حكم الإفطار في ستة أيام من شوال وهذا ما سيتم شرحه في هذا المقال، بعد أن يكمل المسلم صيام شهر رمضان المبارك، يأتي شهر شوال، وهو ما ورد في فضل صيام كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، مما يعني أن الأجر العظيم سيكون. من عند الله تعالى، فيكون هذا المقال بيانا للعديد من الأحكام المتعلقة بصيام ستة أيام من شوال.

حكم الإفطار في ستة أيام من شوال

وفيما يلي بيان حكم الإفطار في ستة أيام من شوال على ما قال العلماء

  • القول الأول: المذهب الحنبلي والشافعي، حيث قالوا بجواز قطع الصيام، لكنه مكروه بغير عذر، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة: قول أم المعى. منين جويرية رضي الله عنها: “دخلها النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهي صائمة فقال: هل صمت أمس؟ قالت: لا، قال: أتريد أن تصوم؟ قالت: لا، قال: أفطِر..[2]
  • القول الثاني: وهو مذهب المالكية والحنفية أنه لا يجوز الفطر والفطر عامة، ودليلهم على ذلك قول الله تعالى: “ثم أكملوا الصوم إلى الليل
  • الآية عامة، أي أنها تتحدث عن فرض الصوم، أو صيام التطوع، حيث دلت على وجوب إتمام الصيام، وضرورة إتمام الصيام وجوبه، وانقطاع الصيام يقتضي القضاء كما في جميع الواجبات. .

ما هو وقت صيام الست من شوال؟

من السنة أن يصوم المسلم ستة أيام من شوال في ثاني أيام العيد، كما أنه من السنة أن يصومها بالتتابع، حيث يصوم العبد فوراً للإسراع في الأعمال الصالحة، وهو يفعل. لا تفوتها بسبب التأخير أو التأجيل. لكن هذا لا يلزم المسلم ؛ يصومه بعد العيد نهاراً أو متقطعاً

ما حكم صيام الست من شوال؟

ذهب جمهور العلماء إلى استحباب صيام الست من شوال، واستدلوا على بعض الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في هذا الموضوع، لا سيما أن صيام الست من شوال هدية من الله تعالى يكرم فيها عباده. والمسلم الفاضل هو الذي يتتبع أماكن رحمة الله ويضع نفسه فيها حيث يكون رحيمًا. الله هو العبد الذي امتنع عن الأكل والشرب والرغبة في سبيله.[5]

حكم صيام الست من شوال عند المالكية

اختلف المالكيون مع جمهور العلماء في حكم صيام الست من شوال، إذ كرهوا صيام تلك الأيام، وقالوا: إن صيام الست من شوال لم يكن مما ذكره سلف أهل المدينة، و قد يتخيل المسلم أن صيام الست من شوال بعد صيام شهر رمضان المبارك من الواجبات، وهو مكمل لرمضان، فيكون مكروه في هذه الحال، ولا يكره في غيره.[6]

حكم صيام الست من شوال قبل قضاؤها

ذكر ابن باز في فتواه أنه لا يجوز صيام الست من شوال قبل أن يفي المسلم بما عليه من صيام رمضان، مبررًا في شيئين قالهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. في أن من صام رمضان ثم تلاه بستة أيام من شوال فهو مثل صيام الدهر، وما بقي من قضاء رمضان لم يتبعه أجر صيام شوال، والسبب الثاني في هذا. الأمر أن دين الله عز وجل يستحق أن يبادر العبد إلى الوفاء به.

حكم الجمع بين صيام شوال الستة وقضاء رمضان

لا يجوز الجمع بين العبادتين في نية واحدة وهو ما يسمى شرعا، وسبب ذلك أن كل منهما مخصص لنفسه، وبالتالي لا يصح الجمع بين صيام القضاء. وصيام الست من شوال نية واحدة، فالقضاء عبادة مقصودة فقط، وكذا صيام الست من شوال، أما صام شهر شوال بنيّة القضاء. الأيام التي يدين فيها، ثم يصوم ستة أيام أخرى أو أكثر، يحتمل أن يضاعف الله تعالى أجره، والله عليم بحكمة.

فضل صيام الست من شوال

صيام ستة أيام من شوال يعادل تعويض النقص الذي قد يصيب الفرائض في شهر رمضان المبارك، كما هو الحال مع المسلم الصائم الذي لا يسلم من بعض النواقص أو الذنوب التي يرتكبها والتي تكون فيها. أثر سلبي على صيامه، ويوم القيامة يؤخذ من النافلة تعويضاً عن قلة الفرائض