السن المناسب للفطام من الرضاعة الطبيعية، يوصف حليب الثدي باحتوائه على العديد من المعادن والفيتامينات التي تساعد في بناء جسم الطفل، كما تعمل على تقوية الجسم والعظام والأسنان.
يمنح الجسم مناعة تحميه من الأمراض والفيروسات، وفي هذا المقال سنطلعكم على كافة التفاصيل حول السن المناسب للفطام من الرضاعة الطبيعية.
ماذا يعني الفطام؟
- لكلمة الفطام أكثر من معنى، فمن الممكن فطم الرضيع عن الزجاجة، وتحويلها إلى رضاعة.
- مفهوم آخر هو أن الطفل يفطم من الرضاعة الطبيعية ويتحول إلى الطعام الصلب.
- والمراد هنا الفطام: الفطام من الرضاعة، وإدخال الأطعمة الصلبة المتنوعة، ومختلف الأطعمة المناسبة لعمر الطفل.
- ولكن من المعروف عن الرضاعة أن الطفل يفرح إذا رص من ثدي أمه، لأنه يبقى على مقربة من أمه.
- تعتبر الرضاعة الطبيعية من أكثر الأوقات متعة للطفل وللأم أيضًا.
- وذلك لأن قصر الفترة الزمنية أثناء الرضاعة يقوي العلاقة بين الأم وطفلها، وتصبح جلسة حميمة بينهما.
- لذلك، قد يكون قرار الفطام عن الرضاعة أمرًا صعبًا لكليهما، وعملية الفطام هي تجربة عاطفية لكليهما.
- هناك خطأ ترتكبه معظم الأمهات، عندما يبكي الطفل، تلجأ الأم إلى إرضاع طفلها، وهنا يربط الطفل الرضاعة الطبيعية بالراحة، لتهدئته.
- تختلف عملية الفطام من طفل لآخر، فهناك طفل يتكيف بسهولة مع الوضع الجديد، ويأكل طعامًا صلبًا ويقدر المذاق الجديد.
- هناك طفل آخر تصبح عملية الفطام من الرضاعة كابوساً للأسرة، وليس من السهل التكيف مع الوضع الجديد.
شاهدي أيضاً: الطريقة الصحيحة لفطم الطفل
السن المناسب للفطام عن الرضاعة الطبيعية
- يعتبر الوقت الذي تحدده الأم هو الوقت المناسب للفطام عن الرضاعة، ولا داعي لتحديد سن معين للفطام.
- حتى تتأكد الأم من استعدادها هي وطفلها لخوض هذه العملية.
- توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أيضًا بعدم فطام الطفل قبل بلوغه عام واحد على الأقل.
- كما يستحب إطالة مدة الرضاعة قدر المستطاع، إذا أرادت الأم ذلك، ويعتبر إطالة الرضاعة أفضل.
- من الممكن أن تستمر الأم في إعطاء الطفل الحليب الطبيعي بعد شفطه، كما يمكن إعطاء الطفل الحليب الاصطناعي عند اتخاذ قرار الفطام، قبل الفطام في السنة الأولى.
- يوصى أيضًا باستشارة طبيب أطفال لتحديد أفضل نوع من التركيبة للطفل.
- أظهرت الدراسات أن الطفل يستطيع هضم حليب البقر كامل الدسم بعد السنة الأولى بعد استشارة أخصائي.
- ولكن من الأفضل فطام الطفل بعد أكثر من عام من الرضاعة الطبيعية، وهذا هو الاختيار الصحي والجيّد للطفل.
- كما توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية لمدة عامين متتاليين.
- يصبح الطفل البالغ من العمر عامين أيضًا أكثر انخراطًا في الرضاعة الطبيعية، أكثر من الطفل الذي تم فطامه في عمر 12 شهرًا.
- قد يجد الطفل البالغ من العمر عامين صعوبة عليه في التوقف عن الرضاعة الطبيعية وصدور الأم بسرعة، وإذا أصبح الفطام كابوساً للأسرة، فيجب على الأم أن تبدأ الفطام تدريجياً.
اخترنا لك: فطام الثدي وتعظمه
العمر الذي حدده الطفل
- يمكن أن يبدأ الطفل في فطام نفسه عن الرضاعة الطبيعية، وهذا يحدث بعد أن يأكل الطفل أطعمة صلبة مختلفة من الشهر الرابع إلى الشهر السادس.
- يحدث هذا أيضًا للطفل بعد عام من عمره، وتعرفت على أنواع مختلفة من الطعام، لذلك كان ينجذب إلى الطعام أكثر من الرضاعة الطبيعية.
