بحث عن مهارات البحث عن وظيفة، ازدادت مؤخراً أعداد خريجي الجامعات العلمية والعملية، ولكن العديد من هؤلاء الخريجين رغم حصولهم على درجاتٍ أكاديمية عالية وامتلاكهم قدراتٍ وخبراتٍ ثمينة، قد يفشلون في الحصول على الوظيفة التي تناسب شهاداتهم ودراستهم، فكيف يمكن ذلك؟ وما هي الأسباب وراء فشلهم؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال الذي سنعرض لكم من خلاله بحث عن مهارات البحث عن وظيفة.
ما هي الوظيفة
هي مهنة أو عمل أو نشاط يقوم به الفرد لقاء الحصول على أجرٍ ماديٍّ، وغالباً ما يكون هذا العمل منتظماً ومحدد الفترات والأوقات، يحصل الفرد من خلاله على دخلٍ ماديٍّ يساعده في توفير مستلزماته وتغطية تكاليف حياته يسمّى بالراتب، أمّا الوظيفة التي يعمل بها الفرد دون الحصول على أجرٍ فتسمى تطوّعاً
تحتاج الوظيفة إلى شغلها إلى امتلاك مهارةٍ معينة أو علمٍ محدد يتمكن الفرد من خلاله من تقديم إنتاجٍ لصاحب العمل مقابل حصوله على الأجر، وتتعدد أشكال الوظائف وتتشعب وتتداخل كثيراً في أيامنا نتيجة تقدم العلوم وارتباطها مع بعضها، كما أنّ الوظائف لها عدّة أنواعٍ فمنها الوظائف الدائمة والمؤقتة ومنها العمل بالأيام أو الساعات، وتشمل المجالات الوظيفية جميع المجالات من الطب والهندسة والمحاماة والوظائف البنكية والتعليمية وتقديم الخدمات والوظائف الحكومية وغيرها.
وتتميّز الوظيفة بوجود عنصرين أساسيين هما الموظف وصاحب العمل، وعقد العمل هو الوثيقة التي تضمن حقوق وواجبات كل من طرفي العقد وتلزمهم بتنفيذ بنوده، فإذا أراد الموظف ترك العمل فعندها يقوم بتقديم الاستقالة إلى صاحب العمل ويتم إنهاء عقد الموظف وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها.
أهمية الوظيفة
لا شكّ أن للعمل أو الوظيفة دورٌ هامٌّ في حياة الإنسان فمن خلال الوظيفة يحصل الفرد على الأجر الماديّ الذي يتمكن من خلاله من توفير احتياجاته وتأمين متطلباته ويغطي نفقاته وتكاليف حياته اليومية، ويدّخر منه للمستقبل، كما أن العديد من الشركات توفّر لموظفيها العديد من الميزات والحوافز كالمكافئات الشهرية والسنوية إضافةً إلى إشراكهم في برامج التأمين الصحي والاجتماعي الذي يضمن لهم راتباً كريماً بعد إحالتهم للتقاعد.
وعلى الصعيد الاجتماعي، توفّر الوظيفة للفرد الكثير من العلاقات الاجتماعية التي يكتسب من خلالها العديد من المعارف ويتعلم منها الكثير من العلوم، كما أنّها تشغل وقت الإنسان بما هو مفيد وتقوّم سلوكه وأخلاقه وتغني خبراته بما هو مفيدٌ له ولمجتمعه فيصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع.
مقدمة بحث عن مهارات البحث عن وظيفة
يسعى الإنسان الناجح منذ بداية حياته إلى التعلّم واكتساب العلم والمعرفة، ويعمل على تنمية قدراته وتطوير مهاراته، فإذا أنهى هذا الإنسان دراسته وحصل على المؤهل العلمي العالي واكتسب الخبرات المطلوبة للبدء بالحياة العملية تبدأ رحلته في سبيل الحصول على وظيفة الأحلام التي يطبّق فيها ما تعلّمه خلال سنين دراسته في المدرسة والجامعة، ويحصل على الأجر المادي الذي يمكنّه من الاستقلال وبناء أسرةٍ سعيدة، ويكون بها عنصراً فاعلاً في مجتمعه يعمل من أجل بناء وطنه وتقدّمه، وسنستعرض في هذا البحث الخطوات والطرق الصحيحة للحصول على الوظيفة.
