تنبؤات و توقعات 2022 للعالم العربي … هل العالم مبتهج أم أن كوفيد 19 زادت العالم بؤسا؟ تساؤلات حاولت مؤسسة غالوب الإجابة فوق منها قبل نهاية عام 2021 عن طريق قياس نطاق الإحساس بالسعادة. وفي اجتماع مع DW، سلط كانشو ستويتشيف، رئيس غالوب، الضوء على نتائج الاستكشاف.

تنبؤات و توقعات 2022 للعالم العربي

DW: كيف كان واقع عام 2021 عليك؟ وماذا تتوقع أن يحمل العام المقبل؟

كانشو ستويتشيف: ذاكرتي تتذكر فقط الأمور الجيدة، لذلك يمكنني القول إن أي عام يتخطى هو عام رائع بالنسبة لي. أما بما يختص بالمستقبل، فإذا كنت أتذكر جيدا، فإن ألبرت أينشتاين هو من صرح: “إذا كنت تود في أن تجعل الرب يضحك، فأخبره بخططك”.

أود في التشديد على أن هنالك شيئا واحدا نعرفه على وجه اليقين ألا وهو أنه لا نستطيع معرفة المستقبل. وذلك بصرف النظر عن أننا نتخيل أنه بمقدورنا علم ذلك. لهذا أشعر بالارتياح عندما اتحدث عن الأماني زيادة عن التنبؤات.

DW: لكن بشكل محدد، ماذا يتيح استكشاف نهاية العام الذي دأبت غالوب على إجرائه مرة كل عام بما يختص عام 2021 وعام 2022؟

هذا الاستطلاع يكشف لنا أن الرأي العام على مستوى العالم يحس بقلق صارم تجاه الآفاق الاستثمارية ويتنبأ تصاعد الأزمة. تتصدر أوروبا الشأن، لا سيما أوروبا الشرقية، حيث أعلن وسطي المشاركين أي حوالي الثلثين عن تنبؤات غير جيدة.

ورغم أن الإعانات المالية غير المسبوقة التي قدمتها الحكومات على المستويين الشخصي والتجاري كانت لها دور جيد ومحفز العام السابق في التقليل من انتشار التشاؤم الجماعي، إلا أنه يظهر أن تكهنات الناس تشير على أن الأسوأ لم يأت بعد.

ما ميز العام السالف هو ارتفاع الآمال بانتهاء ورطة كوفيد 19 بتوافر الأمصال. ومع ذاك، نطوي صفحة ذاك العام بأسئلة عديدة فوز الأجوبة. كان نمو التضخم متوقعا بعد الطباعة القياسية للنقود، لكن مع عدم اتزان سلاسل الإستيراد العالمية وتزايد أسعار الطاقة، سيزداد السخط بين الناس وتشتد التوترات السياسية ليس فقط في البلاد والمدن الأقل نموا.

اقراء ايضا :تنبؤات و توقعات 2022 للعالم ليلى عبد اللطيف

ما هي البلد الأكثر سعادة في العالم؟

على مدار زيادة عن أربعين عاما، نقوم بتصرف ذاك الاستطلاع والدراسة على نطاق العالم ونرى أن أكثر الدول سعادة ليست بين الدول الثرية

وليست بين الدول المتقدمة. وذلك العالم، احتلت كولومبيا المركز الأول بمثابها أكثر دول العالم سعادة بمقدار بلغت 79 في المائة. وأود أن أشير إلى أنه على الأرجح تحتل الدول الأقل زيادة عددية للسكان المقدمة في حين يكون قاطنين المجتمعات الثرية أكبر سنا وأصغر سعادة، بيد أن الشعور أو الاعتراف بالسعادة أو التعاسة يدخل في طياته عدد محدود من الأشياء المرتبطة بالمجتمع أو الثقافة أو الموقف النفسية أو حتى الشعور بالانتماء، لذا ففي الغالب يُنظر إلى الشعور بالسعادة من خلال قضايا مثل الصحة أو الداء أو عدم حضور الفقر أو الاضطهاد. بالأخذ في الإعتبار هذا، يمكن القول بأن الإحساس بالسعادة يعد موقفا شخصيا غير ممكن قياسه بالمجهر، لكنه يلعب دورا هاما في حياة الإنس.

DW: احتلت بلغاريا – بلدك – المركز الثاني من إذ أكثر بلدان العالم تشاؤما حتى زيادة عن أفغانستان، فما الدافع خلف هذا؟

قبل الإجابة على ذلك السؤال، ينبغي أن أوضح أن قياس التفاؤل والتشاؤم يرتبط بالمزاج العام وليس المزاج الشخصي. وبصدد ببلغاريا، فإن المزاج التشاؤمي يرجع بأسلوب ضروري إلى عدم الثقة في النخبة، خاصة النخبة السياسية. يعتبر التشاؤم في بلغاريا انعكاسا واقعيا فهو لا يصبح على علاقة بفشل تحقيق طموحات المجتمع وإنما إدانة للطريقة التي يعمل بها المجتمع البلغاري، لهذا يمكن القول بإن المزاج في بلغاريا يعد موقفا إيجابيا.

ايضا، فإن تصنيفنا للسعادة هو تقدير ذاتي. وفي هذا النظام يمكن أن نرى أن شعب بلغاريا فرحان إلى حاجز ما أو من الممكن أدنى سعادة مثل الألمان. لكن في آخر السنة حدثت مفارقة إذ أعلنت نسبة أعلى بشكل بسيط من الألمان عن أنهم غير سعداء بينما أفصحت نسبة أعلى طفيفا من مواطني بلغاريا عن سعادتهم.

دراية المواجهة البلغاري كاتشو ستويتشيف (61 عاما) هو الرئيس الجاري لمؤسسة غالوب