ماهو اداب التعامل مع الآخرين في البيت .. علينا أن نتعلم أسلوب وكيفية التداول الصحيح مع الآخرين في مجتمعنا، وفي جميع مكان نذهب إليه يجب أن تكون لدينا قواعد للتداول مع من حولنا. فالتعامل مع الآخرين فن لا يتقنه إلا أصحاء السلوك، ومن يتمتعون بآداب وأخلاق تؤهلهم على التناقل مع من حولهم سواء أكانوا أهليهم، أو رفقائهم في الجهد أو التعليم بالمدرسة، وكل منا عليه أن يستمتع بصفات وآداب تعينه على التداول مع الآخرين، فآداب التناقل مع الآخرين في البيت أساسية ويستلهمها الإنسان من تعاملاته مع الآخرين، ويتعلم جزء من هذه الآداب في المدرسة، وجزء آخر في المنزل.

ماهو اداب التعامل مع الآخرين في البيت

في المنزل نجد الأسرة، الأم والأب، والجميع ممن تربطنا بهم رابطة أسرية، والذين يقتضي أن نتعامل بصحبتهم بود وإجلال أكثر الأمر الذي يلزم، فالتعامل باحترام سيجعلنا نكون سعداء في حياتنا، واتباع القاعدة الضرورية في حياتنا وهي تقدير ومراعاة الضئيل للكبير، وعطف الضخم على الضئيل سيجنبنا العديد من المشاكل التي قد تواجهنا في حياتنا اليومية في البيت، ومن آداب التناقل:

التواضع.
احترام أحاديث الآخرين.
البقاء بعيدا عن التدخل في خصوصيات من في المنزل.
الاستماع لأحاديثهم، والتحدث بلطف برفقتهم، وعدم ترقية الصوت في حضور الوالدين، ومن هم أضخم سناً منا.
ترك الغيبة والنميمة.
معاونة أهلي حجم المستطاع، وتقديم الخدمات لهم حتى وإن لم يطلبوا مني ذلك.

فن التعامل مع الاخرين

التداول مع الآخرين هو فن مكتسب لا بدّ من تعلّمه والتمكّن منه وهذا سواءً للكبار أو للأطفال، ودائمًا ينشد الشخصيات الناجحون لإتقان ذلك الفن، وتنفيذه في حياتهم، وعلى الرغم من اختلاف سجايا الناس فإنّ التناقل معهم بذكاء يؤدي إلى أجدر النتائج الممكنة ولو كان التداول مع أشخاص متباينة، وفي حين يجيء قليل منٌ من مقتضيات فنون التناقل مع الناس:

المحافظة على الهدوء

يعتبرّ الهدوء هادفًا جدًا طوال التداول مع الآخرين، فالناس تحبّ التداول مع الإنسان الهادئ وتحب أن تكون حوله مستديمًا، فهو يخلق جّوًا مريحًا يملؤه التبجيل والتسامح، كما أنّه يعطيهم مساحتهم المختصّة، فالشخص الهادئ يعلم كيف يتحكّم بانفعالاته خلال الحنق من تصرفات الآخرين، ذاك ما يجذب الناس إليه.

الوضوح في التعبير عن النفس

يعاون الوضوح في التعبير عن النفس على اختصار العديد من سوء الإدراك الذي قد يحصل بين الناس أثناء تعاملهم مع بعضهم بعضًا في مختلف المواقف، ولا يدع فرصة للحكم على الأفراد بأسلوب تعسفي أو مسبق، إلا أن إنّه يجعل التناقل منذ البدء ملحوظًا ومنظمًا.

العمل على تقبّل الاختلاف

تقبّل وتفّهم المتغيرات الحاضرة بين الناس هي من أهم الخطوات في فن التصرف مع الآخرين، فهناك أفراد غير مريحة ومن العسير جدًا مصادقتها، فلذلك فإن تلك الخطوة تساعد الإنسان أن يتحكم بمشاعره وأن يتصرف بوعي عظيم فيتخلص من أي أحاسيس سلبيّة قد تصاحبه في هذه الصلات المتشابكة

اداب التعامل مع كبار السن

حتى الآن المحادثة عن اداب التعامل مع الاخرين للاطفال، وعن فنون التناقل مع الآخرين، من الجيد أن نفصّل في أمر مهمّ جدًا، وهو أداب التداول مع الكهول، وهو امر يصبح على علاقة بالأطفال وبالكبار أيضًا، ومن أداب التناقل مع الكهول:

أن يحرص الإنسان على استقبالهم بأسلوب حسن وجيد ولذا بأن يُسلّم عليهم ويقبل رؤوسهم وأيديهم، وأن يبتسم في وجوههم، عدم الجلوس سوى بعد أن يجلسوا.
أن يحرص الإنسان على التخابر معهم بكيفية محترم، ولذا بأن لا يرفع صوته فوق صوتهم، أو يرفع صوته بالقدر المقبول في حال كان الكهل يُعاني من ضعف في سمعه، والحرص الشديد على حسن الإنصات لهم، وعدم مقاطعتهم أبدًا، واختيار المواضيع التي تكون من اهتماماتهم للتحدّث بها.
أن يلبي الإنسان احتياجاتهم، وذلك من خلال سؤالهم عن طلباتهم وما يفتقرون إليه، والاهتمام بحاجاتهم الصحيّة أيضًا، وإعداد الأكل الذي يحبونه، واختيار المكان المريح والملائم لهم للنوم و الجلوس.