بحث عن مهارات البحث عن وظيفة
يحتاج الحصول على الوظيفة إلى عدّة أمورٍ تبدأ بالحصول على المؤهّل العلمي وتنتهي بامتلاك الخبرة والمعرفة في كيفية البحث عن الوظيفة وطريقة التقديم لها، وفي هذا البحث سندرج لكم كيفية البحث والحصول على الوظيفة بالتفصيل:
بناء المؤهلات والمهارات
تتطلب الوظيفة تقديم جهدٍ بدنيٍّ أو عقليٍّ مقابل الحصول على أجرٍّ ماديٍّ، وبعض الوظائف لا تتطلبّ معرفةً كبيرة أو علوماً وفيرة، بل تتطلب مهاراتٍ عادية أو قدرتٍ بدنية معينة، كوظيفة الحارس أو السائق أو غيرها، ولكنّ بعض الوظائف تكون على درجةٍ من الحساسية فهي تتطلّب علماً دقيقاً ومعرفةً واسعةً بمجال العمل، ومثل هذه الوظائف هي التي تُعطى بها المرتبّات الكبيرة والأجور المجزية، ولكنّها تتطلب مؤهلاتٍ ومهاراتٍ عديدة، وسننتقل الآن إلى خطوات بناء المهارات والمؤهلات:
- وضع وتحديد الأهداف: الخطوة الأولى في طريق الحصول على الوظيفة تبدأ منذ الطفولة وهي خطوةً أساسية وضروريةٌ في سبيل بناء مسيرةٍ مهنيةٍ ناجحة، يتحمّل عبء هذه الخطوة الأهل والمدرسة ويكمن دورهم في توعية الأطفال والناشئين إلى أهمّية العمل وتعريفهم على مجالات العمل والوظائف المستقبلية وتنبيههم إلى ضرورة تحديد هدف واضح للمهنة المستقبلية، فعندما يقوم الفرد بتحديد هدفه بوضوح يصبح طريقه مضيئاً يعرف إلى أين يتجه وأيّ طريقٍ يسلك، ويصبح له تصوّرٌ واضحٌ للمراحل التي سيمرّ بها في طريقه والعقبات التي قد تعترضه وكيفية التغلب عليها للوصول إلى هدفه، كما أن تحديد الهدف يولّد الاندفاع والحماس للعمل بجدّ للوصول إلى الهدف المنشود.
- التعليم الأكاديمي: وهو الخطوة الثانية في بناء المؤهلات بعد تحديد الأهداف، وفي هذه المرحلة يكون الفرد قد حدد هدفه وعرف وجهته فيقوم بتركيز جهوده والعمل باجتهاد لاجتياز المراحل المدرسية ومن ثم الانتقال إلى الدراسة الأكاديمية في الجامعة التي تتناسب مع الوظيفة التي يسعى إليها، وينبغي هنا التأكيد على أهميّة الدراسة الجامعية وضرورة الدراسة بجدّ واجتهاد للحصول على معدلٍ تراكميٍّ عالٍ، لأن الشركات التي تقدّم وظائف مميزة غالباً ما تفاضل بين المرشحين للوظيفة على أساس المعدل الجامعي، كما أن العديد من الشركات تقوم بعقد شراكاتٍ مع الجامعات لاستقطاب وتوظيف الأوائل وأصحاب المعدلات العالية أكاديمياً.
- الدورات التدريبية: تتصف بيئة الأعمال اليوم بالتنافسية الشديدة نتيجة ازدياد أعداد حاملي الشهادات العليا وأصحاب التخصصات العالية، لذلك ورغم أهمّية التعلّم الأكاديمي ونيل الشهادة العلمية فإنّ ذلك لم يعد كافياً في الوقت الراهن، بل يجب على الباحث عن العمل أن يقوم باتباع بعض الدورات التدريبية التي تقدّمها المعاهد والمراكز التدريبية التي تقوم بتقديم الدورات التدريبية الاختصاصية وتهدف إلى إعداد أفرادٍ مؤهلين وتهيئتهم للانطلاق إلى سوق العمل.
