ما حكم الزوج الذي لا يعول زوجته العاملة؟ في الآونة الأخيرة، ازدادت الأعباء المالية على الأسر، وأجبرت العديد من النساء على العمل للمساعدة في النفقات.

لكن الغريزة التي خلق الله بها الكون والتي ورد ذكرها في الشريعة الإسلامية أن الزوج هو الذي يتكفل بمصاريف البيت ونفقات زوجته.

لكن عمل المرأة يجعل الكثير من الرجال يعتمدون عليه ويتجنبون إنفاق المال على زوجاتهم.

والسؤال هنا ما حكم الزوج الذي لا يعول زوجته العاملة؟

تابعونا لمعرفة إجابة هذا السؤال والرأي الإسلامي عنه.

حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته مالاً

  • أرسى الإسلام قواعد نفقة الزوج على زوجته وأولاده.
  • حيث يلتزم بتأمين حاجاتهم وحاجاتهم سواء أكان ذلك من طعام أو شراب أو كسوة أو مسكن أو علاج.
  • لكن الله لا يثقل كاهل النفس بما يتجاوز طاقتها، لأن الزوج يوفر هذه المتطلبات حسب إمكانياته المادية والمالية، فلا يجبر نفسه.
  • إذا كانت الزوجة تعمل وتتقاضى راتباً، فإن هذا الراتب الذي تحصل عليه هو حق شخصي.
  • ولا يحق للزوج أن يأخذ أي من هذا الراتب رغماً عن زوجته.
  • إذا كان الأمر يتعلق بالإرادة والرضا، ويريد مساعدة نفسه دون إجبار، فلا شيء من ذلك.
  • واعلم أنه لا حرج في عمل المرأة ما دامت تعمل في عمل لا يغضب الله ورسوله.
  • إذا اشترطت الزوجة أن زوجها كان عاملة قبل الزواج، فيحق لها ذلك.
  • ويجب على الزوج مراعاة هذا الشرط وتحقيقه، وترك زوجته تعمل ما دام العمل لا يغضب الله.
  • يدرك علماء الدين أن على الزوج إعالة زوجته، حتى لو كانت عاملة.
  • لأن راتبه مشمول في إقراره المالي المستقل.
  • واجب الزوج في إعالة زوجته أهم من واجب الزوج في إعالة والديه، حتى لو كانا فقراء.
  • وتؤيد دار الافتاء في المملكة العربية السعودية هذا الرأي.

شاهدي أيضاً: هل يجوز للزوجين العودة بعد الطلاق؟

رأي الشيخ محمد بن صالح العثيمين في عدم إنفاق الزوج على زوجته العاملة

  • رأي الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يتفق مع ما ذكرناه.
  • قال فيه إن الزوج سيعيل زوجته ويعتني بها كأبنائه وعائلته.
  • وهذا ينطبق على جميع الزوجات، بغض النظر عما إذا كانت الزوجة تعمل أم غنية أم لديها مال كثير.
  • ومن ناحية أخرى إذا اشترطت الزوجة أن يعمل زوجها بعد الزواج ووافق على ذلك.
  • على الزوج الوفاء بوعده والاتفاق الذي اتفق عليه هو وزوجته.
  • على سبيل المثال، إذا كانت المرأة معلمة وقررت أن يعمل زوجها كمدرس.
  • يجب على الزوج منحها فرصة للعمل كمعلمة.
  • لكن لا يجوز له أن يأخذ من ماله أو راتبه، خاصة إذا اضطر لذلك.
  • مهما كان مقدار المال الذي يحصل عليه الرجل من زوجته، سواء كان نصف راتبها أو أكثر أو أقل.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلمون في أحوالهم) رسول الله صلى الله عليه وسلم. أعطه السلام.
  • عن عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
  • كل هذه الأحاديث النبوية تعتبر خير دليل على أن الزوج مطالب بالوفاء بالوعود التي قطعها لزوجته.
  • من ناحية أخرى، إذا كان هناك شرط حددته الزوجة لزوجها قبل الزواج، وجب الوفاء به.
  • في حالة عدم اشتراط عمل الزوجة بين الزوج والزوجة قبل الزواج.
  • ثم طلبت الزوجة من زوجها العمل ولم يتفقوا على ذلك قبل الزفاف.
  • من حق الزوج أن يوافق أو يرفض.
  • من ناحية أخرى، يمكن للزوج أن يشترط أن يساهم بجزء من راتبه في المنزل.
  • هذا لأن هذا العمل يمكن أن يؤثر ويلبي احتياجات المنزل.
  • ولكن تذكر أنه لا ينبغي إجبار الزوجة على ذلك، ويجب أن يكون بالاتفاق والاتفاق بينهما.

