ما حكم إفطار المرأة الحامل في رمضان، فهذا السؤال دائما يحتل نسبة من تفكير الأسر، حيث توجد امرأة حامل، ويأتي لها شهر رمضان؟
وذلك لأن الصوم في أغلب الأحيان يضر بصحة الأم والجنين، لذلك قرر الطبيب أن يفطر في هذه الحالة، ولكن سواء كان ذلك وفق الشريعة أم لا، فهذا ما يقلق كل مسلم في هذا الوقت. .
حكم إفطار الحامل في رمضان
لا جدال في أن الصوم في رمضان واجب على كل مسلم بالغ قادر على العمل، لكن الدين يعرف الإسلام بأنه دين الملاءمة. .
وكذلك إذا كان الصيام يضرها هي وطفلها، وبحسب الحالة الصحية، يتقرر هل تدفع أياماً أو كفارة عن صيامها.
وانظر أيضا: هل خروج المذي يبطل صيام المرأة؟
رأي المذاهب الأربعة
تتفق المذاهب الأربعة على جواز تفطر الحامل في رمضان، وذلك في حالات معينة فقط، ولكل مذهب تبريره، مثل:
- المالكية: رأيهم أنه يجوز للمرضعة أو الحامل أن تفطر إذا خافت أن تموت هي وطفلها، فيجب عليها الإفطار، ويجب على الحامل إتمام أيام صيامه. ، والفدية غير مسموح بها.
- الحنفي: رأيهم وجوب الفطر إذا كانت المرأة تخاف على نفسها فقط أو على ولدها فقط، ويجب أن يصوم كلاهما، وفيه ضرر، وعليها أن تدفعه إذا استطاع. بالصوم ولا يجوز الفدية.
- الحنابلة: الإذن بالفطر للحامل والمرضع إذا خافوا على أنفسهم.
- وابنه معًا أو لنفسه فقط، وفي حالة خوفه على نفسه وابنه، يُلغى القضاء فعليًا ولا يُسمح بالفدية.
- لكن في حالة الخوف على صلاحه فقط، يجب أن يتعافى هذه الأيام وأيضًا مع القضاء ستخرج الفدية.
- الشافعية: يوجبون على الحامل والمرضع الفطر إذا خافت على نفسها أو على ولدها أو كليهما.
- وفي جميع الأحوال يلزمه دفع الفدية، ولا يتم دفع الفدية إلا في حالة الخوف على الطفل.
تجتمع المذاهب الأربعة لتفطر الحامل في رمضان، بعضها يلزمها والبعض يسمح بها، وفي جميع الأحوال يجب عليها الإفطار إذا كان في صومها ضرر.
رأي دار الافتاء
كثيرا ما تتلقى دار الافتاء أسئلة تحير المسلمين وتجيب عليها وفق الشريعة الإسلامية، ومن أكثر الأسئلة التي يتكرر طرحها في دار الافتاء، خاصة مع اقتراب شهر الصيام، عندما تفطر تلك المرأة في شهر رمضان. هل لديها فدية ام لا؟
هناك عدة جوانب تحدد إجابة هذا السؤال، وهناك إجابات عديدة منها:
- أول جواب دار الافتاء على هذا السؤال أنه إذا رأى الطبيب المسلم الذي يعالجها أن الصوم خطر على صحتها وعلى الجنين، فعليها أن تفطر وتقضي ذلك بعد أيام من الحمل. الوقت أو العذر الذي يقره الطبيب، وعليه أن يفعل عن كل يوم يوم واحد فقط.
- وهناك جواب آخر، في حالة أنها إذا عجزت عن الصيام بعد انتهاء فترة الحمل، وذلك بقرار من الطبيب، في هذه الحالة يجب أن يطعمها فقير مقابل كل يوم معادل للتيار.، أي ما يعادل 510 جرامًا من القمح.
- وهناك فتوى أخرى صادرة عن دار الافتاء أنه إذا خاف على الجنين وعلى نفسه فعليه وحده، ولا يجوز دفع الفدية.
- وإذا خاف على الجنين، وعرف الطبيب على وجود خطر على الجنين إذا صام، وجب عليه الشفاء ودفع الفدية.
ولا يختلف رأي دار الافتاء في هذه الحالة عن رأي المذاهب الأربعة، إذ تسعى دار الافتاء دائمًا إلى تيسير الفتوى على المسلمين واستخلاص الأسباب.
