شروط خطبة الجمعة والأركان المتعلقة به من الأمور التي يجب على المسلمين فهمها من أحكام يوم الجمعة في الشريعة الإسلامية. وقد شرع الله تعالى للمسلمين، يوم الجمعة، الصلاة بدلاً من الظهر، وألقى عليهم خطبة الإمام للمصلين قبل النهوض للصلاة. شروط خطبة الجمعة وسنتها وأركانها.

شروط خطبة الجمعة

اشترط الفقهاء وجمهور العلماء لخطبة الجمعة جملة شروط اتفقوا عليها فيما بينهم وبين غيرهم اختلفوا فيها. يشترط عرض بعض شروط خطبة الجمعة على النحو التالي:

  • عقد النية: وهذا ما نص عليه الشافعيون والحنابلة، وذكروا حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله:لكن عمل بالنِّيّاتِولكل إنسان ما قصده فقط، فمن هاجر إلى عالم يصيبه، أو إلى امرأة يتزوجها، فإن هجرته لما هاجر إليه “.
  • دخول وقت صلاة الجمعة: وهو إجماع الأئمة الأربعة.
  • أن تكون الخطبة قبل أداء الصلاة: ولا تصح الخطبة بعد الصلاة بإجماع العلماء.
  • يقوم الواعظ أثناء الخطبة: ما نص عليه الشافعي للخطيب.
  • التكلم في العظة: ولا يكفي المقصود من الخطبة أن تكون سرية والله أعلم.
  • ليقيم خطبتان: كما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • لنبدأ بحمد الله وتسبيحه: وهي شرط من شروط صحة الخطبة عند الحنابلة والشافعية.
  • الرقم الذي تحمله: أربعون عند الشافعية، واحدة عند الحنفية، و 12 عند المالكية.

شروط خطبة الجمعة لابن باز

شرح الإمام ابن باز رحمه الله بإحدى فتاواه ما هي شروط خطبة الجمعة، وقال رحمه الله في ذبحك:[2]

أن يشتمل على حمد الله، وحمد الله، والشهادتين، والوعظ والتذكير، وبعضها شرط للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضها شرط للقراءة. آية فيعمل هذا، فيحمد الله، ويحمده، وتشهد الشهادتان، ويذكر النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء بالناس. والمراد: التنبيه على الناس، وتذكيرهم، وتعليمهم، وإرشادهم إلى الخير، وتحذيرهم من المنكر. لأنه كان يقرأ آيات في الخطبة صلى الله عليه وسلم، لكنهم اختلفوا: هل هذا شرط أم لا؟ وقد جعله البعض شرطا، وقال بعضهم: ليس شرطا، ولكن يشرع له أن يقرأ بعض الآيات. لأن هذا مؤكد خروجاً عن خلاف من قال: لا يصح بدونه.

س: الثناء والثناء في الخطبتين؟
ج: في الخطبتين نعم.

أنظر أيضا: هل يجب سماع خطبة الجمعة؟

أركان خطبة الجمعة

وبالمثل، فإن الخوض في شرح شروط خطبة الجمعة يدفع البعض إلى البحث عن أركانها، وقد ذكر العلماء والفقهاء أن لها ركنًا واحدًا، وهو أقل ما عُرف بصحة اسم الخطبة، وقد ورد في هذا الصدد بعض أقوال العلماء نذكر منها ما يلي:[3]

  • يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “لا يكفي في الخطبة انتقاد الدنيا وذكر الموت، بل يجب تسمية الخطبة باتفاق، ولا تكون في موجز يغيب عن الغرض”.
  • يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: “إن نصيب الفقهاء من الأركان الأربعة في كل من الخطبتين مراعٍ، وإذا أتى في كل خطبة بما يقصد بالوعظ واللين القلوب، فقد ألقى الخطبة، ولكن لا يوجد. أشك في أن الحمد لله، والصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقراءة شيء من القرآن تكملة للخطبة، وهي زينة لها “.

سنن خطبة الجمعة

ويسن للخطيب يوم الجمعة أن يتطهر من الشوائب الكبرى والصغرى، وأن يلبس أحسن الثياب والكثير من التحية على الناس، وأن يلقي الخطبة على المنبر.

قال بعض أهل العلم: شرط الخطبة: أن تشمل الخطبة القلبية التي تنفع الحاضرين، والحمد لله، أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وتلاوة آية كلها من كمال الخطبة.
لكن هذا القول، حتى لو كان له جزء من الاعتبار، فلا ينبغي للإنسان أن يعمل به إذا رأى أهل البلد أول قول سار عليه المؤلف ؛ لأنه إذا ترك هذه الشروط التي ذكرها المؤلف، فسيقع الناس في الإحراج، ويخرج الجميع صلاة الجمعة، ويظن أنه ترك صلاة الجمعة، وإذا توفرت هذه الشروط لم تدخل في محرم.
مراقبة الناس في أمر غير محرم ما جاء به الشرع، فقد اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالصيام والفطر في رمضان في حال السفر، وأخذ العناية بهم صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة حيث قال لعائشة: لو لم تكن قومك جديدة على عصر الكفر لهدمت الكعبة وهيكلها وبنيتها على أسس إبراهيم. [ متفق عليه ] وهذه القاعدة معروفة في الشريعة.
أما إذا رعاهم في المحظور فهذا يسمى تملق لا يجوز، وقد قال الله تعالى: (وَإِنَّهُمَا يُمْسِحُوهُمْ بِالْمُسْحِينَ) القلم / 9.

ما حكم الخطبة في صلاة الجمعة؟

حكم الخطبة في صلاة الجمعة من الشروط التي لا تصح بدونها صلاة الجمعة. قال تعالى في سورة الجمعة: {يا أيها الذين آمنوا إذا نادى الأذان يوم الجمعة فاطلبوه}.[4] وكذلك في صحيح الحديث عن جابر بن سمرة – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم بوقفة، ثم يجلس، ثم يقوم، ويكون بارًا، وهو بار، وهو طقوس والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة ”

شروط خطبة الجمعة مقال في بيان حكم صلاة الجمعة وحكم خطبتها كما في الشريعة الإسلامية. كما أوردت المادة الشروط والأركان التي تقام على أساسها خطبة الجمعة المباركة، لتختتم بذكر ما هو مشروع فيها كما جاء في التقرير.