ما هو حكم حسن النية بالله تعالى؟لقد خلق الله تعالى عباده وهم فطريون لكثير من العادات سواء كانت جيدة أو سيئة، وهذا يشمل الشك في الناس وعدم الثقة بهم أو الشك فيهم، وقد يحدث هذا بناء على موقف قائم أو بسبب الطبيعة البشرية، والتي قد تتجاوز الشر أو الخير. فكر بربه الذي خلقه، وهذا يقع عليه في الشريعة الإسلامية. وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة وسنطلع على حكم هذه المسألة.

معنى حسن النية

ينقسم معنى حسن النية في اللغة العربية إلى كلمتين، الأولى “حسن” وهي نقيض القبح، والثانية “الفكر” وهي ما بين الشك واليقين. الشر، سواء كان ذلك بالتفكير الجيد في الناس بين بعضهم البعض، مثل شخص فاتته صلاة الجماعة ولاحظ الناس، فلا ينبغي لهم أن يفكروا بغيابه بشكل سيئ، وربما كان هناك ظروف قاهرة تمنعه ​​من الحضور، أو الرأي الحسن بين العبد ومثله، مثل حسن رأي المسلم فيما قدّره الله تعالى له بما فيه خير له.

ما هو حكم حسن النية بالله تعالى؟

ووجود رأي الله واجب على كل مسلم الله سبحانه وتعالى، وإذا قضى إنسان بشيء لم يشاء، أو قضى عليه أن يقع في مصيبة أو ما شابهها، ولكنه فعل ذلك بحكمة عظيمة، فيفكر في ما قدر الله تعالى من أجله. له، ويظن نفسه سيئاً أنه مهمل ويخشى أنه لم يفشل فيما جربه الله به. والمراد من هذا الصبر والإيمان بخالقه أن المسلم يحسن عمله، وربط الفكر الحسن بالصدقة حتى يجازيه الله تعالى على لطفه النابع من قوة الإيمان. يَكُونُ مَعَ الْإِحْسَانِ، فَإِنَّ الْمُحْسِنَ حَسَنُ الظَّنِّ بِرَبِّهِ أَنْ يُجَازِيَهُ عَلَى إِحْسَانِهِ وَلَا يُخْلِفَ وَعْدَهُ، وَيَقْبَلَ تَوْبَتَهُ، وَأَمَّا الْمُسِيءُ الْمُصِرُّ عَلَى الْكَبَائِرِ وَالظُّلْمِ وَالْمُخَالَفَاتِ، فَإِنَّ وَحْشَةَ الْمَعَاصِي وَالظُّلْمِ وَالْحَرَامِ تَمْنَعُهُ مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِرَبِّهِ”.

حسن التفكير في الله ابن عثيمين

في سؤال الإمام ابن عثيمين – رحمه الله – عن معنى وكيفية حسن ظن الله تعالى، أجاب بما يلي:[3]

إن حسن الظن بالله هو أنه إذا عمل الإنسان حسنًا، فإنه يفكر جيدًا في ربه، وأنه سيقبل منه إذا دعى إلى الله – عز وجل – ورأى الله جيدًا أنه سيقبل دعائه. وجاوبه. تقبل توبته، إذا تسبب الله تعالى في مصائب الكون بإذن الله تعالى، وأنه سبحانه وتعالى. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن ذلك خير ولصالح الخلق.ت

سوء النية بالله

لا يجوز الظن بالله بالسوء، وهي من الكبائروهي، رغم عظمتها، لا تكفر عند العلماء، وهي من صفات المنافقين. وذكر العلماء في موقع إسلام ويب ما ورد عن أهل العلم من أهل السلف ما يلي:[4]

قال الفقيه ابن حجر -رحمه الله تعالى- في الزواجر: “الْكَبِيرَةُ الْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ وَالثَّانِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ: سُوءُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ تَعَالَى وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِهِ، أَخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ فِي تَفْسِيرِهِ أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ سُوءُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَقَالَ عَزَّ قَائِلًا: وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ {الحجر: 56} وَفِي تَفْسِيرِ ابْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ عَلِيٍّ ـ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ ـ قَالَ: أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ، وَالْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَفِي تَفْسِيرِ ابْنِ جَرِيرٍ عن أبو سعيد عليه. انتهى.