في كتاب المواقف اللاهوتية، القراءة والإعلام تقدمان في الثقافة والعلم، لذلك يبحث الكثير من محبي القراءة وطلاب المعرفة عن الكتب وشروحاتها، وقبل أن يبدؤوا بقراءتها يريدون معرفة محتواها.
في هذه المقالة سوف نقدم لمحة عامة عن كتاب المواقف اللاهوتية، وفي مقال اليوم سنناقش مقال موقع محمود حسونة بطريقة مبسطة حول الجزء المختصر من كتاب المواقف اللاهوتية.
حول كتاب المواقف اللاهوتية
- المؤلف: القاضي عدود الدين الايجي.
- موضوع الكتاب: يتحدث عن مجال المعتقدات حيث أوضح المؤلف درجات العلم ودرجاته.
- وفيه قال: (أرفع العلم مرتبة ورجاء، وأعلى فضيلة ودرجة، وأفيدهم ونفعهم، وأهمهم بحملهم معهم، وإلقاء الشرارة فيهم، هو علم اللاهوت).
- وذلك لأن علم اللاهوت يضمن شهادة الخالق ووحدته مع الألوهية، ويحرره من شبه الأجساد وصفاته في الجلال والشرف.
- كما أنه يهتم بإثبات النبوة، وهي أساس الإسلام، لأنه لا توجد مرتبة أشرف من هذه بعد الله، وهي مبنية على الشرائع والأحكام.
- إضافة إلى ذلك، أنشأ اللاهوت العلوم الشرعية والفقه، وكأنه لم يكن للخالق أن يثبت صفاته، ولم يكن علم التفسير والحديث، ولا علم الفقه وأصوله قد نشأ.
- بسبب اللاهوت، يرتفع الإيمان باليوم الآخر من مستوى التخمين إلى مستوى اليقين.
- وذلك اليقين هو سبب الهداية والنجاح في الدنيا والنصر والتوفيق في الآخرة، فينبغي لهذا العلم العناية الكاملة.
- أصبح هذا العلم ظاهرًا في عصرنا، وأصبح الطلب عليه، وفقًا للكثيرين، شيئًا متجددًا بأعجوبة أو مصنوعًا بشكل مختلف.
- لم يتبق سوى القليل من علم اللاهوت بين الرجال، لذلك نحن بحاجة إلى طلاب عصرنا لفحصه ودراسته، حتى يتمكنوا من اتباع مسارات التحقيق في ذلك العلم.
ولا تنس قراءة مقالنا عن: ملخص كتاب الباتشة الكبرى لابن حيان.
ملخص مواقف الكتاب في اللاهوت
- يُفصِّل المؤلف الكتب التي تتناول اللاهوت وتجد أخطائها، لأن مؤلفيها ضلوا عن الحقيقة.
- كما قال في ذلك: نظرت إلى ما خرجت من الكتب المصنفة في هذا الفن، ولم أجد فيها ما يمكن أن يشفي مرضى بأمراض أهواء الرأي، أو أخبر الغالي. .
- إذ يفتقر إلى الإيمان المطلوب والحنين إليه، ليس بسبب استمرار استخدامه، خاصة إذا كان العزم ناقصًا، ومفسرًا في الموقف، نظرًا لقرب الوضع السائد.
- ثم لخص ما خلص إليه من حالة تلك الكتب فقال: (اقتصرت اختصاراتها على مرام باختصارها العصبي، وطولها بأسماء تفاجئ فهم الفهم – وليست حقيقة الأمور). .
- ثم أضاف إلى ذلك البيان، حيث ذكر أحوال المترجمين في مؤلفاتهم الشفهية، فقال: (منهم من أفشوا نواياهم مقنعة، واقتنعوا بأدلتهم بإقناع الخير بالمضاربة. ومقنع.
- ومنهم من اتبع الصراط المستقيم في الدليل، لكنه نظر إليه من خلف عينه من مكان بعيد، ولم يفتحه ولم يطلقه.
- ومنهم من نقل المذاهب التي ذهبت إليها طوائف الرجال وحكمت عليها، ونقلوا الكلمات الطيبة لمن قبله في مواجهة الاستدلال وأسئلة وأجوبة كثيرة.
- لكنه لم يهتم بشيء بسبب ما فاته، ورماه وتكاثر، ولم يسأل نفسه هل ينتج عن ذلك ثمار أو يزيد من البلبلة.
- ومنهم من يخطئ في تحسين رأيه، ولا يعلم أن المنتقدين الذين يقفون وراءهم يخدعونهم ويكشفونهم.
- ومنهم من ينظر إلى السوابق ويختار بينها دون أن يأخذ في الحسبان معناها ويؤسس مطالبه عليها.
- بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعيد بعض هذه المناطق إلى بعض العجز، كما يعالج الأهداف بسبب عدم التوازن.
- ومنهم من يزيد من حجم الكتاب بتبسيط العبارات وتكرار المعنى، حتى يظن من يقرأه أنه بحر كثير المياه والأمواج التي تمتد وترتفع.
- ومنهم من جمع كلمات مثل جمع الحطب بالليل، ولم يميزوا بين الرطب والجاف والضار والمفيد.
