مضادات الهيستامين والحساسية

الحساسية هي ظاهرة شائعة عند كثير من الناس، وغالباً ما يتأثر الناس بهذه الحساسية نتيجة نقص في جهاز المناعة وعدم قدرة الجسم على مقاومة التشتت المفاجئ والحساسية، وبالتالي يلجأ الكثير من الناس إلى البحث عن الأدوية التي تعالج هذه الحساسية. أعراض.

هناك العديد من الأدوية لعلاج أعراض الحساسية، مثل أدوية الستيرويد المعروفة باسم الكورتيزون، ولكن ينصح معظم الأطباء باستخدام مضادات الهيستامين في بداية التعرض للحساسية.

أعراض الحساسية التي نلجأ إليها فور حدوثها هي الحكة، والتهابات الأنف والعينين والفم، والتعرض لنزلات البرد، والسعال، ودموع العين في بعض الأحيان، والطفح الجلدي.

تعمل مضادات الهيستامين في الحد من انتشار الحساسية وإعاقة عملها، سواء كانت حساسية موسمية أو حساسية نتيجة تناول أطعمة معينة أو أدوية معينة.

ما هو الهيستامين؟

الهستامين هو أحد النواقل الكيميائية التي ينتجها الجهاز المناعي لجسم الإنسان عند حدوث عدوى أو أي حساسية للجسم، ويوجد الهيستامين في جميع أنسجة الجسم تقريبًا.

يوجد الهيستامين بشكل خاص في أنسجة الرئتين والجهاز الهضمي والجلد وبكميات أكبر، بحيث يساهم الهيستامين في القضاء على الخلايا الضارة والبكتيريا والفيروسات الخطرة التي تسببها الحساسية.

أنواع مضادات الهيستامين

يوجد أكثر من نوع واحد من مضادات الهيستامين، وهي مقسمة من حيث دواعي الاستعمال إلى نوعين:

النوع الأول: مضادات الهيستامين المستخدمة لعلاج أعراض الحساسية المختلفة.

النوع الثاني: مضادات مستقبلات الهيستامين المستخدمة في علاج الأمراض والمشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي وتشمل التهابات المريء والارتجاع الذي يصيب المعدة وقرحة المعدة.

يرجى ملاحظة أن النوع الأول من هذا العلاج (مضادات الهيستامين لعلاج أعراض الحساسية) ينقسم أيضًا إلى قسمين على النحو التالي:

  1. مضادات الهيستامين قديمة الطراز (الجيل الأول)
  • يعتبر هذا النوع من مضادات الهيستامين بداية انتشار هذا النوع من العلاج، وقد بدأ بالانتشار منذ عام 1930 م ولا يزال منتشرًا حتى الوقت الحاضر.
  • يعتبر هذا النوع هو أول مضاد للحساسية بشكل عام، ويمكن لهذا النوع استخدام مستقبلات الهيستامين داخل الدماغ وكذلك النخاع الشوكي، حيث يعمل كحاجز دموي في الدماغ.
  • غالبًا ما يؤدي هذا النوع من مضادات الهيستامين إلى الدوار والحاجة المستمرة للنوم.
  1. مضادات الهيستامين الحديثة (الجيل الثاني)
  • تم إنتاج الجيل الثاني من مضادات الهيستامين في الثمانينيات بعد الحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء العالمية.
  • هذا النوع لا يشكل حاجزًا للدماغ مثل النوع السابق، ولذلك يلجأ إليه معظم الناس في الوقت الحاضر لأنه أكثر أمانًا ويمنع حدوث بعض الأعراض مثل الشعور بالدوار وغيرها.

أسباب استخدام مضادات الهيستامين

يُستخدم علاج الهيستامين لعدة أغراض طبية، ويوضح ما يلي عند استخدامه:

