قبل التطرق إلى إجابة السؤال هل الوصول إلى درجة حرارة 38 درجة مئوية أمر طبيعي أم يشير إلى مرض، يجب توضيح أن هناك عاملاً مهمًا يلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على درجة حرارة الجسم وهو العمر.

حيث يتم تقدير متوسط ​​درجة الحرارة حسب المرحلة العمرية على النحو التالي:

• الرضع والأطفال
  : من 36.6 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية.
• الكبار
  : 36.1 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية.
• كبار السن أي فوق 65 سنة
  : على الأرجح تنخفض درجة حرارتهم وتصل إلى حوالي 36.2 درجة مئوية.

أيضًا، يمكن أن يتسبب المكان الذي يتم فيه قياس درجة حرارة الجسم في تغييرها قليلاً. في سياق ما ذكرناه للإجابة على السؤال هل درجة الحرارة 38 طبيعية أم لا؟، يمكن القول أنه طبيعي عند الرضع إذا تم قياسه بواسطة فتحة الشرج أو الأذن.

كما أنه طبيعي عند الأطفال والبالغين إذا تم قياسه من فتحة الشرج. لكن قياس درجة الحرارة من الجبهة أو الإبط أو الفم وظهورها عند 38 درجة مئوية في هذه الحالة لا يمكن اعتباره طبيعياً..

من المحتمل أن تكون درجة الحرارة 38 درجة مئوية، أو 100.4 درجة فهرنهايت، مؤشرا على عدوى أو مرض، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يكون بسبب النشاط أو التعرض للمنبهات.

لا تفوتوا أيضًا: أسباب رعشة الجسم بعد الأكل

مخطط درجة حرارة الجسم العادية

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم

ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية لأسباب عديدة، بعضها طبيعي وبعضها ليس كذلك، كما سنوضح لك في السطور التالية:

• الالتهابات، حيث يقوم جهاز المناعة بعد ذلك بإفراز خلايا الدم البيضاء لمكافحتها، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

• العدوى، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، ارتفاع درجة الحرارة من الأعراض الشائعة.

• بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.

• درجة الحرارة الخارجية، يستجيب الجسم للأوقات الحارة برفع درجة حرارته أيضًا، كما يحدث أيضًا في الأوقات الباردة عندما تنخفض درجة حرارة الجسم.

• عند ممارسة الرياضة، قد تصل درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية بسبب التمارين والجهود الشاقة.

• تناول بعض الأطعمة والمشروبات الساخنة.

• اضطرابات هرمونية عند النساء خاصة أثناء الدورة الشهرية.

• الصدمة الحرارية الناتجة عن التعرض الطويل لأشعة الشمس الحارقة.

• فرط نشاط الغدة الدرقية.

• أمراض أقل شيوعًا، مثل الأورام التي تصيب الجهاز اللمفاوي أو الكبد.

خلاصة القول أنه إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية بشكل مؤقت، فهذا طبيعي، ولكن إذا استمرت لفترة طويلة، فهذا ليس طبيعيًا، ويجب عليك استشارة الطبيب حتى يتم تشخيص المرض المسبب لذلك.

الأعراض المصاحبة لارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن تحديد الحمى الفعلية بملاحظة قراءات الترمومتر حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة إذا كانت القراءة الشفوية 37.8 درجة مئوية أو أعلى وقراءة الإبط 37.2 درجة مئوية.

أيضًا، تبلغ قراءة المستقيم أو الأذن 38 درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، هناك علامات شائعة للحمى وهي كالآتي:

• قشعريرة وهزات في الجسم.

• التعرق المفرط.

• الشعور بسخونة الجلد.

• يعاني من صداع.

• آلام الجسم.

• الشعور بالتعب والإرهاق.

• ضعف القدرة الجسدية.

• نوبات تشنجية

• احتمالية المعاناة من الأرق.

• تجفيف

• فقدان الشهية.

• سرعة دقات القلب.

متى يجب زيارة الطبيب عند درجة حرارة 38 درجة مئوية؟

سنذكر لك الأعراض التالية التي تدل على أن درجة حرارة الجسم 38 غير طبيعية وتتطلب منك استشارة الطبيب على الفور:

• إذا استمرت الحمى لأكثر من 3 أيام.

• طفح جلدي أو ألم في الصدر أو تورم في الحلق.

• إذا كان المريض طفلاً ويتراوح عمره من 3 أشهر إلى 3 سنوات.

كيف يمكن قياس درجة حرارة الجسم بشكل صحيح؟

بالإضافة إلى السؤال عما إذا كانت درجة الحرارة 38 درجة مئوية طبيعية، فقد ظهر سؤال آخر وهو كيفية قياس درجة الحرارة بشكل صحيح. سنشرح لك أدناه الأماكن المشتركة لقياس درجة الحرارة:

• فتحة الشرج أو المستقيم، وذلك بوضع قطرة من الفازلين في الترمومتر وإدخالها في الفتحة على مسافة 2 سم، والانتظار لفترة ثم قراءة النتائج.

• الفم حيث يوضع الترمومتر تحت اللسان ويتم إغلاق الشفاه بإحكام حتى يستشعر درجة حرارة الجسم بشكل فعال.

