علم الفلك وحركة النجوم من العلوم التي اهتم بها الإنسان منذ القدم، لأهمية هذا العلم في تحديد مواقع النجوم وحركة الكرات.

وكذلك لتحديد اتجاهات السفر الصحيحة، ولذلك تم اختراع العديد من الأجهزة التي خدمت هذا العلم، بما في ذلك الإسطرلاب. في هذه المقالة سوف نجيب على سؤال من اخترع الإسطرلاب.

التعريف العام للإسطرلاب

دعونا نلخص المناقشة حول الإسطرلاب في النقاط التالية:

  • الإسطرلاب من أقدم الأدوات المستخدمة في تحديد ارتفاع النجوم والأجرام السماوية، وكذلك لحساب الوقت وتحديد الاتجاهات بدقة ودقة.
  • كما تم استخدام الإسطرلاب لحساب المسافة بين النجوم والكواكب، وكذلك لتحديد مواقع الكواكب ودراسة حركة النجوم.
  • يمكن أيضًا استخدام الإسطرلاب لحساب خطوط الطول والعرض للمواقع الجغرافية.
    • كما أنها تستخدم في الملاحة البحرية لتحديد مسار السفن.
    • يتم استخدامه لحساب ارتفاع الشمس وتحديد مواقعها بالنسبة للكواكب الأخرى.

انظر أيضا: بحث كامل عن الاختراعات العربية

أهمية الإسطرلاب

تكمن أهمية الإسطرلاب في استخداماته العديدة وهي:

  • التحديد الدقيق لاتجاه القبلة: يساهم الإسطرلاب في تسهيل تحديد الاتجاه الصحيح للقبلة عند المسلمين.
    • في غضون ذلك، مع تمدد الخلافة الإسلامية وأطرافها من جميع الجهات.
    • لا بد من استعمال وسيلة مساعدة لتحديد اتجاه القبلة بدقة حتى تصح الصلاة.
    • الإسطرلاب هو الأداة المناسبة لذلك.
  • التحديد الدقيق للتواريخ والمناسبات: مع قدرة الإسطرلاب على تحديد الأوقات بدقة.
    • يتم استخدامه لجدولة الصلاة للمسلمين.
    • وذلك لأن مواقيت الصلاة مرتبطة بموقع الشمس، كما أنها تستخدم لتحديد بداية الأشهر القمرية.
    • لمعرفة بداية ونهاية رمضان.
    • وكذلك تحديد الأشهر الحرم وأشهر الحج، وإدخال تاريخ تحصيل الزكاة في فترة الخلافة الإسلامية.
  • المساعدة على الملاحة: يعتبر الإسطرلاب الجهاز الأساسي المستخدم لتحديد مسار واتجاه السفن في جميع دول العالم.
    • حتى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي عندما تم استبداله بالتلسكوب وأدوات المراقبة المختلفة.

تاريخ الإسطرلاب

قبل أن نجيب على سؤال من اخترع الإسطرلاب، دعونا نناقش تاريخ الإسطرلاب في النقاط التالية:

  • تشير الأبحاث التاريخية إلى أن فكرة الإسطرلاب ظهرت لأول مرة في اليونان عام 225 قبل الميلاد.
    • أكد أبولونيوس على عملية الإسقاط التي تم من خلالها صنع الإسطرلاب.
    • تم تبني هذه الفكرة أيضًا من قبل عالم الفلك والمفكر اليوناني هيباركوس.
    • من خلال فكرة الإسقاط، تمكن من حل العديد من المشكلات الفلكية التي لم يكن لها حل في ذلك الوقت.
    • ومع ذلك، لم يكن لهيباركوس دور في صناعة الإسطرلاب.
  • تؤكد كتب التاريخ أن أول ظهور للأسطرلاب كان في القرن السابع الميلادي.
    • ومع ذلك، فإن البحث التاريخي لا يناقش كيفية التغيير من قوانين الإسقاط الكروي إلى الشكل النهائي الذي ظهر فيه الإسطرلاب.
  • تعتبر المقالات التي كتبها المفكر ثيون الإسكندري أيضًا أساس كل ما كتب عن الأسطرلاب خلال العصور الوسطى.
    • عدد المقالات التي كتبها ثيون على الإسطرلاب 390.
  • في منتصف القرن الثامن الميلادي ظهر الإسطرلاب في العالم الإسلامي.
    • حيث تم تطوير هذه الآلة بشكل كبير.
    • تشير الكتابات التي تعود إلى القرنين التاسع والعاشر إلى أن علماء المسلمين طوروا الإسطرلاب.
    • كما أن لديها أكثر من أربعين نوعًا.
    • حيث تستخدم على نطاق واسع لتحديد أوقات الصلاة واتجاه القبلة في مناطق مختلفة من الدولة الإسلامية.
  • كما تظهر الأبحاث التاريخية وجود الإسطرلاب الفارسي.
    • يعتبر أكثر أنواع الإسطرلاب تعقيدًا، ويختلف الإسطرلاب في المغرب العربي وشمال إفريقيا في شكله.
    • وطريقة عملها مع الإسطرلاب الفارسي أو حتى الإسطرلاب المستخدم في بلاد الأندلس.

من اخترع الإسطرلاب؟

في إجابتنا على هذا السؤال نلخص الخطاب بالنقاط التالية:

  • تظهر الكتابات التاريخية للمؤرخ ابن النديم أن العالم العربي إبراهيم الفزاري كان أول من صنع الإسطرلاب في البلاد الإسلامية.
    • وكان ذلك في عام 765 م، ووضع العالم إبراهيم الفزاري طاولات خاصة في الإسطرلاب لتحديد مواقع النجوم التي سماها الزيج.
  • ثم بدأ الإسطرلاب بالانتشار في العالم، حيث انتقل من الدول العربية والإسلامية إلى الدول اليونانية، حيث أضافوا بعض اللمسات الجديدة على الجهاز.
  • ثم وصل الإسطرلاب إلى بلاد الأندلس، ثم وصل إلى دول أوروبا.
    • حيث استخدمها البحارة الأوروبيون في رحلاتهم الاستكشافية حتى عام 1665 م، عندما تم استبدالها بالتلسكوبات وأجهزة المراقبة والتوجيه.

اقرأ أيضًا: اختراع وتطور الساعة والوقت

أنواع الإسطرلاب

تشير الكتب العلمية التقليدية والأسطرلاب المحفوظة في المتاحف إلى وجود العديد من أنواع الإسطرلاب، منها:

  • الإسطرلاب الكروي: بما أن هذا الإسطرلاب كروي الشكل، فإن هذا النوع من الإسطرلاب مخصص لدراسة القبة السماوية.
    • تحديد الوقت وحركة الكواكب كما يسميها العلماء العرب آلة ذات حلق.
    • حيث يعتمد العلماء من هذا النوع على رسم الدوائر والخطوط المنحنية والأقواس والسرطان والجدي دون الحاجة إلى رسم إسقاطات عمودية.
  • الإسطرلاب المسطح: وهو من أشهر أنواع الإسطرلاب. ينقسم هذا النوع إلى عدة أقسام:
    • الغرفة أو اللوحة الأم.
    • لوحات تحدد المناطق.
  • الويب: يتكون الويب من دائرة مدار الجدي ودائرة دائرة البروج، حيث نربط الدائرتين من خلال خطوط قوسية تسمى شظايا.
    • حيث أن موضع كل قوس من هذه الأقواس يحدد موقع أو موقع الكوكب داخل الأجسام المحددة.
  • المحور أو العمود: هو دبوس مخصص للإسطرلاب تثبت عليه جميع ثقوب الإسطرلاب.
    • بحيث يُسمح فقط للمحور أو ما يسمى بالدعامة بالتحرك.
  • الدعامة أو المحور: وهي قطعة معدنية تتكون من أسطح متوازية، ويكون طول وقطر الدعامة متساوية.
    • يوجد داخل العضادة فتحة يتم من خلالها شد المحور بحيث يمكن تدوير الدعامة، وتوجد على رأس الدعامة قطعة تسمى الشطبة.
  • الإسطرلاب الكامل: يطلق عليه هذا الاسم لأنه يتكون من إسقاطات كاملة لأقواس أو أقواس.
    • يمكن أيضًا تقسيم الأقواس إلى ستة أقسام أو ثلاثة أو حتى عشرة أقسام، ثم يسمى الإسطرلاب الثالث أو السداسي أو العشري.

استخدام الإسطرلاب

للأسطرلاب استخدامات عديدة ومن أهمها:

  • تحديد مواقع الأجرام السماوية بدقة.
  • قياس طول الليل في أوقات مختلفة من العام حيث يتغير طول الليل حسب الشهر والموسم.
  • احسب ساعات أيام السنة.
  • حدد خطوط العرض لكل منطقة جغرافية.
  • يعتبر الإسطرلاب أيضًا أحد الأدوات الأساسية لتحديد الاتجاهات عند السفر في الصحاري.
  • كان الإسطرلاب يستخدم لمراقبة حركة الشمس والقمر والنجوم.
  • كما تم استخدام الإسطرلاب كآلة حاسبة خلال العصور الوسطى، كما تم استخدامه لتحديد ومراقبة مواقع النجوم.
  • غالبًا ما يستخدم الإسطرلاب لتوجيه السفن أثناء الرحلات البحرية.
  • ومن الاستخدامات الرئيسية للإسطرلاب تحديد ارتفاع النجوم والشمس، وكذلك تحديد اتجاه القبلة، وأوقات الصلاة.

انظر من هنا: الاختراعات العربية التي أفادت البشرية

لذلك في هذا المقال نتحدث عن الإسطرلاب بالتفصيل وكذلك أنواع هذا الجهاز واستخداماته المختلفة، ونجيب على سؤال من اخترع الإسطرلاب.