هل العلاج الكيميائي مؤلم للأطفال وكبار السن؟ ارتفع معدل الإصابة بالسرطان مؤخرًا، ومن المعروف أن العلاج الكيميائي هو أحد أهم وأبرز العلاجات المستخدمة في علاجه. وآثاره الجانبية أيضًا.
ما هو العلاج الكيميائي؟
ارتبط مفهوم العلاج الكيميائي بالسرطان، فنجد أنه من أكثر العلاجات فعالية في القضاء عليه، أو تخفيف أعراضه حسب كل حالة. نجد أن العلاج الكيميائي هو العلاج الذي يقصد منه استخدام مواد كيميائية خاصة لقتل الخلايا السرطانية أو الكائنات الحية التي تضر بالجسم. تكمن آلية عمل هذا العلاج في قتل الخلايا السرطانية سريعة النمو وانتشار الخلايا السرطانية أكثر من الخلايا السليمة من خلال هذه المواد الكيميائية، ويتم استخدامه إما بمفرده أو جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى التي تحددها مدى تدهور الحالة الصحية للمريض.
أنواع العلاج الكيميائي
توجد خمس مجموعات رئيسية من المواد الكيميائية المستخدمة في علاج السرطان، وتشمل ما يلي:
- المضادات الحيوية المضادة للورم: يتم استخراجه من الفطر ويؤثر بطرق مختلفة على دورة حياة الخلية السرطانية.
- مثبطات توبويزوميراز: تستخدم هذه المادة بقصد إضعاف بنية الخلية السرطانية وإعاقة انقسامها.
- وكلاء مؤلكل: تعتبر الطريقة الأكثر فعالية عندما تكون الأورام السرطانية في حالة غير نشطة.
- مضادات الأيض: من المعروف أنها مركبات شبيهة بالخلايا السرطانية تؤثر وتعكس مراحل معينة من دورة الانقسام.
- النباتات القلوية: تأثيره الرئيسي في مرحلة انقسام الورم، ويتم استخراجه من النباتات.
هل العلاج الكيميائي مؤلم؟
في معظم الحالات يكون العلاج الكيميائي غير مؤلم، ولكن هناك بعض الحالات التي قد يكون فيها العلاج مصحوبًا بدرجة من الألم، ونجد أنه ينتج عنه بعض الآثار الجانبية التي غالبًا ما تكون مؤلمة، مثل التعب والقلق والشعور. من الانزعاج.وتتفاوت درجات الألم من شخص لآخر حسب نوع الدواء وطريقة تناوله، ورغم ذلك يبقى العلاج الكيميائي الخيار الأفضل والأقل إيلامًا بين العلاجات الأخرى. خطة العلاج المناسبة
كيف يعمل العلاج الكيميائي
تعتمد فكرة العلاج الكيميائي على استخدام مواد كيميائية لها القدرة على مهاجمة الخلايا السرطانية سريعة الانتشار والنمو، مما يثبت انقسامها وعرقلةها، وبالتالي نلاحظ تأثير هذه المواد على جميع خلايا الجسم بسرعة. النمو مثل بصيلات الشعر على سبيل المثال وخلايا النقية والجهاز الهضمي والخلايا المسؤولة وكذلك تجديد البطانة الداخلية للأمعاء مما يؤدي إلى تساقط الشعر وإصابة بطانة الجهاز الهضمي. الجهاز المصاب بالعدوى التي تتراوح شدتها من مقبول إلى شديد، بالإضافة إلى انخفاض مستوى إنتاج خلايا الدم بأنواعها.
هل العلاج الكيميائي مؤلم للأطفال؟
بالطبع قد يعاني الأطفال الذين يتلقون العلاج الكيميائي من الألم، خاصة وأنهم يتلقون جرعات أكبر من البالغين الآخرين، وذلك لأن مرضهم ينتشر بشكل أسرع من البالغين، على الرغم من أن بعض الدراسات أثبتت أن تحمل الأطفال للعلاج أعلى من غيرهم، لكن هناك عواقب أخرى تؤثر على الأطفال، مثل الحالة النفسية للمرضى، والإعاقة الجسدية في بعض الحالات، من بينها التأثير على نمو الدماغ ووظائفه، وهذا العلاج له آثار سلبية على جهازهم العصبي.
هل العلاج الكيميائي مؤلم لكبار السن؟
ومن المتوقع أن يكون العلاج الكيميائي مؤلمًا لكبار السن أكثر من غيرهم من الشباب، وذلك بسبب عدم قدرتهم على تحمل عواقب هذا العلاج والآثار الناتجة عنه. قد يتسبب هذا العلاج في الشعور بالإرهاق والضغط إلى حد كبير، هذا بسبب التركيب الكيميائي الذي يدخل في العلاج الكيميائي، وهذه الأعراض تسبب الألم بالتأكيد.
الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي
على الرغم من أن العلاج الكيميائي هو الأقل ضررًا من بين العلاجات الأخرى، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية الناتجة عنه، والتي سيتم سردها على النحو التالي:[4]
- يشعر المريض بالتعب والإرهاق بعد الخضوع للعلاج.
- تعاني من الإسهال أو الإمساك.
- زيادة الوزن نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية.
- قلة مناعة الجسم، مما يجعل المريض عرضة لأي نوع من الأمراض أو العدوى القاتلة، لذلك من الضروري عدم الاختلاط بأي شخص مصاب، والحفاظ على النظافة العامة.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، وقدرة الجسم على الاستفادة من الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن الشديد.