  • من أساسيات استخدام مضادات الهيستامين للحساسية، حيث يُعرف قدرة هذا العلاج على التخلص من فرط الحساسية، وعلاج التهاب الأنف، والأرتكاريا وغيرها من أعراض الحساسية.
  • عندما يكون لديك دور مستمر يمكن أن يسبب الإغماء.
  • الغثيان وتقلبات المعدة وخاصة عند النساء الحوامل عند التعرض لمثل هذه الأعراض.
  • يعالج اضطرابات النوم ويتخلص من الأرق.
  • عند التعرض لالتهابات في منطقة الأنف وسيلان الأنف.
  • يمكن استخدام مضادات الهيستامين كمهدئ لتسكين بعض الآلام، خاصة الناتجة عن فرط الحساسية، مثل الحكة المستمرة.
  • يستخدم هذا الدواء في علاج بعض الأمراض الأخرى مثل مرض باركنسون والتهاب الملتحمة التحسسي المعروف بالعين الوردية.
  • عندما تشعر بإرهاق شديد بعد مجهود مبالغ فيه، مثل العمل لساعات طويلة دون توقف.
  • حالة من الإحساس بضيق في التنفس أثناء عملية التنفس وصدور بعض الصفير من منطقة الرئة.
  • الحد من نزلات البرد الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في جهاز المناعة، كما يتم استخدامه عندما تكون العيون حمراء بشكل ملحوظ.

نصائح يجب اتباعها عند استخدام مضادات الهيستامين

هناك بعض الإرشادات والنصائح التي يجب اتباعها عند تناول مضادات الهيستامين من أجل الحصول على أفضل النتائج الممكنة من تناولها وتقليل حدوث الآثار الجانبية، وإليك أهمها:

  • يوصى بتناول مضادات الهيستامين من نوع منوم قبل النوم مباشرة، وتجنب تناولها أثناء اليقظة حتى لا تؤدي إلى الشعور بالخمول وفقدان التركيز. كما يُمنع منعًا باتًا استخدام هذا النوع قبل القيادة أو أثناء القيادة بشكل عام.
  • يجب على النساء الحوامل أو المرضعات عدم استخدام أي نوع من مضادات الهيستامين قبل استشارة الطبيب المعالج أولاً لتقييم الحالة الصحية لكل مريض، وبالتالي تحديد الجرعة المناسبة.
  • كما يحظر تناول أي نوع من الكحول مع مضادات الهيستامين، وكذلك منع المدخنين من اللجوء إليها إلا عند الضرورة وتحت إشراف الطبيب.
  • يجب عليك قراءة نشرة الدواء أو الملصق المصاحب لها، ومعرفة موانع الاستعمال، ومعرفة أن هناك حساسية في المقام الأول، وذلك بإجراء اختبار، ومعرفة ما إذا كان من الممكن لهذه الحساسية أن تتفاعل مع هذا الدواء أم لا.
  • يُمنع الأشخاص المصابون بأمراض مثل أمراض القلب والكبد واضطرابات ضغط الدم وكذلك المرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا ومشاكل الغدة الدرقية من تناول مضادات الهيستامين.
  • أخيرًا، ينصح الأطباء وخبراء التغذية بالابتعاد عن تناول عصير الجريب فروت المعروف أثناء تناول أي نوع من مضادات الهيستامين، حيث يؤثر هذا العصير على دور العلاج الإيجابي لجسم الإنسان.

الآثار الجانبية لاستخدام مضادات الهيستامين

عند تناول مضادات الهيستامين بطريقة خاطئة أو بأكثر من الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب المختص، تبدأ في الظهور بعض الأعراض التي تسبب مشاكل كثيرة لجسم الإنسان، وإليك أهم هذه الأعراض:

  • ضعف البصر، حيث يبدأ المريض في الشعور بالارتباك، فمثلاً قد يرى الشخص مرتين.
  • عند تناول كمية زائدة من مضادات الهيستامين، يبدأ المريض في الشعور بخمول شديد، ونوم خائف، ونقص في التركيز.
  • انخفاض في ضغط الدم مما يجعل المريض يشعر بالدوار بشكل مفاجئ.
  • جفاف شديد في منطقة الفم وتشققات في الشفاه.
  • احمرار في العين وأحياناً الدموع.
  • الشعور بسماكة المخاط في المجاري التنفسية.
  • زيادة معدلات ضربات القلب بشكل ملحوظ.
  • مواجهة صعوبات أثناء التبول.
  • كثرة الذهاب إلى الحمام والإمساك.
  • الإصابة بالصداع النصفي.
  • تقلبات المزاج، خاصة عند الأطفال.
  • الشعور بالتعب والإرهاق من أقل عمل.
  • الشعور بألم شديد في منطقة البطن وعدم الشعور بالراحة معظم الوقت.
  • الهلوسة والتشنجات خاصة عند الأطفال.
  • أخيرًا، يمكن لجرعة زائدة من أي من مضادات الهيستامين أن تتسبب في انهيار المريض ودخوله في غيبوبة ويسبب العديد من المشاكل في الدورة الدموية في الجسم.