أفضل دعاء الافتتاح مكتوب ومستجاب .. وهو دعاء يبدأ بالدعاء سواء كان دعاء واجبا أو نافلا. وهي سنة مرسلة، وتلفظ في الخفاء لا علنا ، وتتلى بعد تكبير الإحرام وقبل الفاتحة. إلا أن المالكية اعتبروا أن قراءته يجب أن تكون قبل التكبير والدعاء.
حكم صلاة الاستفتاح:
أجمع العلماء على أن صلاة الافتتاح ليست واجبة، بل هي سنة. أي: لا مانع لمن تركها، وصلاته صحيحة.
عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يقرأها في صلاته، ولا يعلمها لأصحابه، إلا أنه عندما سأله أبو هريرة – رضي الله عنه – ما كان يقوله
بين تكبير الافتتاح وتلاوة سورة الفاتحة علمه الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الصلاة. ولو كان واجبا لعلّم الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل أن يطلبوه.
فضل صلاة الاستفتاح:
طرد وسوسة الشيطان، والاهتمام بالصلاة، وعدم الضلال.
ومن صور الدعاء الافتتاحي الإقرار بالذنوب والمعاصي، الأمر الذي يزيل الغطرسة عن النفس البشرية. مثل
كما يدل على تناقص العبد أمام ربه بمجرد أن يطلب منه تخليصه من ذنوبه، وهذا يعد من مقاصد العبادة.
وموقعه في أول الدعاء يدل على أنه قربان في يد الملك. الفاتحة حوار بين العبد وربه وقبل ذلك المونولوج صلاة
المفتاح كمقدمة.
تربية المسلم على تمجيد الله عز وجل، والاستعباد له ؛ وذلك لأن أذكار الافتتاح تحتوي على كلمات تملق وحمد الله تعالى.
وإدراك وحدانية الله تعالى بقوله: “أدرت وجهي”. عندما يصلي العبد مع ربه يتذكر إيمانه به ووحدته معه.
أشكال صلاة الافتتاح:
- “وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
- روى مسلم عن والدة المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: ما فعل نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يفتح صلاته إذا قام. في الليل؟ قالت: “كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ: اللهُمَّ رَبَّ جبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ، فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى طريق مستقيم.”
- “اللهم افصلني عن خطاياي كما ابعدت المشرق عن الغرب اللهم طهرني من ذنوبي كثوب تراب ابيض اللهم اغسلني من ذنوبي بالماء والثلج والبرد”. (رواه البخاري).
- وروى البخاري (7499) ومسلم (1758) عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يهدد في الليل. فيقول: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد والمجد. رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ عندي ما أرسلته وما سأؤخره، وما أخفيه وما أكشفه، أنت إلهي، لا إله إلا أنت.
- وروى أبو داود (776) والترمذي (243) عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة. فقال: