مراحل التنمية الزراعية الزراعة هي أكثر تطوراً مما كانت عليه من قبل مما يساهم في تنمية الإنتاج الزراعي.
كما نتعرف في هذا المقال من خلال موقع محمود حسونة على على مراحل تطور الزراعة عبر السنين وفي الحضارات المختلفة.
أهمية الزراعة
الزراعة مهمة جدا، لأنها لا تعتمد على توفير الغذاء وحده، وسوف نتعرف على هذه الأهمية في ما يلي:
- يساعد على توفير الكثير من المواد الخام ليتم تصنيعها مرة أخرى، وهي أيضًا فرصة عمل لبعض الأشخاص.
- هذا عامل مهم في تنقية الهواء، وكذلك تقليل معدل تلوثه.
- تساهم الزراعة أيضًا في التحكم في حركة الهواء ودرجة الحرارة والرطوبة.
- كما أنه عنصر ضروري ومهم للقوة البشرية وبناء الحضارات.
ولا تنس قراءة مقالنا عن: أدوات الزراعة القديمة والجديدة
مراحل التنمية الزراعية
سنتعرف الآن على مراحل التطور الزراعي، وفي أي عام بدأ التطور، على النحو التالي:
- بدأت الزراعة بشكل مستقل في بلدان مختلفة من العالم، وشملت محاصيل مختلفة.
- بدأت مراحل التطور الزراعي 10 آلاف سنة قبل الميلاد، وتحسنت بشكل كبير خلال الثورة الزراعية والحرث البدائي.
- خلال هذه الثورة، ظهرت محاصيل جديدة، وتم تطوير الآلات المستخدمة في الزراعة.
- وظهرت الأسمدة الكيماوية والمبيدات حتى وصلت إلى النظم الزراعية الحديثة والزراعة المستدامة والزراعة العضوية.
مراحل التنمية الزراعية بشكل عام
يتم تطوير الزراعة بشكل عام في ست مراحل أساسية سنشرحها من خلال النقاط التالية:
- المرحلة الأولى: تبدأ هذه المرحلة بزراعة وإنتاج محاصيل الحبوب، وتزرع في المناطق المحيطة بالأنهار، وتنتهي هذه المرحلة بزراعة محاصيل الألياف.
- المرحلة الثانية: وتتمثل هذه المرحلة بالحركة حيث قاموا بقطع وحرق العديد من الأشجار في الغابة وزرع النباتات في هذه المناطق.
- لكن عملية إزالة الأشجار ينتج عنها انخفاض في خصوبة التربة، وبعد بضع سنوات ستنخفض جودة النباتات وسيقل الإنتاج الزراعي، لذلك سيتعين عليهم الهجرة مرة أخرى.
- الفترة الثالثة: هنا تبدأ الزراعة المستقرة، وهذا في العصور الوسطى في القارة الأوروبية.
- تعتمد على زراعة وإنتاج محاصيل الحبوب مثل القمح.
- المرحلة الرابعة: تسمى هذه المرحلة بالزراعة المختلطة، حيث يتم الجمع بين زراعة بعض النباتات وإنتاج النباتات بالإضافة إلى رعاية الحيوانات.
- المرحلة الخامسة: هذه المرحلة هي الزراعة الصناعية، حيث يستخدم النبات كمصدر للمواد الخام للإنتاج.
- وأبرز ما يميز هذه الفترة هو استخدام العبوات الزراعية.
- المرحلة السادسة: في هذه المرحلة تستخدم بعض التقنيات الحديثة في عملية الزراعة.
- وابتكروا بعض الأساليب الجديدة للزراعة، مثل: الزراعة بدون تربة، واستخدام البيوت البلاستيكية.
مراحل التطور الزراعي في العصور القديمة
بدأت الزراعة منذ زمن بعيد وتطورت على مر السنين، وفي النقاط القادمة سنتعرف على مراحل التطور الزراعي:
- اعتاد الناس على جمع الحبوب البرية وأكلها منذ 105000 عام.
- واستمر هذا الوضع لوقت طويل، لأن الزراعة بدأت في عام 9.500 قبل الميلاد، خلال العصر الحجري الحديث.
- هناك أيضًا 8 محاصيل تعتبر أساسية تم زراعتها خلال تلك الفترة: قمح من حبة واحدة، عدس، شعير مقشر، قمح ثنائي الحبة، بازلاء، بيقية مر، حمص، كتان.
- بدأت زراعة الأرز عام 6.200 قبل الميلاد، ونما في الصين.
- يليه فول الصويا وفول مونج واللوبيا.
- كما بدأت زراعة نبتة الذرة الرفيعة في منطقة الساحل بأفريقيا عام 3 آلاف قبل الميلاد.
- كما شهدت الزراعة خلال العصر البرونزي عام 3300 قبل الميلاد قفزة كبيرة في الحضارات.
- مثل: حضارة وادي السند، مصر القديمة، بلاد ما بين النهرين، اليونان القديمة، والصين القديمة.
- حيث تم تطوير الزراعة باستخدام تقنيات محسنة، كما أدخلوا القطن والأرز والسكر وأشجار الفاكهة مثل البرتقال إلى القارة الأوروبية عبر الأندلس.
- ثم، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، تطورت الزراعة بشكل كبير، حيث أدخلت الري والأسمدة والدورة الزراعية.