- اللغات الأجنبية: إنّ تعلّم اللغات الأجنبية أصبح شيئاً لا بدّ منه، وخاصّة اللغة الإنكليزية التي هي اللغة الأولى عالمياً في بيئة الأعمال فقد باتت المراسلات والأوراق ورسائل البريد الإلكتروني جميعها تكتب باللغة الإنكليزية كما أنّها اللغة الرسمية للتواصل في الشركات الكبيرة ومتعددة الجنسيات والتي غالباً ما تكون وظائفها مميزةٍ وذات حوافزٍ عالية، إضافةً إلى أن مصادر التعلّم الثمينة تكون في غالبيتها مكتوبةً باللغة الإنكليزية ويعدّ المحتوى العربي للأسف فقيراً إذا ما تمت مقارنته بالمحتوى العلمي المكتوب باللغات الأجنبية الأخرى، ولا يمنع أن يكون الفرد بارعاً في اللغة العربية وعارفاً بقواعدها وآدابها، وكذلك يمكن أن يتعلم الإنسان أي لغةٍ أجنبيةٍ أخرى إذا تطلّب منه ذلك.
- التدريب غير المدفوع: من الطرق الفعالة جداً لاكتساب الخبرات اللازمة لسوق العمل هي تجربة الحياة العملية عن طريق اجتياز فتراتٍ تدريبيةٍ غير مدفوعة الأجر، حيث تقوم الكثير من الشركات بعرض فرصٍ للتدريب في أماكن العمل تستهدف الخريجين الجدد والطلاب من السنوات الأخيرة في الجامعة وتقوم بتدريبهم على المهارات الأساسية المطلوبة لسوق العمل وإعطائهم الفرصة للتدرب على برامج الشركة وأجهزتها ومعداتها، كما توفّر لهم فرصةً لتجربة الحياة العملية عن طريق إلزامهم بالدوام الكامل وتقديمهم للتعامل مع العملاء والموظفين وتحميلهم قدراً من المسؤولية، وأيضاً من الفرص المهمّة للتدرب على الحياة العملية هي القيام بالأعمال التطوعية كالتطوع مع الجمعيات الخيرية أو المنظمات الإنسانية للعمل معها من دون أجر، والتي توفّر بدورها للمتطوع خبرةً عمليةً ثمينة وتزوّده بمهاراتٍ كثيرةٍ ومعارف كبيرة.
- تعلّم مهارات الحاسوب: أيضاً من المهارات المهمة التي ينبغي على كل باحثٍ عن العمل تعلّمها هي مهارات استخدام الحاسوب، فقد أصبح الحاسوب جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا، وتكاد لا تخلو وظيفةٌ من استخدام الحاسوب، فهو يوفّر الوقت والجهد ويساعد على إنجاز المهام بسرعةٍ وسهولةٍ كما يساعد على أرشفة البيانات وجدولة الأعمال وإعداد التقارير ورسم المخططات وغيرها، ويكفي للكثير من الوظائف اجتياز دورة قيادة الحاسب الآلي والحصول على شهادتها المعروفة بـ ICDL.بحث عن مهارات البحث عن وظيفة
إعداد السيرة الذاتية
بعد أن يُتمَّ الباحث عن العمل دراسته الجامعية ويجتاز الدورات التخصصية ويتمكن من اللغة الإنكليزية ومهارات الحاسوب ويُتمَّ بعض الشهور العملية في الأعمال التطوعية أو التدريب غير المأجور، يصبح الآن مستعداً للدخول إلى سوق العمل وينتقل إلى الخطوة التالية وهي إعداد سيرته الذاتية التي هي بمثابة بطاقة عبوره إلى العمل وهي تعطي الانطباع الأوليّ لصاحب العمل عنه، لذلك يجب أن تكون مكتوبةً بصيغةٍ احترافية وشاملةً للمعلومات والخبرات والكفاءات والمهارات ويجب أن تتضمن السيرة الذاتية ما يأتي:[2]
- عنوان السيرة الذاتية: يجب أن تكون السيرة الذاتية موجّهة ومحددة ومخصصة للتقديم على منصب وظيفي معيّن دون غيره، وإذا كان الفرد يتمتع بمهارات وخبرات تؤهّله لشغل عدّة وظائف فيجب عليه أن يخصص سيرةً ذاتيةً منفصلةً لكلِّ وظيفة، ويعبّر عنوان السيرة الذاتية عن المنصب الوظيفي الذي ينوي الباحث عن العمل التقدم إليه حيث يكتبه في أعلى السيرة الذاتية بجانب صورته الشخصية.
