هل صلاة التهجد في المسجد بدعة

محتويات المقال

هل صلاة التهجد في المسجد بدعة؟

بين الواجب والنافذ أسئلة كثيرة يبدأ المسلم في طرحها على نفسه لمعرفة المزيد عن دينه وما هو الواجب عليه وما يجب عليه تجنبه. لهذا السبب:

  • صلاة التهجد في المسجد ليست بدعة، إنما هي من أعظم الصلوات النافلة، لأن الله تعالى يحب من يقضي الليل في الصلاة ويجتهد فيها ليقترب منه.
  • التهجد في الإسلام سنة مؤكدة عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولا خلاف عليها. وعنه صلى الله عليه وسلم: أن من أفضل الأيام التي يصوم فيها المسلم بعد شهر رمضان الفري شهر محرم، وأفضل وقت للصلاة بعد الصلوات الخمس. إنها الليل.
  • وقد أكد العلماء أن صلاة التهجد أو صلاة الليل بشكل عام تصلي في أي وقت بعد صلاة العشاء، ولكن يفضل دائما صلاتها في الثلث الأخير من الليل، لأن الله تعالى ينزل من السماوات السبع إلى. أول جنة مع الملائكة تدعو عبيده الساكنين في الليل، يستغفرون عند الفجر فيسمع الله أصواتهم ويستجيب صلواتهم، ولم يكن ذلك إلا أجرًا عظيمًا.
  • صلاة التهجد في المسجد بالتأكيد ليست بدعة، لأنه يجب إقامة الصلاة في بيوت الله، سواء كانت صلاة نافلة أو فرض. أما إذا أحب الرجل أن يصلي قيام الليل في بيته لتشجيع أهله على الصلاة، فلا حرج في ذلك، بل هو خير له وأجر أفضل.

أول من جمع الناس لصلاة التهجد

تجب الصلوات الخمس على المسلمين دون غيرهم. والصلاة النافلة هي الصلوات التي كان الرسول يؤدها ليقترب أكثر من الرب تعالى. وقد ثبت في السنة النبوية الشريفة أن:

  • سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – عند حلول شهر رمضان صلى صلاة التراويح على المسلمين ذات يوم ثم أوقفها بقية الشهر.
  • في الأيام السبعة الماضية عاد ليؤديها ويؤدي التهجد مع المسلمين في المسجد، وقال في هذا: إنها من الصلوات النافلة، ولا يؤديها كل ليلة مع المسلمين خوفا من ذلك. ستُفرض على المسلمين ويأخذونها على عاتقهم. اعتاد المسلمون الصلاة في منازلهم.
  • بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم جاء سيدنا عمر بن الخطاب ليجد أن المسلمين يقومون بالصلاة في بيوتهم في أي وقت أثناء الليل. أراد أن يجمع المسلمين على نفوذ كان يفعله الرسول لتحية صنمه، فأمر في عهده أن تصلي التراويح جماعة في المسجد كل ليلة من رمضان.
  • وذات يوم كان عمر بن الخطاب يسير في شوارع المدينة فوجد مسلمين يؤدون التهجد في المسجد جماعة فضحك وقال: نعم إنها بدعة. وهذا دليل على أن له أجرًا عظيمًا على المسلم الذي يقضي وقته في مخاطبة الله والتقرب إليه في صلاة الليل.

كيف تصلي التهجد كم ركعة؟

التهجد جزء من صلاة الليل، ولعلهما في الأساس نفس المعنى، لكن بينهما فرق واحد، وهو:

  • تؤدى صلاة الليل في أي وقت من بعد صلاة العشاء حتى الفجر. أما صلاة التهجد فهي الصلاة التي تؤدى بعد نوم جيد ينامها المسلم ثم يستيقظ للعبادة والدعاء إلى الله تعالى. ويفضل أداؤها في الثلث الأخير من الليل وهو قرب صلاة الفجر.
  • لا يوجد عدد محدد من الركعات في صلاة التهجد أو صلاة الليل عامة، فيجب على المسلم أن يجتهد فيها قدر المستطاع، أو أن يقوم بما يقدر عليه من الركعات.
  • صلاة التهجد ركعتان، ثم يتم التسليم، ولا يمكننا الجمع بين 4 ركعات حتى لا تشبه صلاة الظهر والعصر والعشاء، ولا 3 ركعات حتى تكون. لا تشبه المغرب.
  • ويستحسن أن ينتهي التهجد بصلاة الوتر وهي ركعة واحدة. المسلم إذا صلى ركعتين الوتر بالثالثة، وإذا صلى 4 وتر مع الخامسة، فقال النبي: إن الله يحب الوتر فيخرج به التهجد ليأخذ الأجر. إنها محبة الله القدير.
  • لا تنسى في التهجد أن تقوم بأهم عبادة عند الله وهي الدعاء، فاسأل الله عما تتمناه في حياتك، وادع لأفضل مكان في الآخرة.