• الإبط وهنا تكون درجة الحرارة أقل من قياسه من فتحة الشرج أو الفم.

• الأذن، يمكن وضع الترمومتر في الأذن اليمنى أو اليسرى.

وتجدر الإشارة إلى أن أنسب طريقة لقياس درجة حرارة الأطفال دون سن 3 أشهر هو المستقيم، ولأكثر من ذلك حتى 3 سنوات يكون الشرج والأذن والإبط.

لا تفوت أيضًا: قياس درجة حرارة الإبط للبالغين

طرق علاج الحمى

عندما تكون درجة الحرارة 38 درجة مئوية ويتم تشخيصها على أنها غير طبيعية، يجب علاجها إما بالمنزل أو بالطرق الطبية حسب ما تتطلبه الحالة الصحية، حيث تشمل هذه الطرق ما يلي:

العلاجات المنزلية

في الحالات التي لا تتفاقم فيها أعراض الحمى يمكن السيطرة عليها باتباع النصائح التالية:

1- سوائل الشرب

يساعد الإفراط في تناول السوائل، وخاصة الماء، في تقليل ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما يمنع خطر الإصابة بالجفاف من خلال توفير الترطيب الكافي للجسم.

كما أنه يساعد في تعزيز أداء الجهاز المناعي المسؤول عن مكافحة العدوى، حيث يوصى بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا مع العصائر الطبيعية وحساء الدجاج الدافئ.

2- احصل على طعام صحي

ركز على تناول الأطعمة الصحية التي يمكن للمعدة هضمها بسهولة مثل الفواكه والخضروات وكذلك البطاطس المسلوقة.

وذلك لأن الأطعمة الدهنية والدهنية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يعيق بالتالي مكافحة العدوى داخل الجسم.

3- الحصول على قسط كافٍ من الراحة

من عوامل مكافحة العدوى المسببة للحمى توفير الطاقة اللازمة للجسم، من خلال النوم لساعات كافية وتجنب الإجهاد، حيث يحسن هذا وظائف جهاز المناعة ويجعله قادراً على كبح المرض.

4- استخدام الكمادات

يمكن تقليل درجة الحرارة المرتفعة من خلال استخدام الكمادات الباردة، وذلك عن طريق غمس قطعة قماش نظيفة في ماء فاتر وليس ثلجًا ووضعها في مناطق مختلفة من الجسم لتقليل درجة الحرارة.

5- حمام فاتر

الاستحمام بماء بارد يساعد في تقليل الحمى بالإضافة إلى تهدئة الجسم وعضلاته المتعبة، لكن تجدر الإشارة إلى أنه في حالة عدم تحمل الماء البارد يحدث ارتعاش، مما يؤدي بدوره إلى زيادة درجة حرارة الجسم بدلاً من خفضها.

6- ارتدِ ملابس خفيفة

ينصح الأشخاص المصابون بالحمى بارتداء طبقات أقل من الملابس حتى لا تحبس الحرارة داخل الجسم، حيث لا ينصح بإضافة المزيد إلا في حالة الإصابة بالبرد الشديد.

7- قم بتبريد الغرفة

في حالة أن سبب ارتفاع درجة حرارة الجسم هو الطقس الحار أو الجهد المبذول أو نتيجة ضربة الشمس، فالحل هو تبريد الجسم.

وذلك عن طريق تشغيل التكييف على درجة حرارة منخفضة بحيث تصبح الغرفة باردة ويساهم في تبريد جسم المريض أيضًا.

8- شرب المشروبات العشبية

يفضل تناول أعشاب الزنجبيل لاحتوائها على مواد لها خصائص مضادة للفيروسات وتعزز صحة جهاز المناعة، وكذلك أعشاب النعناع التي لها خصائص تبريد للجسم.

العلاجات الطبية

عادة لا تستخدم هذه العلاجات إلا إذا تجاوزت درجة الحرارة 38 درجة مئوية، وتشمل ما يلي:

1- استخدم خافضات الحرارة

يمكنك الحصول على الأدوية الخافضة للحمى مثل الأيبوبروفين أو الباراسيتامول التي لا تتطلب وصفة طبية. الجرعة المناسبة هي قرص أو قرصين كل 4 ساعات.

لكن لا ينصح بالاعتماد عليه بشكل كامل والإفراط في تناوله لما له من آثار جانبية مزعجة مثل الغثيان والإمساك والإسهال.

لا تفوت أيضًا: ما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية

2- المضادات الحيوية

في حالة الإصابة بالميكروبات هنا يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية للسيطرة على هذه العدوى وتقليل درجة الحرارة لأنها أكثر فاعلية.

وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري تجنب تناول الأسبرين لخفض درجة الحرارة دون استشارة الطبيب المعالج.

درجة الحرارة 38 درجة مئوية لا تشكل خطورة طالما أنها غير مصحوبة بأي أعراض أو إذا تم قياسها عند الأطفال، أما إذا استمرت لفترة طويلة فيجب استشارة الطبيب لأنها في بعض الأحيان تكون نتيجة التعرض للعدوى.