- المعلومات الشخصية: وتتضمن الاسم الثلاثي، والعمر وعنون السكن ومعلومات التوصل كرقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني ورابط صفحات التواصل الاجتماعي مثل LinkedIn وFacebook.
- الخبرات العملية: وتتضمن الخبرات العملية والوظائف السابقة التي شغلها الفرد خلال مسيرته المهنية مرتبةً من الأحدث إلى الأقدم، موضّحاً فيها مهام ومسؤوليات كل وظيفة، وإذا كان الباحث عن الوظيفة خريجّاً جديداً يكتفي بذكر الأعمال التطوعية والبرامج التدريبية.
- الشهادات العلمية: وفي هذا الجزء يذكر الشهادات العلمية الحاصل عليها، ويوضّح مصدر الشهادات وتاريخ الحصول على كلٍّ منها والمعدل التراكمي.
- الدورات التدريبية: وهنا يذكر الدورات التدريبية التخصصية التي اجتازها، ويذكر مصدر هذه الشهادات وتاريخ صدورها والمدة الزمنية التي استغرقتها كل دورة.
- المهارات العملية: وهنا يقوم الباحث عن العمل بذكر أهمّ المهارات التخصصية التي يتمتع بها التي تتعلق بشكلٍ وثيقٍ بالعمل الذي يتقدم إليه، فمثلاً إذا كان الشاغر الوظيفي يتعلق بالبرمجة فيذكر هنا لغات البرمجة التي يتقنها والخوارزميات التي يمكنها العمل عليه، وإذا كان مهندساً معمارياً يذكر مهاراته في التصميم واستخدام برامج التصميم بمساعدة الحاسب وهكذا.
- المهارات الناعمة: وهي مهاراتٌ أساسيةٌ وضرورية لا ترتبط بعملٍ محدد أو وظيفةٍ معيّنة، بل إنّها مهاراتٌ اجتماعية يجب أن يتقنها الفرد في حياته الاجتماعية قبل العملية، وبعض هذه المهارات يكون موهبةً كالإبداع والفكر المتجدد وسرعة التعلم، ومنها ما يمكن للفرد أن يتعلمه ويكتسبه من بيئته كمهارات التواصل مع الآخرين وحسن الاستماع والانتباه إلى التفاصيل وغيرها، وقد باتت هذه المهارات رغم بساطتها نقطة قوّة كبيرةٍ في بيئة الأعمال ويتم التركيز عليها في مقابلات العمل بشكلٍ كبير.
- الاهتمامات والهوايات: وهنا يذكر الباحث بعض اهتماماته وهواياته ويفضّل أن يذكر المهارات التي انطباعاً جيّداً عنه مثل الرياضة ومطالعة الكتب والشطرنج وغيرها.
- الأشخاص المرجعيين: ويفضّل أن يذكر الباحث في نهاية سيرته الذاتية معلومات التواصل مع أشخاصٍ مرجعيين تتلمذ على يدهم أو عمل معهم، قد يكون الشخص المرجعي أستاذاً مرجعياً أو مديراً أو مشرفاً أو غيره وينبغي أن يعطي الشخص المرجعي انطباعاً جيداً عن الباحث عن العمل إذا تم سؤاله عنه من قبل الشركة الموظفة.
إنشاء ملفات تعريفية على مواقع التوظيف
والخطوة التالية في البحث عن العمل هي التوجّه إلى مصادر العمل والبحث عن إعلانات التوظيف والتقديم عليهم، ولعل أبرز مواطن البحث عن العمل في هذه الأيام هو موقع LinlkedIn الذي يعدّ منصة تواصلٍ عالميةٍ احترافيةٍ تجمع بين أصحاب الشركات ومسؤولي التوظيف فيها والباحثين عن العمل من جميع أنحاء الأرض، ويقدّم الكثير من الدورات التدريبية التخصصية عبر الإنترنت ومنشورات ومقاطع مرئية عن كيفية التقديم إلى العمل واجتياز مقابلة العمل، كما ينشر عبره يومياً آلاف فرص العمل في جميع أنحاء العالم.[3]
وأيضاً أصبح موقع فيسبوك لا يقلّ أهميّةً عن موقع LinkedIn حيث توجد العديد من الصفحات على فيسبوك تجمع فرص العمل من الشركات وتنشرها، وأيضاً يمكن متابعة صفحات الشركات على فيسبوك وغيره، حيث أن الكثير من الشركات تبدأ بعرض إعلانات التوظيف على صفحاتها ليكون لمتابعيها أولوية التقديم والقبول بالوظيفة.
