازن قد تغير، والعالم العربي استخدم هذه الحكمة ولا فائدة منها، عندما يشعر باليأس والإحباط من حياته، أو عندما يكون شخص ما التحدث إلى شخص ما أو الجدال وهو يجهل ما يقول. عندما يشعر باليأس للتحدث معه، يذهب ويقول إنه لا جدوى من ذلك.
بل يا له من مقولة للراحل الراحل الباحث سعد باشا زغلول رحمه الله، حقا لم يقصد إطلاقا نشر الإحباط واليأس في المجتمعات. والثقافات المتحضرة هو الذي أرسل نسيم الأمل والحياة في قلوب الشعوب. نعم انا اتحدث عن سعد باشا زغلول.
من كان مثالا لقائد عزيز بالروح طيب القلب اذا تحدثنا عن العلم يذكر سعد باشا زغلول اذا تحدثنا عن تغيير الثقافات الحضارية فهو يذكر معالي باشا سعد زغلول اذا تحدثنا عن القائد الحكيم يذكر سعد باشا زغلول، وإن لم يكن ما درس تاريخه حتى يومنا هذا، وما تبقى من أقواله وأقواله. التاريخ هو الذي يتكلم ويشهد له وليس نحن.
لذلك فإن كل من يشعر باليأس أو الإحباط الناتج عن خلافه مع زوجته أو أولاده أو من ضغوط الحياة، يجب ألا يحول مفهوم هذا القول إلى مفهوم ينشر اليأس في نفوس وعقول الآخرين. ومثل الراحل سعد زغلول، ونشر مفهوم ثقافي مضلل لا أساس له من الصحة، فلا داعي لهدم العزم والعمل على بث الأمل بين الناس، وعدم استخدام هذا القول في جعل من تتحدث معهم. تشعر بالجهل عندما تنتهي من الحديث معه بقول لا فائدة، عليك أن تعلم أن هذا القول جاء من زعيم بنى مصر وحررها ونشر الأمل والثقافة فيها، وليس من أجل نشر اليأس والإحباط. في الأوطان. رحم الله القائد الراحل سعد باشا زغلول قائد ثورة 1919 صاحب القول القديم لا جدوى.