هل يجوز الاحتفال بالاسراء والمعراج | دار الافتاء تجيب … سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، نشرته من خلال موقعها الإلكترونى، وأجابت عنه قائلة:”على الرغم من الخلاف الذي حدث بين العلماء في تحديد وقت الإسراء والمعراج -حتى إن الحافظ ابن قرميد حكى فيه ما يزيد عن 10 أقوال ذكرها في “الفتح”- فإن الاحتفال بتلك الذكرى فى شهر رجب محتملٌ شرعًا ولا شيء فيه طالما لم يحتوي على محرمٍ، إلا أن على قرآن وذكر وتذكير؛ ولذا لعدم ورود النهي.

هل يجوز الاحتفال بالاسراء والمعراج | دار الافتاء تجيب

وتابعت دار الإفتاء:”فإن قيل: إن ذلك أمر مُحدَثٌ، وقد صرح رسول الله صلى الله أعلاه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه مسلم، قلنا: نعم، إلا أن من أجدد فيه ما هو منه فليس بردٍّ، إلا أن هو حسن مقبول؛ فهذا سيدنا بلال رضي الله تعالى عنه وأرضاه لم يتوضأ وضوءًا إلا وصلَّى بعده ركعتين، وذلك صحابي جليل يقول في أعقاب الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد تقديرًا عديدًا طيبًا مباركًا فيه، وعلِم النبي صلى الله أعلاه وآله وسلم بذلك وسمعه؛ فبشَّرهما، بالرغم من أن الشرع لم يأمر بما يختص ذاك”

واختتمت دار الإفتاء المصرية:”وتلاوة كتاب الله الخاتم وأوضح الله سبحانه وتعالى من الدين، وإيقاع تلك الأمور في أيِّ وقت من الأوقات ليس هناك ما يمنعه، فالأمر في هذا على السعة، كما أن الاحتفال بتلك الذكرى فيه تذكير بسيرة النبي صلى الله فوق منه وآله وسلم ومعجزة من معجزاته، وقد قال إيتي: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]… والله عز وجل أعرف”

وتبدأ ليلة الإسراء والمعراج مع مغرب اليوم السبت وتنتهى مع فجر غدًا يوم الاحد، والرحلة المقدسة فيها من الدروس والعبر ما نحن بحاجة إليه حالا مثل حسن التوكل على الله والإنتهاج بالأسباب، إلا أن الدرس الأعظم فيها هو إنتظر الفرج فى كل قساوة، لأن المحن اتباعها العطاء، وعلينا أن ننشد بالجد والاجتهاد والعمل لتحصيل ثمار الكد والتحمل فوق منه، فمعجزة الإسراء والمعراج، شددت أن على المسلمين عامة وعلى أولى الأمر خاصة أن يصبروا وأن يحملوا غيرهم على التحمل.