بعد غلق مصنع شوكولاتة “كيندر”.. ما هي بكتيريا السالمونيلا المهددة لحياة الأطفال؟ .. انتشرت حديثاً تساؤلات وافرة حول بكتيريا السالمونيلا، خاصة بعدما مُنِي حوالي 57 شخصاً، معظمهم من الأطفال الصغار، بتسمم غذائي نتيجة تفشي بكتيريا السالمونيلا الذي يمكن أن يكون ذا علاقة بنوع من الشوكولاتة يباع على طراز بيض، ويدري باسم كيندر سربرايز.

بعد غلق مصنع شوكولاتة “كيندر”.. ما هي بكتيريا السالمونيلا المهددة لحياة الأطفال؟

وأقرت مؤسسة «فيريرو» العملاقة في ميدان الصناعات الغذائية في خطاب، الجمعة، بوجود «ثغرات داخلية»، وذلك بعيد إنهاء عمل مصنع مناصر لها يُنتج شوكولاتة «كيندر» في بلجيكا إثر الاشتباه بتسبب منتجاته بإصابات بالسالمونيلا.

موقع «الخليج»، يجيب في التقرير المقبل عن مختلَف التساؤلات بخصوص بكتيريا السالمونيلا، وفقاً لما أوردته المنفعة العامة للغذاء والعلاج السعودية.

ما هي بكتيريا السالمونيلا؟

تعد بكتيريا السالمونيلا أحد الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية مجهرية الحجم، وتتاح في أمعاء الحيوانات والإنسان.

تاريخها وأشهر أنوعها

تضم السالمونيلا أكثر من 2300 سلالة لها القدرة على كدمة الإنسان والحيوان، إلا أن الشائع منها كمسبب للمرض محصور على مجموعة من الأعراق أهمها سلالة سالمونيلا تيفيموريم (تتسبب في حمى التيفوئد) وسالمونيلا إنتريتدس، إذ تشكلان إلى حد ماً نصف الإصابات البشرية بعدوى السالمونيلا، والأعراق التي تُظهر مظاهر واقترانات المرض في الحيوانات يمكن أن كان سببا في الداء للإنسان، والعكس صحيح.

عُرف مرض أو عدوى السالمونيلا منذ 100 عام أو أكثر، وأُكتشف من قبل عالم أمريكي يدعى الدكتور دانييل سلمون.

أين تعيش ؟

تعيش بكتيريا السالمونيلا في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات والطيور، ومنها تنتشر إلى اللحم والأدوات والأيدي طوال الذبح وما يتلوه من إجراءات تبادل.

كيف يصاب بها الإنسان؟

ويصاب بها الإنسان عادة عقب تناوله للحوم والأطعمة الأخرى الملوثة بها.

ويمكن لهذا الصنف من البكتيريا المكوث حياً، لو أنه المنتج الملوث به غير مطهي أو لم تبلغ درجة حرارته الداخلية خلال الطهي إلى المستوى الآمن.

ومن الممكن أن تتعرض الأطعمة لبكتيريا السالمونيلا حالَما ينهي تداولها من قبل الشخصيات الذين لا يملكون اهتمام بالنظافة بشكل عام، وبنظافة أيديهم حتى الآن استخدام دورات المياه خصوصا.

ومن أخطر أشكال الخبطات، التلوث الناتج عن خلط بعض السوائل المنفصلة من لحوم الدواجن غير المطبوخة مع المأكولات الجاهزة للأكل، ولذلك ينصح دائماً بغسل الأيدي بالماء والصابون لمن يتعامل مع الأغذية، وخاصة الشخصيات المصابين بالإسهال أو حتى من يتعاملون مع الزواحف والطيور حتى لو كانت هذه الحيوانات سليمة، ولم تظهر أعلاها أعراض المرض.

ما هي الأطعمة الناقلة للسالمونيلا؟

الأطعمة النيئة «غير المطبوخة» مثل اللحوم والدواجن والبيض والأغذية المحتوية على البيض والمايونيز ومنتجات الألبان (أجبان طرية، آيسكريم، لبن مجفف..إلخ

 

والمأكولات البحرية والخضروات والفواكه قد تحمل بكتيريا السالمونيلا، والسبب الرئيسي الذي يجعل تلك الأغذية ناقلة لهذه البكتيريا ومسببة للعدوى بها عدم التناقل بصحبتها بشكل صحي وآمن، بدءاً من تجهيزها وإعدادها ووصولاً إلى فترة الطبخ، والتي يجب أن تكون بصحبتها درجة الحرارة قد  وصلت بمركز الطعام للحد الموائم للقضاء على كل المراحل الحية لهذه البكتيريا، بالإضافة إلى أنه يجب الانتباه، لئلا يكون هنالك اتصال بين الأغذية التي طهيت مع المأكولات الخام أو الدواجن غير المطبوخة لحظر انتقال هذه البكتيريا وحدوث ما يعلم بالتلوث الخلطي.

ما هي أعراض الإصابة بالسالمونيلا؟

تشتمل على أعراض الرض بعدوى السالمونيلا الحمى والمغص والإسهال وتظهر في مرحلة تتفاوت بين 12 و 72 ساعة عقب أكل القوت الملوث بالميكروب، وهناك مظاهر واقترانات إضافية قد توضح مثل القشعريرة والصداع والغثيان والتقيؤ، وتزول هذه المظاهر والاقترانات عادة إبان 4 إلى 7 أيام، وعديد من الأشخاص المصابين بعدوى السالمونيلا يتعافون بلا علاج وبدون الحاجة إلى مراجعة الدكتور، ومع هذا، من الممكن أن تهدد عدوى السالمونيلا حياة الرضع والأطفال الناشئين والنساء الحوامل وكبار العمر والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة (مثل الذين أصيبوا بفيروس ندرة المناعة الإنسانية – الإيدز- والمرض الخبيث والسكري وأمراض الكلى)، إذ إن تلك الأنواع أكثر حساسية، نتيجةًً لتضاؤل مقاومتهم للإصابة.