حكم استعمال الماء النجس وهل يجوز التطهير به إذا تم تنقيته وإزالة الشوائب منه، ويلحق المسلم به إثم عند استخدامه والعديد من الأسئلة والاستفسارات الأخرى التي هي من الأحكام الشرعية الهامة التي يبحث عنها كثير من المسلمين، وقبل الإجابة على ذلك سؤال، لا بد من معرفة ماهية الماء النجس، ومن خلال الموقع الإلكتروني سنرفق محمود حسونة بكافة أحكام استخدامات المياه غير النقية بالتفصيل.
ما هو الماء النجس
وخصائص الماء النجس أنه ماء نقي مخلوط به نجاسة فيغير لونه أو رائحته أو طعمه. الماء الصحي، الماء الذي سقط فيه حيوان فغير طعمه أو رائحته، ماء سقطت فيه قطرات من الدم، ماء راكد اختلط به بول، وتغيرت رائحته.
حكم استعمال الماء النجس
حكم استعمال الماء النجس لا يجوز للمسلم أن ينتفع به في التطهير إطلاقاً بإجماع جمهور علماء المذاهب الإسلامية، ويجوز سقاية البهائم والتراب بها. لجعله الطين الذي يصلي به، أو سقي الشجر به وأي عمل غير التطهير والأكل والشرب يجوز استعماله، لا يجوز استعمالها في الأكل والشرب إلا للضرورة والحاجة الملحة، وهذا في دفع اللقمة العالقة في الحلق المخنوق بها، أو في حالة العطش الشديد الذي لا يطاق ويكون كذلك. يخشى أن يموت الشخص.
حكم سقاية الشجر بماء نجس
حكم سقاية الأشجار بالماء النجس، أو تسميدها بالسماد النجس، على ما جاء في المذاهب الإسلامية وعلماء الدين. فيه اختلاف، لكن أكثر أهل العلم لا ينهون عنهولا يحكم نجاسة هذا الماء ؛ لأن النجاسة تبدلت في الأرض فتطهر بالاستحالة. بماء نقي يؤكل منه مصدر النجاسة، وفي قول آخر لهم طاهر والله أعلم.[1]
حكم استعمال الماء النجس المصفى علميا لابن باز
حكم استعمال الماء الطاهر النجس بأسلوب علمي، على ما ورد عن سلطان فضيلة الشيخ ابن باز – رحمه الله – سواء كان الماء قليلا أو كثيرا.إذا وقعت فيه نجاسة غيرت لونها أو طعمها أو رائحتها: فهي نجسة، ولا تصح الطهارة، ولا يصح أكلها، ولا يصح استعمالها في جميع أنواع العبادة. ولا حتى في الجمارك. ولكن يمكن استخدامه من قبل غير البشر أو يمكن استخدامه في المسجد سواء كان الماء جاريا أو راكدا قليلا أو كثيرا يتغير جذريا أو طفيفا.
وأما القليل من الماء النجس الذي زوال رائحته، أي الماء الذي زوال نجاسته بالمعالجة ولم يبق فيه شوائب ولا رائحة ولا لون، فيرجع الماء نقيا إذا كثر. إذا تمت معالجتها وزوال رائحتها وطعمها ولونها، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بسكب الإناء الذي يشرب منه الكلب ؛ لانه في اغلب الاحيان تتغير الاواني اذا شح الماء فيها ولهذا يأمر بانسكابها والله اعلم.[2]
ما الفرق بين الماء النجس والماء النقي النقي؟
فيما يلي الفرق بين الماء النجس والماء النقي النقي النقي:[3]
- ماء غير نقي: هو ماء نقي سقط فيه نجاسة، وتغيرت خواصه في الذوق أو اللون أو الرائحة، ولا يجوز استعماله في العادات كالطبخ والشرب، ولا في العبادات كالطبخ والشرب. الصلاة ؛ لأنها تنقل النجاسة.
- الماء المقطر: يعرف الماء المنقى النقاء بأنه كل ما ينزل من السماء أو ينبع من الأرض من الماء، ولا يختلط به شيء يغير لونه أو رائحته أو طعمه.
- المياه النقية غير النقية: هو ماء طاهر مخلوط بشيء طاهر لا من جنسه، أو غير صفة من خصاله الثلاث، أو يستعمل لإخراج الحدث، وهو طاهر لذاته لا يطهر لغيره بإجماع العلماء.
حكم الوضوء في الماء الذي سقط فيه نجاسة
الأصل في الماء الطهارة، ولكن إذا وقعت فيه نجاسة، فإننا هنا أمام أمرين: إذا تغير طعم الماء أو تغير لونه، فلا يجوز الغسل والوضوء ؛ لأن الماء في هذه الحال نجس. الاغتسال والوضوء منه، وهذا ما اتفق عليه أهل العلم والدين، وفي الحديث جاء ما رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وصححه الألباني في حديثه: {قيل يا رسول الله نتوضأ من بئر البدع وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحم الكلاب ونعج. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الماء تطهير لا ينجسه شيء”.[4] وسئل ابن تيمية رحمه الله عن ماء بئر سقطت فيه دجاجة وماتت؟ قال: الماء إذا لم يتغير لم يكن نجسا.
حكم الماء في إزالة النجاسة
وأما حكم الماء في إزالة النجاسة فنحن أمام حالتين. الحالة الأولى: إذا تغيرت خصائص الماء المستخدم في إزالة النجاسة عن الرائحة أو اللون أو الطعم قليلاً أو كثيراً، فالماء هنا نجس، وهذا متفق عليه. المسلمون سواء تغير طعمه أو لونه أو رائحته، وهل تغير قليلا أو كثيرا.
أما الحالة الثانية: إذا لم تتغير خواص الماء من حيث اللون أو الرائحة أو الطعم، فالماء نقي. وروى أبو سعيد الخدري في الحديث: (طاهر الماء لا ينجسه شيء). وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد مطولا. [5]
كيفية تنقية المياه غير النظيفة
تتم إزالة النجاسة بإحدى الطرق التالية:[6]
- تطهير التكاثر: فمثلاً: إذا نزل الماء في الخزان وقابلته نجاسة، فقد نجس الماء.
- التطهير عن طريق نزح المياه: ويمكن اللجوء إلى هذه الطريقة عند وجود إمكانية إزالة النجاسة من الماء حتى لا يكون لما بقي من الماء أثر لنجاسته فيه من طعم أو ريح أو لون، ويكون صالحا للتطهير في ذلك الوقت. على سبيل المثال، إذا سقطت الآبار فيها ولم يكن بها سوى القليل من الماء.
- التطهير بالعلاج: تتم معالجة الماء وإزالة آثار النجاسة منه بعدة طرق منها: غلي الماء حتى زوال أثر النجاسة، تبخير الماء وتقطيره، تصفية الماء، إضافة المطهرات للماء كالكلور، تعريض الماء. للأشعة فوق البنفسجية بعد تنقيتها من الرواسب الصلبة.
وهكذا وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان بعنوان حكم استعمال الماء النجسوقد ذكرنا في سطوره جميع أحكام الماء النجس تفصيلاً.