يعد النظام العثماني في مصر مصدر قلق لكثير من طلاب التاريخ، حيث يعد التاريخ من أهم المواد التي يتم تدريسها في مختلف المدارس.

من خلال ذلك، سيتعرف الطلاب على الفترات التاريخية التي مرت في مصر، وما ترتب عليها من تغييرات وتطورات في مختلف مجالات الصناعة والتجارة والزراعة.

تعتبر الفترة التي كانت فيها مصر تحت الحكم العثماني من أهم الفترات التاريخية التي مرت بها مصر، وهذا هو محور مقالنا اليوم معكم، فتابعوا مقال موقعنا على.

النظام العثماني في مصر

  • كانت مصر تحت الحكم العثماني منذ القرن السادس عشر وخاصة في العقد الثاني عام 1517 م.
    • كان ذلك بعد أن بعث السلطان سليم الأول برسالة موجهة إلى “طومان بك” زعيم المماليك في مصر.
  • وطالب في ذلك بالخضوع لدولة الأتراك الذين نجحوا في ضم الشام وحلب وغزة.
    • ثم بدأ يسعى لحكم مصر التي كانت أهم دولة في الشرق العربي.
  • لكن الحاكم المملوكي رفض، مما أدى إلى معركة الريدانية التي أدت إلى هزيمة الحاكم المملوكي.
    • دفع هذا السلطان العثماني سليم الأول إلى شنقه وتعليق جسده في باب زويلة.
    • انتهى الحكم المملوكي في مصر الذي دام 267 سنة.
  • أنشأ العثمانيون نظامًا جديدًا للحكم ظل في ظلها لمدة ثلاثة قرون متتالية.
    • لقد أثيرت العديد من الأسئلة حول إيجابيات وسلبيات الحكم العثماني في مصر.

اقرأ أيضا: الدولة السعودية الثانية والدولة العثمانية

كان نظام الحكم العثماني تحت الحكم العثماني

  • بعد انتقال الحكم في مصر من الدولة المملوكية إلى الدولة العثمانية عام 1517 م.
    • تغيرت كل ظروف الحكومة التي كانت معتادة عند المصريين خلال حكم المماليك.
  • حيث كان العثمانيون مهتمين بتغيير الولاة بشكل دائم ومنتظم، بحيث تكون مدة الانتداب قصيرة جدًا.
    • مما يؤثر سلباً على إدارتهم لشؤون الدولة وأعضائها.
  • ففرضوا ضريبة على المصريين بقصد جمع المزيد من الأموال لإرضاء الباب العالي.
    • ومن أجل منحهم مزيدًا من الوقت للانتداب في مصر، فهو بالإضافة إلى تأمين مستقبلهم من خلال جمع الأموال لصالحهم أثناء عزلتهم.
  • تزامن فتح مصر مع فتح بلاد الشام نتيجة سيطرة الدولة المملوكية على مصر والشام.
    • وانتهى ذلك بنجاح الإمبراطورية العثمانية في السيطرة على دولتهم.
  • كان العثمانيون مهتمين أيضًا بالحفاظ على الانتداب المصري لفترة أطول، من خلال توزيع الصلاحيات بين ثلاث جهات مختلفة.
  • كانوا الوالي والمماليك والجيش، وبسبب ذلك كانت هناك خلافات ومعارك كثيرة على السيطرة على الحكومة.
    • ومنتجعهم الدائم في الباب العالي داخل القسطنطينية.
  • حيث يكون الحاكم هو السلطة الرئيسية، ويختص السلطان بتعيين المحافظ.
    • مدة المنصب من سنة إلى ثلاث سنوات.
  • هذا عدا داود باشا وسليمان باشا اللذين استمر حكمهما اثنتي عشرة سنة متتالية.

نظام حكومة الدولة في تركيا هو “فرق تسد”

  • منذ مرض سليم الأول عرش الدولة المصرية، لجأ إلى بداية ولايته لإكمال طريق الحكم العثماني.
    • من خلال تفويض الحكام المحليين الموالين للدولة، تولى خيبر بك نائبه في مصر.
  • بعد وفاة خيبر التفت إلى تعيين والي القسطنطينية، وكانت هذه وظيفته الأساسية.
    • إعلان الأوامر التي يصدرها السلطان، وتنفيذها، وله اختيار حكام المناطق.
  • كما تم تكليفهم بعملية إرسال الخراج بعد جمعه إلى السلطان بشكل سنوي منتظم.
    • كما يمثل السلطان في جميع المناسبات الرسمية.
  • أنشأت الدولة العثمانية المحكمة للسيطرة على سلطة الحاكم، حيث اعتبرت المحكمة هيئة رقابية تراقب الحاكم.
    • أراد السلطان سليمان نفسه تقسيمها إلى أكبر محكمة.
  • وظيفة الديوان هي الاهتمام بالأعمال الهامة، وله الحق في إيقاف جميع الأوامر الصادرة عن ولي الأمر.
    • وعاد مرة أخرى إلى البلاط العثماني.
  • نائب جلسات الديوان هو المقر الرسمي للديوان، ويتكون هذا الديوان عادة من مسؤولين وعلماء.
  • مثل الديوان الأصغر، تخصصه في مجال الأعمال المحلية.
    • وفيه ضمت الدفتاردار وكيل الخطبة الرسنجي ومندوب عن كل وجاك.
    • هذه هي الفرق العسكرية التي تشكل منها الجيش.

