الطلاق في حالة الغضبالطلاق، حتى وإن كان جائزًا في الإسلام، ولكن أبغض ما يحل عند الله تعالى هو الطلاق، وقد يقع الطلاق لعدة أسباب مختلفة، كما يمكن أن يحدث في عدة حالات مختلفة، ولكل من هذه الأسباب أو الحالات. لها حكم شرعي خاص بها من حيث وقوع الطلاق الفعلي. أو من عدم الحدوث، وقد أوضحت الشريعة الإسلامية هذه الحالات، وهذا ينطبق على حالة الغضب، وفي مقالنا هذا الصليب. موقع محمود حسونة سوف نتعرف حكم الطلاق عند الغضب وما يرتبط بها.

الطلاق في حالة الغضب

الطلاق في حالة الغضب لا يقع إلا بتغيب عن عقله بسبب الغضبالغضب عاطفة طبيعية تحدث لأي إنسان، بسبب موقف اعترض عليه الإنسان في حياته، أو بسبب نقاش بين الرجل وزوجته في موضوع ما، أو لأي سبب آخر يؤدي إلى الانفعال، والذي قد تدفع الشخص إلى ابتكار كلمات أو أفعال غير عقلانية. وهو رد فعل لا إرادي للتنفيس عن الموقف الذي يسكن الإنسان، ولذلك كانت الشريعة الإسلامية واضحة في هذا الأمر، ونصّت على وقوع الطلاق في حالة من الغضب، على أن يكون الغاضب على وعي بما يقوله، حتى يقع الطلاق فعلاً، والغاضب الذي اشتد غضبه بشدة لا يلام حتى يجهل ما يقول ويفعل والله أعلم.

هل يقع الطلاق عند غضب الإسلام ويب

لا يقع الطلاق عند الغضب إلا في حالة الإغلاق كما ذكره العلماء في إسلام ويبوقد جاء في فتواهم رقم 11566 بالموقع أن:

من قال لزوجته إنك طالق ثلاث مرات، أو أنك مطلق، ومطلق، ومطلق ونحو ذلك، فقد باتت زوجته منه، ولا يجوز له أن يتزوجها إلا بعد أن تتزوج بأخرى. الزوج، وهذا قول جمهور العلماء. وأما طلاق الغضب فالراجح أنه يختلف باختلاف الغضب، وروى أبو داود وابن ماجه عن عائشة – رضي الله عنها – قائلًا: سمعت الرسول. قال الله – صلى الله عليه وسلم -: (لا طلاق ولا قتل غير متعمد في الختام) والغلق يعني إغلاق الذهن عن النظر والتفكير بسبب الغضب أو غيره.

حالات طلاق الغضب

وقد بيَّن العلماء من أهل السلف شروط طلاق الغاضب سواء وقع الطلاق أم لم يقع. ومنهم الإمام ابن القيم – رحمه الله – الذي شرح هذه الشروط في كتابه إغاث اللحفان في حكم طلاق الغضب، وقسمها إلى ثلاث حالات على النحو التالي:

  • الغضب الأولي: إنه الغضب الذي لا يزال فيه الإنسان مدركًا لما يقوله ويفعله، أي أن عقله لم يرحل بعد. بالغضب، حتى يتصرف بغير تفكير، وفي هذه الحال يقع الطلاق.
  • الغضب في حدته: وهو الغضب الذي يخرج به الإنسان عن السيطرة في إدراك ما يقوله ويفعله، وفي هذه الحالة لا يقع الطلاق.
  • غضب متوسط ​​بين البداية والشدة: وهذا خلاف فيه ؛ إذ قال بعض العلماء إن الطلاق يقع، ومنهم من قال: لا يقع الطلاق بالله.

الطلاق بغضب عبر الهاتف

يقع الطلاق بغضب عبر الهاتفوقد أصدر العلماء فتاوى بالراجح أن لفظ طلاق عبر الهاتف، ما يحدث في الطلاق المباشر بين الزوج والزوجة، وكذا الطلاق في حالة الغضب عبر الهاتف، الأحكام الثلاثة التي ذكرناها سابقًا، من حيث الغضب في أوله، أو حدته، أو وساطة بين الاثنين والله أعلم.

تكرار حكم الطلاق

الطلاق المتكرر، إذا كان صحيحا، هو تفريق بين الرجل وزوجتهولا تعود إليه إلا بعد أن يتزوجها رجل آخر ويطلقها، وهذا كله في حال طلقها ثلاث مرات، وفي حال طلقها للمرة الأولى والثانية فقط يجوز له إعادتها معها. مهر جديد، وإذا تكرر الطلاق في كلمته بسبب الغضب الشديد، بحيث يجهل الإنسان ما يقوله ولا يفكر بما يفعله، فهذا لا يقع طلاقا ولو كان. طلقها ثلاثا، وإذا كان من نوع الغضب الذي يلوم الإنسان عليه، حتى يعلم ويدرك ما يقوله، فإن الطلاق يقع فيه، والأفضل أن يرى المسلم. وهو أقرب إمام إليه من شهد على فقهه في أمور الدين لينظر في تفاصيل القضية ويفصل فيها والله أعلم.