ما يميز النون الساكنة والتنوين المقلوبين في رسم العثماني .. الموثوق في كتابة آيات كتاب الله الخاتم في كل النسخ المعروفة هو كتابة قليل من النمازج ذات المعاني فوقهما، إذ سيتناول النص اللاحق نص ما هي السمة الفريدة للنون المقيمة والتنوين المقلوبين على حسب ورودهما في مصحف مكتوب بالرسم العثماني، مع الإضاءة على أكثر أهمية نُظم الرسم العثماني وقليل من أكثر أهمية نُظم التجويد المعتمدة عند قراءة القرآن.

 

ما يميز النون الساكنة والتنوين المقلوبين في رسم العثماني

إن ما يميز النون المقيمة والتنوين المقلوبين في رسم العثماني هو وضع ميم صغيرة فوقهما، ويقصد برسم العثماني هو الشأن الذي ارتضاه الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه (حالَما كان خليفةً للمسلمين) وارتضاه من كان معه من الصحابة في كتابة كلمات كتاب الله الخاتم، ورسم حروفه في المصحف الشريف الذي جمعه ثم وجهه في الآفاق آمرًا بخراب النسخ الأخرى حتى لا يحصل لبس في نسخ القرآن ناتجة عن سوء النقل، أما وحط حرف ميم صغيرة فوق النون المقيمة والتنوين المقلوبين فيفيد بضرورة إقلاب النون المقيمة والتنوين إلى ميم وهو حكم من أحكام تجويد القرآن تقلب فيه النون المقيمة أو التنوين ميمًا إذا أتى بعدهما حرف “باء” لأن الباء حرف إقلاب، فمثلًا منْ حتى الآن تلفظ مم بعد

قواعد الرسم العثماني المستخدمة في كتابة كلمات المصحف الشريف

تنقسم الأسس الرئيسية المعتمدة في كتابة مفردات المصحف الشريف بحسب الرسم العثماني إلى ستة نُظمٍ هي:

قاعدة الحذف: وتحتوي حذف الدلالة، وحذف الاختصار، وحذف الاقتصار.
قاعدة الزيادة: مثل صعود حرف الواو في وليتذكر أولو الألباب.
قاعدة البدل: إبدال ياء من ألف، إبدال واو من ألف، إبدال صاد من سين، إبدال تاء من هاء، أبدال ألف من نون.
قاعدة الفصل والوصل: وهو قطع الكلمة عما بعدها أو وصل بها.
قاعدة رسم الهمزة.

قاعدة ما كان فيه قراءتان

وبهذا يختم النص الذي أكل موضوع ما يميز النون القاطنة والتنوين المقلوبين في رسم العثماني هو وجود ميم صغيرة فوقهما للدلالة على الإقلاب، مرورًا بإيضاح أكثر أهمية نُظم الرسم العثماني المتبعة في كتابة آيات كتاب الله الخاتم، مع الإضاءة على بعض أحكام التجويد.