اللحظات الأخيرة من موت الطفل ريان …وعلى الرغم ضعف فرص عدم إصابته، إلا أن الآمال كانت قائمة في خروجه على قيد الحياة، خاصة حتى الآن تداول مقاطع مرئية تبدو الطفل صاحب الأعوام الخمس يتحرك على الرغم من جروحه، ونزيفه نتيجة لـ السقوط من علو 32 متراً في البئر الواقع في قرية إغران في مدينة شفشاون.

اللحظات الأخيرة من موت الطفل ريان

وبدأت فرق الإغاثة ملحمة كبرى لانتشال الولد الصغير الذي تم تزويده بالطعام والأوكسجين بأنابيب خاصة، لم يتوقف فيها النبش ليل نهار في عملية معقدة للوصول إليه، واجهتها وافرة صعوبات، جراء مخاوف من انهدام التربة، تسببت في تعطل عمل الجرافات ليبدأ بعدها النقب اليدوي، تباطئت بعدها العملية وسط حشود ابتهلت بالتكبيرات في موضع الحادثة.
وأثناء أيام النبش الخمسة، تسمر الملايين أمام الشاشات ترقباً لإخراج الولد الصغير، في لحظة عصيبة طال انتظارها، بعد أن دخلت سيارة الأسعاف المجهزة طبياً إلى فتحة النفق لحمل الولد من أيدي المنقذين، لكن الفرحة لم تكتمل حتى الآن أفصح عن وفاة ريان بشكل رسميً من الديوان الملكي المغربي.

وحل النبأ كالصاعقة على مستخدمي مواقع التخابر، ممن أملوا في عدم إصابة الصغير حتى اللحظة الأخيرة، وتوالت الدعوات بالصبر والسلوى لأسرة الراكب خاصة أمه، التي ضجت المواقع بصور بكائها على صغيرها.. وتدول مغردون صوراً ورسوماً للصبي الضئيل يطير فيها محلقاً باتجاه السماء بعلم بلاده.وجاء التعازي من مسؤولين وسفارات وأندية رياضية بخصوص العالم.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حسابه على «فيسبوك»: «ذلك المساء، اود ان أقول لأسرة الغلام ريان وللشعب المغربي اننا نشاركهم حزنهم».
وعزى حساب الأزهر الشريف شعب المغرب كاتباً: «يتقدم فضيلة الإمام الأكبر بخالص العزاء والمواساة لوالدي ريان»، ولملك وحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، داعيا المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الجلَد والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون».

أندية وسفارات
وقدمت السفارة السعودية في المغرب تعازيها على وفاة ريان وكتبت على “تويتر”: بفائق الحزن والأسى نعزي أسرة الغلام ريان والقيادة المغربية والشعب المغربي الأخ في مصرع المغفور له، ونشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المغربية في سبيل إنقاذه. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وكتبت القنصلية البريطانية في المغرب على حسابها في «Twitter»: تعازينا الحارة لأسرة الفقيد ريان وللمغرب وللعالم بأسره. نأسف لأنه لم يكمل إنقاذه على الرغم من كل الجهود والمحاولات الجبارة التي بذلتها السلطات المغربية”. كما قدمت كل من سفارتي قطر وتركيا التعازي.
وحرصت أندية رياضية عديدة على مشاركة الشعب المغربي حزنه على الطفل الراحل. وكتب حساب النادي الأحمر السعودي على «Twitter»: «جميعنا نبكيك ياريان». جاء على حساب النادي الاهلي على«تويتر»: «النادي الأهلي المصري ومجلس إدارته وجماهيره يتقدمون بخالص مشاركة الأحزان للشعب المغربي في مصرع الولد ريان». كما عز فريقا «الرجاء» و«الوداد» المغربيين ذوي الراحل. وجاء على حساب نادي «برشلونة» الإسباني: «ببالغ الحزن والأسى، تلقينا خبر موت الصبي ريان. بهذه الحادثة الأليمة، نتقدم بخالص العزاء والمواساة لوالديه ومختلَف أسرته».

مغردون يتفاعلون

وكتبت مغردة تدعى آلاء عبد الكريم من المملكة السعودية: «يا رب.لا طاقة لنا الذهن في موقف صدمة متتابعة من وفاة الولد ريان». وأطلق تغريدة عيسى واكد: «إلي جنات الخلد ريان جمع قلوب العرب، ورحل الي السماء عند رب كريم اللهم أجبر أهله على فراقة».
ومن فلسطين غردت سارة: «ليت الأذى لا يعلم الأطفال ولا يمسّهم إلى جنات الخلد يا ريان». وكتب المغرد الكويتي عبد العزيز: «إرقد في سلام أيها الملاك».ومن مصر، كتب مغرد يدعى عبد الموجود: «اللهم اجعله شفيعا لوالديه والهمهم الجلَد..وبارك الله في جميع من كانت مشاعره مع ذاك الحدث».