اقرأ أيضًا: علامات تدل على رغبة الزوج في الزواج

رأي دار الإفتاء المصري في عدم إنفاق الزوج على زوجته العاملة

  • عندما رأت دار الافتاء المصرية انتشار التساؤلات حول هذا الموضوع.
  • ووجدت دار الافتاء أن الرجال عند عمل زوجاتهم كثرة لا يعيلونهم.
  • هناك أكثر من ذلك، لأن هناك الكثير من الرجال يأخذون المال من زوجاتهم رغماً عنهم.
  • لذلك أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بشأن إنفاق الزوج على زوجته العاملة.
  • وقد أوضحت في هذه الفتوى أن ما يناقش في الشريعة الإسلامية أن مال الزوج والزوجة مستقل عن الآخر.
  • حيث أن المبدأ هو أن كل منهم لديه نظامه المالي الخاص.
  • وبالتالي، يحق للزوجة الشراء والتملك والتعاقد بشكل مستقل تمامًا عن الزوج باستخدام مالها الشخصي.
  • لذلك لا يحق للزوج إجبار زوجته على المساهمة في مصاريف المنزل أو تحمل نفقات المنزل بنفسها.
  • من ناحية أخرى، لا يحق له إضافة راتبه إلى راتبها بحيث يصبح مبلغًا من المال ينفقه في المنزل.
  • لكن الأصل الشرعي أن الزوج هو الذي ينفق البيت ويهتم باحتياجات زوجته وأولاده من المأكل والشرب والبيت والملابس وكل ما يلزم للبيت.
  • وهذا حسب قدرة الزوج، فلا يجبر ويحمل أكثر من طاقته ؛ لأنه مخالف لتعاليم الإسلام، فلا عبء الله على النفس التي هي أكثر في طاقته.

اتبع رأي دار الإفتاء المصرية بشأن الزوج الذي لا يعول زوجته العاملة

  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرأة المساهمة من مالها الخاص أو راتبها لاحتياجات المنزل.
  • ولكن بشرط أن يكون حسن النية والروح الطيبة والانسجام بين الزوجين.
  • خاصة عندما تكون أعباء المنزل واحتياجاته كثيرة وتتجاوز القدرة المادية للإنسان.
  • لا حرج من عمل الزوج والزوجة معا لتلبية احتياجات ومتطلبات البيت والأولاد.
  • وذلك لأن بداية العلاقة الزوجية تقوم على التعاون والمشاركة بين الطرفين، الزوج والزوجة.
  • ولكن معطى أنه ليس قسريًا وأنه حب وتسامح.
  • من خلال التعاون بينهما لجعل الأسرة في وضع أفضل ومستوى معيشي أفضل.
  • يذكر أن الشيخ محمد شلبي أمين الفتوى بدار الافتاء قال إن من واجب الزوج إعالة زوجته سواء كانت غنية أو عاملة أو فقيرة مهما كان وضعها المادي.
  • لأن هذا الإنفاق هو دفع للزوجة مقابل خدمتها وعملها لمصلحة المنزل والأولاد.
  • نفقة الزوج على زوجته شرط في النكاح، مثل المهر.
  • لا خيار للزوج أن ينفق، ولكن يلزمه ذلك.

قد يهمك: ما حكم الزوج الذي يتجاهل زوجته؟

أخيرًا، نقدم لك حكم الزوج الذي لا يعول زوجته العاملة.

ونبين لكم رأي علماء الدين ودار الافتاء في ذلك.

نتمنى أن يعجبك المقال وأن تستفيد منه وتفيد الآخرين.