وأيضاً يوجد مواقع إلكترونية متخصصة بالتوظيف يمكن من خلالها إنشاء ملف تعريفي وسيرة ذاتية احترافية ومشاهدة العديد من الوظائف واستعراض متطلبات كل وظيفة ومهامها ومميزاتها، فهي تتيح خيارات واسعة للتقديم والتفاضل بين الوظائف المختلفة والشركات واختيار الأفضل بينها.
تعلّم كتابة البريد الإلكتروني الاحترافي
البريد الإلكتروني هو وسيلة الاتصال الرسمية في بيئة الأعمال، وينبغي للباحث عن العمل معرفة كيفية كتابة البريد الإلكتروني بطريقةٍ احترافيةٍ تجذب انتباه القارئ وتدفعه إلى إكمال القراءة وتشجعه على فتح السيرة الذاتية وقراءتها، وينبغي في كتابة البريد الإلكتروني كتابة عنوان واضح يتكون من اسم الشاغر الوظيفي أو رمز الوظيفة أو كليهما، وينبغي أن تبدأ الرسالة بالتحية الرسمية ومن ثم التعريف بالنفس بكلماتٍ مختصرة، ثم ذكر أهم الخبرات والمؤهلات بطريقةٍ مختصرةٍ أيضاً لا تجعل الملل يتسلل إلى القارئ، وفي نهاية الرسالة يتم إدراج التحية والتوقيع ومعلومات التواصل، ولا ننسى إرفاق السيرة الذاتية مع البريد الالكتروني.
الاستعداد لمقابلة العمل
والخطوة الأخيرة في البحث عن العمل هي الاستعداد الجيد لمقابلة العمل، فيجب أن يكون المتقدّم للوظيفة على قدرٍ عالٍ من الثقة بالنفس والثبات أثناء المقابلة، ويجب أن يكون محيطاً بالمعلومات الأساسية عن العمل الذي يتقدم إليه، كما ينبغي عليه أيضاً أن يجمع معلوماتٍ عن الشركة التي يتقدم إليهم ومعرفة لماذا اختار هذه الشركة دون غيرها، وعليه الاستعداد لأسئلةٍ عديدةٍ تسبب الإرباك مثل، لماذا يجب أن نختارك؟ ولماذا اخترت شركتنا؟ وأيضاً أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ وما هي نقاط ضعفك وقوتك؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي يجب التحضير لها بشكلٍ جيد، وهذه الأسئلة وغيرها لها تفصيلٌ وأساليبٌ للإجابة عنها لا يسعنا ذكرها في هذا البحث، ولكن نؤكّد على ضرورة الإحاطة بها والتدرب على الإجابة عليها، لأنّ مسؤولي التوظيف يقومون بتحليل شخصية المتقدّم من خلالها ويعطونها دوراً كبيراً في عملية الاختيار.
خاتمة بحث عن مهارات البحث عن وظيفة
بهذا نكون قد وصلنا إلى ختام بحثنا، بحث عن مهارات البحث عن وظيفة، ورسمنا الطريق الصحيح للباحث عن العمل كي يسلكه في سبيل حصوله على الوظيفة والعمل، وهذه الخطوات ليست مجرد نصائح نتبعها من أجل الحصول على وظيفة بل هي قواعد وأساسيات يجب أن يسير عليها جميع الباحثين عن العمل لأنّها تعكس أفكار مسؤولي التوظيف واستراتيجياتهم في استقطاب واختيار الموظفين، ونترك للباحثين عن العمل مهمة اتباع هذه القواعد والتقيّد بها والعمل بجدٍّ من أجل أن يكون لهم فرصةٌ كبيرةٌ في إيجاد الوظيفة التي تتناسب مع مؤهلاتهم وتلبي أهدافهم وطموحاتهم.