- سينخفض اهتمام الطفل بالرضاعة الطبيعية إذا كان أكثر نشاطاً وتحركاً وأقل خمولاً.
- قد تلاحظ الأم بعض العلامات التي تدل على أن الطفل يفقد الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، مثل أن يصبح الطفل أصغر، مما يقلل من مدة الرضاعة الطبيعية عن ذي قبل، ويتشتت ذهنه بسهولة أثناء الرضاعة.
- كما تظهر عليها علامات عدم اكتراث بالرضاعة، ومن أكثر العلامات شيوعاً هي رفع بعض الثديين وشدهما، وغيرها من العلامات التي تلاحظها الأم أثناء جلسة الرضاعة.
وتتبع أيضا: تقلصات المعدة في الشهر الثامن وقلة حركة الجنين
أسباب تأخير الفطام
يحسن للأسرة أن تؤجل عملية الفطام عن الرضاعة، إذا كانت هناك شروط معينة تظهر منها ما يلي:
- إذا كان هناك فرد في العائلة لديه تاريخ من الحساسية تجاه الطعام، وهنا يجب استشارة الطبيب قبل بدء عملية الفطام.
- إذا تعرضت الأم أو الأب لبعض المواقف العصيبة لكليهما، أو الانتقال من مكان إلى آخر.
- إذا كان الطفل مريضا ويتناول أدوية، فعلى الأم تأجيل عملية الفطام حتى يصبح الطفل جاهزا.
طرق الفطام الصحيحة
قد تظهر على الطفل بعض علامات الحزن، لذلك يجب على الأم اتباع بعض الخطوات التالية لتخفيف إجهاد الطفل.
قللي كمية التغذية
- يجب أن تقدم الأم القليل من الدعم لطفلها بإعطاء الحليب في زجاجة أو كوب.
- يمكن أيضًا استبدال الحليب الطبيعي بالحليب الاصطناعي، أو حليب البقر كامل الدسم، وإذا تم استخدام حليب البقر كبديل، يجب أن يكون عمر الطفل عامًا على الأقل.
- وعندما تقلل الأم من عدد جلسات الرضاعة الطبيعية، فإن ذلك يساعد الطفل على التعود على الرضاعة الأقل.
- ويصبح من السهل جدًا على الأم فطام الطفل دون عناء وصعوبة، وحزن الطفل الصغير.
- أيضًا، إذا تم تقليل عدد مرات الرضاعة، فسيتم تقليل إمداد حليب الثدي دون تضخم الثدي وتورم وإرهاق الأم.
تقصير فترة الرضاعة
- يتم ذلك عن طريق تقليل مدة جلسة الرضاعة، على سبيل المثال، إذا كانت الأم ترضع الطفل لمدة 10 دقائق، يتم تقليلها إلى 5 دقائق، ويتم تقليلها تدريجياً.
- يجب أيضًا تقديم كوب من الحليب أو كوب من عصير التفاح غير المحلى بعد الرضاعة.
- يتم تقديم وجبة خفيفة صحية ومناسبة للعمر.
- يجب أن تكمل الأم الرضاعة بالطعام الصلب حتى يبلغ الطفل سنة واحدة.
- قد يكون من الصعب تقليل وقت الرضاعة ليلاً قبل الذهاب إلى الفراش، لأنها الوجبة الأخيرة للطفل.
نختار لك: الفطام المفاجئ وأضراره
تأخير الرضاعة الطبيعية
- إذا كان الطفل كبيرًا جدًا، يجب على الأم تأجيل الرضاعة الطبيعية لفترة أخرى، حتى لو كانت الأم ترضع الطفل أكثر من مرة يوميًا.
- إذا أراد الطفل أن يرضع، فعلى الأم أن تشغله بشيء آخر، وإذا أراد أن يرضع في الليل، فعلى الأم أن تطلب من طفلها انتظار موعد النوم.
فوائد الرضاعة الطبيعية
- توصف الرضاعة الطبيعية بأنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم.
- كما أنه يوفر لجسم الطفل الكثير من العناصر الغذائية في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.
- يساعد حليب الأم على تقوية مناعة الطفل، ويمنحه مناعة قوية في المستقبل، لأن جسمه يحارب الفيروسات والبكتيريا.
- هذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل التهاب الأذن الوسطى وعدوى الجهاز التنفسي وأمراض أخرى.
وأخيراً ذكرنا لك كل التفاصيل المتعلقة بالسن المناسب للفطام من الرضاعة، وعلى الأم إرضاع الطفل لمدة عامين كاملين كما ورد في القرآن الكريم، والرضاعة لها فوائد كثيرة على جسم الطفل. .