- فقر الدم، والذي يمكن علاجه ببعض المكملات الغذائية، وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلى نقل دم.
- الغثيان والقيء المستمر.
- تساقط الشعر، بسبب بعض الأدوية الكيميائية التي تقتل الخلايا سريعة النمو، والتي نجد منها بصيلات الشعر، وتؤثر عليها وتتسبب في تساقطها.
- النزيف والكدمات عند التعرض لأي جرح طفيف نتيجة انخفاض عدد الصفائح الدموية الناتجة عن العلاج الكيميائي.
تعليمات قبل البدء بجرعة العلاج الكيميائي الأولى
تعتبر الجرعة الأولى من العلاج الكيميائي من أصعب اللحظات بالنسبة للمريض، حيث تعتمد على معرفة مدى قدرة الجسم على تحمل نوع العلاج، والاستجابة له. فيما يلي بعض هذه النصائح:
- يجب على المريض تناول وجبات خفيفة، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية، حتى لا يصاب المريض بالإمساك، مع ضرورة شرب كمية كافية من الماء.
- يجب على المريض إجراء فحص دم شامل، للتأكد من صحة المريض العامة، والتعامل معه بحرص.
- الالتزام بتلقي الأدوية الموصوفة للمريض من قبل الطبيب في موعدها وبصورة دقيقة.
- تقديم الدعم النفسي للمريض، من خلال تواجد المقربين منه، لتشجيعه على تحمل الصعوبات التي يواجهها أثناء العلاج.
- توعية المريض وتوعيته بالمرض، وكل ما يتعلق بمراحل العلاج، والآثار الجانبية، بحيث يكون على دراية كافية بحالته، ويفهم كل ما يحدث له.
نصائح بعد جرعة العلاج الكيماوي الأولى
هناك بعض التعليمات المهمة التي يفضل مريض السرطان اتباعها بعد تلقي العلاج، ومنها ما يلي:
- الوقاية من العدوى والالتهابات، حيث يؤدي تلقي العلاج الكيميائي إلى قتل خلايا نخاع العظام، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات خلايا الدم البيضاء، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالعدوى.
- العناية بالفم، حيث أن العلاج الكيميائي يزيد من خطر الإصابة بجفاف الفم والقرحة والالتهابات البكتيرية، ويمكن تجنبها بغسل الأسنان بالفرشاة، والابتعاد عن الأطعمة السكرية.
- يجب تجنب الجماع الجنسي بعد جرعة من العلاج الكيميائي، لمدة 48 ساعة على الأقل بعد تلقي العلاج، ويجب أخذ الحيطة والحذر من الحمل خلال فترة العلاج، ولمدة 6 أشهر بعد إتمامه.
هل العلاج الكيميائي يسبب الموت؟
في الواقع، لا يتسبب العلاج الكيميائي في وفاة المرضى. حيث أنه الدواء المستخدم لعلاج عدة أنواع من السرطان، فهناك أنواع عديدة من العلاجات في الوقت الحاضر بسبب تقدم العلم، ومعظمها يحتوي على آثار جانبية أقل، ولكن هناك حالات معرضة للوفاة نتيجة تلقيها. العلاج في المراحل المتأخرة بعد انتشار المرض وإدارته من أجسامهم.
أنظر أيضا: تفسير حلم السرطان
هل ينتشر السرطان أثناء العلاج الكيميائي؟
نعم، في بعض الأحيان قد يعمل العلاج الكيميائي لصالح الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى نتائج عكسية في العلاج، ويقوم الجسم بمقاومة الورم بدلاً من محاربة الأورام، قد لا يستجيب الجميع للعلاج الكيميائي، لأن بعض الخلايا السرطانية تقاوم العلاج أكثر من غيرها، والبعض الآخر قد يكون محصنًا من العلاج الكيميائي بمرور الوقت، وبالتالي قد ينتشر السرطان في مثل هذه الحالات.
هل العلاج الكيميائي يعالج السرطان وما هو معدل الشفاء منه؟
نعم، يمكن أن يساعد العلاج الكيميائي في علاج السرطان تمامًا. يهدف إلى قتل جميع الخلايا السرطانية في الجسم، دون الحاجة إلى استخدام علاجات أخرى، ويتم تناوله حتى بعد الاستئصال، للتأكد من موت جميع الخلايا السرطانية التي قد تكون مختبئة، ولكن هناك بعض الحالات التي لا يمكن فيها العلاج الكيميائي وحده القضاء عليه تماما.
تأثير العلاج الكيميائي على الجلد
يتكون جلد الإنسان من خلايا ذات معدل تحول سريع مما يجعلها تستبدل بشكل دائم نتيجة انقسام هذه الخلايا عالية التخصص، ويؤثر العلاج الكيميائي على الحماية التي يوفرها الحاجز الجلدي مما يعيق دوره ونموه و انتقال الخلايا الكيراتينية، وبالتالي تعطيل الخلايا المناعية في الجلد لتوفير الحماية الكافية له أثناء تعرضه لعوامل بيئية، ومن آثار العلاج الكيميائي على الجلد ما يلي:
- طفح جلدي وحساسية والتهاب الجلد.
- فرط تصبغ أو نقص تصبغ الجلد.
- آلام الجلد وتقرحات الفراش.
- جفاف الجلد والحكة.
- حب الشباب، شعور حارق على الجلد.
- تقشير الجلد واحمراره وانتفاخه.