- بدأت تتطور بسرعة في عام 1900، عندما الثورة الزراعية في بريطانيا.
- كما زاد معدل إنتاج المحاصيل نتيجة استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية في ذلك الوقت، واستبدال بعض العمالة البشرية بالمعدات والآلات.
- أيضًا في القرن العشرين، تطورت الزراعة العضوية، وأصبحت بديلاً لاستخدام المبيدات الكيميائية، فضلاً عن نظام الزراعة المستدامة.
سوف تتعلم أيضًا عن: أنواع الزراعة
مراحل الزراعة في الحضارة المصرية القديمة
تم تطوير الكثير في الزراعة في حضارة مصر القديمة، ويمكننا الآن التعرف على بعض المعلومات عن الزراعة في هذه الفترة على النحو التالي:
- كان المناخ الزراعي في الحضارة المصرية القديمة قاحلًا جدًا، لأن معظم المناطق كانت صحراوية، لذلك لجأ المصريون إلى الزراعة على ضفاف النيل.
- كما تمكنوا من التنبؤ بموسم الفيضانات مما ساعدهم على تطوير الزراعة في هذه المنطقة.
- كان المصريون أيضًا من أوائل الأشخاص الذين مارسوا الزراعة على نطاق واسع.
- بدأت في فترة ما قبل الأسرات، وتطورت بسرعة على مر القرون.
- المحاصيل الأكثر شيوعًا هي محاصيل الحبوب مثل القمح والشعير، بالإضافة إلى العديد من المحاصيل الصناعية، والبردي والكتان.
المراحل الزراعية للحضارة السومرية
ساهمت الحضارة السومرية بشكل كبير في تطوير الزراعة، ويمكننا تجربة بعض هذه التطورات على النحو التالي:
- بدأ السومريون في الاستقرار في القرى حوالي 8000 قبل الميلاد، وقاموا بزراعة محاصيل الحبوب مثل القمح والشعير.
- تعاني هذه المنطقة من نقص في مياه الأمطار، ويعتمد المزارعون على نهري دجلة والفرات في الري.
- كما ساهموا في تطوير الزراعة عندما قاموا ببناء قنوات الري، مما أدى إلى زيادة إنتاج المحاصيل بشكل كبير.
- كما قاموا بإنتاج العديد من المحاريث التي ساعدت كثيرًا في عملية الزراعة وكانت إحدى مراحل التنمية الزراعية خلال هذه الفترة.
- كما قام السومريون بزراعة العديد من المحاصيل مثل: الحمص والفول والفول والعدس والثوم والبصل والخس والتفاح والعنب والتمر.
مراحل الزراعة في شبه القارة الهندية
- بدأ تطوير الري مع حضارة وادي السند في حوالي 4.500 قبل الميلاد، وكان هذا التطور أحد أسباب ازدهار حضارة السند ونموها.
- أدى ذلك إلى إنشاء مستوطنات مخططة بشكل أكثر شمولاً، باستخدام الأوساخ ومياه الصرف الصحي.
- اتبعت هذه الحضارة أيضًا نظام الزراعة المختلطة، حيث قاموا بتربية الحيوانات جنبًا إلى جنب مع زراعة وإنتاج المحاصيل.
- كما قاموا بزرع نبات العناب في عام 9 آلاف قبل الميلاد، وكانت الزراعة في هذه المنطقة على شكل صفوف مدمجة، ويتم تخزين النبات في مخازن مخصصة له.
- المحاصيل المزروعة هي: القمح، الشعير، القطن، إلخ.
ثورة زراعية في بريطانيا
كانت الثورة الزراعية في بريطانيا من أهم فترات تطور الزراعة، ويمكن أن نتعرف على بعض تطورات هذه الثورة على النحو التالي:
- شهدت بريطانيا تطوراً كبيراً في الإنتاج الزراعي بين القرن السابع عشر ومنتصف القرن التاسع عشر، لأنها اتبعت أساليب جديدة في عملية الزراعة مثل: الميكنة والتحريض.
- كما أنها تقوم بتدوير المحاصيل للحفاظ على العناصر الغذائية في التربة، ويسمح التناسل الانتقائي بنمو سكاني كبير.
- تم اختراع العديد من الآلات التي حسنت عملية الزراعة، مثل آلة البذر وآلة الدرس.
- تم أيضًا تحسين المحاريث باستمرار من المحراث الحديدي إلى المحراث المتقدم جدًا، وتم تصنيع 86 نوعًا من المحاريث لتناسب أنواعًا مختلفة من التربة.
- تم استخدام الآلات الزراعية التي تعمل بالطاقة، وتم إنتاج أول جرار يعمل بالبنزين في الولايات المتحدة في عام 1892.
- تم إنشاء أول سماد اصطناعي في عام 1842، وكان على شكل راسب من نترات الصوديوم.
- كما ساهم تطوير الآلات المستخدمة في الزراعة بشكل كبير في تطوير الزراعة بشكل عام، حيث تم استبدال حيوانات الجر بآليات ذاتية أكثر تقدمًا.
- ساعدت هذه الاختراعات في تسريع العملية الزراعية، كما أصبحت ذات جودة عالية.
اقرأ من هنا عن: طريقة الغرس
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم، حيث نعرف مراحل تطور الزراعة في العديد من الحضارات، ونعرف أيضًا معلومات مهمة حول هذا الموضوع، ونتمنى أن تفيدكم المقالة. .