- حيث جمع ما وجده من كلام الرجال، ونقله بغير تفكير، فلا يعلم هل ما أخذه رخيصًا أم قيمًا، أو أحمق أم صلبًا.
فرز المواقف الكتابية في علم اللاهوت
ثم أوضح المؤلف أنه رتب كتابه في ستة مواضع:
- في الموضع الأول، ناقش ما يجب أن يقدمه علم اللاهوت، ووضعه في المقدمات.
- في الحالة الثانية يتحدث عن كل ما يتعلق بأحد الأقسام الثلاثة للتيار، سواء كانت الأمور العامة للتيار أو الأمور المتعلقة به.
- وفي الحالة الثالثة، ذكر ما لا يفعله بنفسه، بل يفعله الآخرون، وأطلق على هذا الفصل من الأعراض.
- وفي الموضع الرابع يذكر من خلق نفسه ودعاها باب الجواهر.
- وأما المركز الخامس فيذكر المقدسات، وهي الأشياء المتعلقة بالروح الإلهية وما يحتاج إليه من صفات.
- وفي الموضع الأخير، وهو المركز السادس، تحدث عن إرسال الرسل ورسالة الأنبياء، وخصائصهم، ودليل نبوتهم.
- والسبب في تقديم فصول الكتاب وتأخيرها هو أنه يجب تقديم مقدمات للجميع، وأشياء عامة مثل مبادئ العلاقة مع الآخرين.
- أما السمع فيعود إلى أنهما يعتمدان على الإلهي، وكلاهما يعتمد على تحقيقات الاحتمالات.
- وهذا ما تدل عليه ظروف الحركة والسكون لظواهر الأجسام، والمسافة المحدودة التي يمكن قطعها في وقت محدد بواسطة الأشياء الفردية اللانهائية التي لا تشكلها.
ولا تتردد في زيارة مقالنا: حول كتاب مستقبل الوهم لفرويد
سبب تأليف كتاب “المواقف في الكلام”
ويوضح المؤلف في مقدمة الكتاب الأسباب والدوافع التي دفعته إلى كتابته، حيث يقول:
- (لقد أرسلني سنام ورحمة طلاب هذا العلم، ومن له الحق في ذلك له نصيب حتى كتبت هذا الكتاب ليكون اقتصاديًا ليس طويلًا ومملًا وليس قصيرًا.
- (ثم أودعته في لب اللب وداخله ميز الجلد عن اللب، ودون أن أوقف الجهد لإطلاق المطالب اللاهوتية وتحديد المذاهب الإيمانية).
- (وفيه تركت نزاعات مثل من تضرر جماله تتجلى، كما تركت سخرية متساوية مثل من ينكشف قبحه وتكشف عيوبه).
- (أحذر من النقد وتزوير الأدلة، والهدم ومواءمة مصادر النكتة في التحقيق، والفقر الذي يؤدي إلى آفاق التحقيق)
- (عندما أنظر إلى الموارد وأتأمل المخارج قبل أن أضع قدمي على المداخل، ثم أعود وأتأمل في ما قدمته، وإذا رأيت أوجه قصور فيه، فأنا أزيله وأكمله).
- (ثم أعيد الكرة إلى المنظر بعد الكرة، وعندما أرى فطورها، أدفعها وأصلحها، وأحفظ الشروط التي يجب الحفاظ عليها، وتوضيحها في مكان الرمز والرضا).
شروحات الكتاب
وقد تم قبول هذا الكتاب وانتشاره على نطاق واسع، وأصبح مرجعا لا غنى عنه سواء من العلماء أو الطلاب، وقد أخذه كثير من العلماء مع التفسير والتفسير، ومن هذه الشروح- كما يلي:
- شرح المواقف كتابة محمد بن يوسف بن علي الكرماني.
- شرح الموقف، من تأليف سيف الدين الأبهري، ولعله سيف الدين الهراوي، حفيد التفتازاني.
- شرح المواقف كتابة علي بن محمد الجرجاني.
- حاشية لشرح المواقف، كتبها حمد بن أحمد بن عثمان بن نعيم البسيطي.
- حاشية على حاشية السيد علي الموقف بقلم خضر شاه بن عبد اللطيف الميناشاوي الرومي الحنفي.
- حاشية في شرح الجرجاني بقلم سيد علي العجمي.
- حاشية في شرح المواقف كتبها علي بن يحيى السمرقندي القرماني.
- حاشية في شرح السيد ألحان حسين الجلبي بن محمد شاه بن علاء الدين علي بن يوسف الفناوي.
- شرح على بعض المواقف التي كتبها محمد بن أحمد بن عادل الجلبي البرادعي الملقب بحافظ العجمي.
- شرح مواقف عبد الحكيم السيالكوتي، وهو من أشهر التفسيرات المكتوبة عليه.
- استيضاح مواقف ليوسف كرماستي.
اقرأ أيضًا: نبذة عن كتاب أسرار الصلاة
لقد وصلنا إلى نهاية مقالنا، حيث قدمنا نبذة مختصرة عن كتاب المواقف اللاهوتية، كما اختبرنا موضوعات الكتاب وملخصه والتفسيرات المكتوبة فيه.