قد تكون مهتمًا بـ: تاريخ سلاطين الإمبراطورية العثمانية

الأوضاع السياسية في مصر في ظل الحكم العثماني

كان السلطان سليم، أثناء قيادته لمصر، حريصًا على اتخاذ خطوة مهمة في التاريخ السياسي لمصر وفي إدارته لشؤون البلاد.

حيث أراد تقسيم حكم البلاد إلى ثلاث سلطات مختلفة:

القوة الأولى

  • كان يرأسها الوالي، وكان من مسؤوليته إبلاغه بجميع الأوامر التي أصدرها له السلطان، وإبلاغ الحكومة عنها.
    • بينما يتم مراقبة تنفيذها بشكل مستمر
    • كما يتم إصداره ويضمن عملية تنفيذه دون انتقاص.

القوة الثانية

  • كان يسمى جيش الحامية ويتكون من ستة فرق مختلفة، وعيّن السلطان سليم قائدًا للجيش ليأخذ القلعة مجلسًا له.
  • يتكون كل فريق عسكري من ستة ضباط يعملون كمجلس خاص.
    • وهو يدعم المحافظ في تحمل عبء مسئولية ادارة شؤون البلاد.

القوة الثالثة

احتلها المماليك.

هل كان الحكم العثماني في مصر عادلاً؟

  • كان هناك اختلاف واضح في معاملة العثمانيين للمصريين عن المعاملة في وطنهم، حيث لم يتم إعطاء أي أمر أو حكم للمصريين.
    • بدلاً من ذلك، كانت جميع المجموعات التي تقود قيادة البلاد من العثمانيين، بما في ذلك الحاكم الأعلى.
  • تم الاعتراف بالمذهب الحنفي، الذي كان سائداً بين العثمانيين، من المدرسة الفكرية الشافعية التي كان يمارسها معظم المصريين.
  • ولم تتوقف المعاملة غير العادلة عند هذا الحد، بل اتسعت لتشمل استبدال العملة المصرية باهظة الثمن بعملة عثمانية رخيصة.
    • وبغض النظر عن تهديد وترهيب كل من ينتهكه فإنه يقتل.
    • مما أدى إلى خسارة المصريين لما يصل إلى ثلث سعر شراء أموالهم.
  • كما تم تبني فكرة “المزاد” لبيع جميع الوظائف المالية، لكل من يعد بدفع أكبر قدر من المال للخزينة.
  • تم جمعها من جميع المصريين سواء كانوا مزارعين أو حرفيين أو تجار.

مساوئ الحكم العثماني

  • وانتشرت روح القتال بين العسكر كل عام حتى تفاقم الأمر واعتدى العسكر على الولاة وخاصة عام 1622 م.
  • أخذ قره مصطفى باشا حيث تميز بقوته، ثم اهتم بتوطيد السلام في البلاد.
    • ينتشر في الأسواق متجولا ويبحث عن نفسه في بعض الأسعار والشكاوى.
  • هو نفسه اهتم بالحكم على الجرائم، مجبرًا الجنود على شرفه.
    • ونجح في أعماله في جذب القلوب إليه، وهو يعظم أمره في عيون الناس.
  • ولما مرض السلطان مراد الرابع جاءه الجنود وطلبوا منه طرد الوالي “علي باشا الجشنجي” من دولة مصر.
    • وتثبيت الهدايا في مكانه عندما يتولى أحد الولاة الولاية.
  • رفض السلطان ذلك، مما أدى إلى عدم اعترافهم بـ “عزلة قره مصطفى باشا”، مما أجبر علي باشا على العودة إلى موطنه الأصلي.
    • عندما كان في البحر أطلقوا النار على سفينته من داخل منارة قلعة الإسكندرية.
    • لقد نجا من مصاعب كبيرة.
  • ثم أرسل الجنود مندوباً منهم إلى مدينة أستانا.
    • وأدى ذلك إلى إصدار السلطان أمرًا بإبقاء قره مصطفى باشا في ولايته، ثم عاد الباشا إلى مصر.

أنظر أيضا: أنظمة العالم

هذه لمحة موجزة عن النظام العثماني في مصر، حيث نناقش بعض جوانب الحكم العثماني في مصر.

وما نتج عن ذلك من سلبيات وإيجابيات، حيث ناقشنا معكم طبيعة الحكم العثماني على المصريين، كما ناقشنا معكم سلبيات الحكم العثماني، طالما أنتم طيبون.