فدية للحامل أن تفطر في رمضان
دار الافتاء تقر فدية في بعض حالات الحامل التي أفطرت رمضان، حيث يقرر الطبيب أنها لا تستطيع الصيام بعد انتهاء فترة الحمل كذلك، وهذه الفدية تتكون من:
- إطعام المسكين مقابل كل يوم يتم فيه صيامه، وتتكون الإطعام من انتشار الطعام، أي ربع الصاع، أو ربع التمر والحبوب التي تقدم في الفطر.
هل الحمل عذر دائم؟
لا يصنف عذر الحامل عن الإفطار في رمضان عذرًا دائمًا، لأنه ينتهي بانتهاء فترة الحمل. لذلك، فإن بعض المذاهب توافق على الرد القضائي.
باستثناء بعض الحالات التي يحددها الطبيب المعالج، فإنهم يسمحون بالتعويض في هذه الحالة.
هل يجوز للحامل أن تفطر بدون عذر؟
قررت دار الإفطار أنه يجوز للمرأة الحامل أن تفطر في بعض الحالات فقط.
وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج الذي قرر مسئوليته أن الصوم يضر بالأم والجنين.
فإن لم توجد مثل هذه الحالات لا يحتاج إلى الفطر، وإذا فعل فهو مذنب.
لم يعد يتم الموافقة عليهم لتناول الإفطار.
اقرأ أيضا: تعويض الفطر للحائض
فطور الحامل بدون عذر
هناك حالة حمل تستلزم الصيام.
وذلك في حالة عدم وجود موانع للحامل للصيام والصيام لا يضر بصحتها وصحة الجنين.
في هذه الحالة، يتم التعامل معه على أنه شخص بالغ مسلم عاقل وكفوء.
والإثم يقع عليه إذا أفطر وعليه أن يتوب ويدفع ثمن الإثم.
حكم أفطرت الحامل رمضان بغير عذر
دار الافتاء تؤيد الفتوى في حالة الإفطار في رمضان بدون عذر، وتعتبره ذنباً كبيراً، والرحمة لا تجب على من أفطر.
هناك من يتذرع بالحمل دون دليل على تحريم الصيام.
قرر بنفسه أن يفطر دون استشارة الطبيب أو دار الإفتاء، فيلتوب أولا ويفعل ذلك ويدفع الفدية عما فعله.
حان وقت الصيام
بعد معرفة الفتاوى في جواز الإفطار للحامل في رمضان، متى يجب أن تدفعها، ومتى تدفع الفدية، وإذا كان كلاهما متماثلًا، فالوقت يعرف بالضبط وقت الصيام، بينما تسارع المؤمنات إلى الصوم بعد المدة المحددة للاستغفار:
- يجب على المرأة المسلمة أداء الصيام خلال العام ويجب أن تكتمل قبل شهر رمضان من العام التالي.
- فإن تعذر القضاء عليه واستمر العذر وجب عليه دفع الفدية.
- بمجرد حلول شهر رمضان في العام المقبل ولم ينته من عمله، سيضطر لدفع ثمنه لاحقًا وسيصبح دينًا له.
- فإن لم يقض صيامه بغير عذر، وأتى عليه شهر رمضان سنة تالية، وجب عليه الصيام، ودفع الفدية عن كل يوم أفطر فيه.
الرضاعة في فطور رمضان
أجاز الإسلام فتوى الحامل في رمضان، كما يجوز للأم المرضعة.
لأن الضرر مشابه له وبالطفل فلا بد له.
تطبق الأحكام التي تنطبق على الحامل في هذا الشأن.
كل هذه الفتاوى عند عرضها تبين بساطة الدين الإسلامي.
وحفاظه على أداء واجباته وتعاليمه على صحة المسلمين في البداية قبل كل شيء.
وانظر من هنا: هل يجوز الصوم بغير طهارة من الدورة الشهرية؟
إن الإفطار للحامل في رمضان من الأعذار التي قررت أن تفطر، ولكن القرار بالنسبة لها هو علاج الطبيب والعلم بهذا الأمر، وفي هذه الحالة يكون القرار لدار الصيام. – الإفتاء وله القرار النهائي في الإفطار من عدمه، وعلى المسلمين أن يتصرفوا بالفتوى دون التحقيق فيها.