ذات مرة، ذات يوم، كان جحا وابنه يسيران في طريقهما متوجهين إلى سوق المدينة، وفي ذلك الوقت كان جحا يركب حماره، وتميز حماره بصغر حجمه، بينما كان ابنه ممسكًا بالحجر. أمام أبيه جحا لجام الحمار، كان كل منهما يحدث للآخر.

في الطريق مر كل من جحا ونجله بمجموعة من الناس، وهمسوا عن جحا، وبدأوا يتحدثون عنه وهو يمتطي حمارًا، وينددون به لترك ابنه هكذا، ويمشي أمامه على قدميه. فكر جحا قليلا، ورأى أنهم على حق.

بعد فترة نزل جحا من فوق الحمار، وأشار لابنه لركوب مكانه، ولعب جحا دور ابنه، حيث أمسك باللجام، وواصلوا طريقهم متجهين إلى السوق، وقرب من بئر كانت النساء تتجمع حوله، فملأوا الماء، وكان جحا يمر، فكلمته إحدى النساء وقالت له: ما بك يا رجل؟ أرى أنك لا تشفق على نفسك أبدًا، لأنه على الرغم من أنك رجل عجوز، ولا يمكنك المشي، أرى أنك تترك ابنك الصغير هذا، وهو يركب حمارًا، وأنت تمشي على قدميك “.

اقتنع جحا بذلك، وعلى الفور ركب الحمار خلف ابنه، واستمروا في السير، بعد فترة وجيزة، في منتصف قرص الشمس، بحرارته الشديدة، وسط السماء، مما نتج عنه في الحرارة في الهواء، فأبطأ جحا من حركة الحمار، بسبب هذا الجو شديد الحرارة. بالإضافة إلى وزن حمولته، حيث كان يحمله هو وابنه معًا.

ولما صار جحا وابنه في اطراف سوق المدينة كان هناك جماعة من الناس كانوا جالسين فهم أحدهم وقال: جحا وولده: “ألا تخجلان من أنفسكم يا رجلين؟ ؟ هل أنتما الاثنان تركبان حمارًا معًا؟ ألا تلاحظ أن الحمار قد تباطأ وأصبح عاجزًا عن تحمله؟

شعر جحا بالخجل والخجل فنزل هو وابنه عن الحمار وواصلوا طريقهم سيرًا على الأقدام. شديد الحرارة، ويتركون الحمار هكذا يمشي بدون حمولة.

فقال أحدهم مستهزئًا بهم وحالتهم: رجلين لا ينقصكما إلا أنكما تحملان الحمار على ظهرك. وهنا شعر جحا بضيق وانزعاج شديد من كل الناس، وقال جملة شهيرة عرفت عنها: “إرضاء كل الناس حقًا. نهاية بعيدة المنال.