هرمون النمو والطول، وتجدر الإشارة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين هرمون النمو وبين الطول أو قصر القامة.

وتجدر الإشارة إلى أن الإنسان يستمر في النمو حتى البلوغ، ثم يتوقف عن الزيادة في الطول، وذلك لأن الهرمونات الجنسية التي تفرز من الغدة النخامية تغلق مراكز نمو العظام الطويلة مثل الفخذ والفخذ . الساق، وفي هذا المقال سنتعرف على هرمون النمو والطول.

مقدمة موجزة عن هرمون النمو

  • تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في وظائف العديد من أجهزة الجسم، وتجدر الإشارة إلى أن تعطل إنتاج هذه الهرمونات سواء كانت زائدة أو ناقصة يؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة، حسب طبيعة عمل الهرمونات.
  • ولعل أهم هرمون تفرزه الغدة النخامية هو هرمون النمو، وتزداد أهمية هذا الهرمون أثناء الطفولة.
  • إذا حدث اضطراب في إفراز هذا الهرمون وانخفضت كميته عن المعدل الطبيعي، يجب تعويضه بالحقن الهرمونية، وذلك للحفاظ على النمو الطبيعي، وخاصة أثناء الطفولة.

شاهدي أيضاً: ما هو البرولاكتين وأعراضه؟

العلاقة بين هرمون النمو والطول

  • هناك علاقة وثيقة بين هرمون النمو والطول أو القصر، لأن هرمون النمو مسؤول بالدرجة الأولى عن الزيادة الطبيعية في نمو وطول الأطفال حسب أعمارهم.
    • وذلك من خلال نمو العضلات والعظام، وتجدر الإشارة إلى أن مستويات الهرمون تتغير على مدار اليوم.
    • وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن التمارين الرياضية تلعب دورًا مهمًا في زيادة معدل الهرمون، وأيضًا أن أخذ الكثير من الراحة والنوم يساهم في زيادة إفرازه.
  • يمكن أن يصاب الطفل بالتقزم عندما ينخفض ​​معدل هرمون النمو، على الرغم من التطور المعرفي والعقلي، يتوقف النمو العضلي للجسم في سن معينة.
    • عادة ما يكون النقص نتيجة خلل في الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز هرمون النمو.
    • نرى أن الأطفال يولدون بشكل طبيعي، لكن علامات الشيخوخة تبدأ في سن سنتين أو ثلاث سنوات.

هرمون النمو ودوره في زيادة الطول عند الأطفال

هرمون النمو له تأثير مهم وفعال على أنسجة الجسم، لأنه ينتمي إلى مجموعة الهرمونات البروتينية.

كما أنه يعمل على تحفيز التفاعل بين المستقبلات الموجودة على سطح الخلايا، ولعل أهم ما يفعله هرمون النمو هو زيادة الطول خاصة في مرحلة الطفولة، ويتم بناء على معيارين أساسيين: –

  • السبب وراء فعالية الهرمون في زيادة الطول هو أن هرمونات الببتيد غير قابلة للذوبان في الماء.
    • ينتج عن هذا صعوبة في دخول غمد الألياف العضلية، مما يؤدي إلى تأثير ملحوظ على مستقبلات الخلايا.
    • على وجه الخصوص، يحفز هرمون النمو عملية انقسام الخلايا الغضروفية بالإضافة إلى التكاثر المباشر للغضاريف.
  • أثناء نمو الطفل والسنوات الأولى من حياة الطفل، يلعب هرمون النمو دورًا مهمًا في إنتاج مركب مشابه للأنسولين 1.
    • تمامًا مثل هرمون الأنسولين، يستهدف هرمون النمو الكبد أولاً.
    • لتحفيز إنتاج عامل النمو المماثل للأنسولين.

بالإضافة إلى الدور الفعال لهرمون النمو في زيادة طول الأطفال، فإنه له العديد من المزايا الأخرى، منها: –

  • يزيد من قدرة الجسم على الاحتفاظ بالكالسيوم.
  • يزيد من انقسام العضلات.
  • يعمل على تقوية الجسم وتحفيزه على زيادة إنتاج البروتين.
  • زيادة معدل تكسير الدهون بالإضافة إلى تحفيزها.

أنظر أيضا: أعراض نقص هرمون النمو في الجسم

الأطعمة التي تحفز نمو الأطفال

على عكس هرمون النمو ودوره الفعال في زيادة الطول، تلعب التغذية الصحية السليمة أيضًا دورًا في زيادة الطول، خاصة عند الأطفال أثناء نمو الطفولة.

هناك مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية التي يجب تضمينها في النظام الغذائي اليومي وهذه العناصر هي كالتالي: –

فيتامين د

  • يلعب فيتامين د دورًا مهمًا وفعالًا في نمو العضلات والعظام، كما أنه من العناصر الضرورية والمهمة لامتصاص الكالسيوم ومن أهم العناصر الغذائية التي تعمل على تقوية العظام.
  • يؤدي نقص فيتامين د إلى عدم كفاية نمو العظام، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
    • والتعرض لما يسمى بالعظم الزجاجي والذي يشير إلى زيادة معدل الكسر عند التعرض لأبسط صدمة.
  • فيما يتعلق بمصادر فيتامين د، يمكننا أن نرى أن الشمس هي المصدر الرئيسي لتزويد الجسم بهذا الفيتامين المهم.
    • وذلك عند تعرضها لأشعةها غير المؤذية قبل الظهر.
    • كما يمكن العثور عليها بكثرة في العديد من الأطعمة مثل السلمون والتونة والفطر بالإضافة إلى البيض.

الكالسيوم

  • يعتبر الكالسيوم من المعادن الأساسية المهمة لصحة العظام وتكوينها، وتجدر الإشارة إلى أن ذروة ترسب الكالسيوم في العظام تكون في مراحل النمو السريع، لأن العظام تقلل من الكالسيوم بكميات كافية، للحصول على ارتفاع العظام. والقوة.
  • أما بالنسبة لمصدر الكالسيوم، فيمكن العثور عليه بنسب كبيرة في جميع منتجات الألبان، بالإضافة إلى الخضار الورقية مثل السبانخ.

البروتينات

  • يُطلق على البروتينات اسم غذاء لبناء الجسم، لأنها مهمة جدًا لوظائف أجهزة الجسم المختلفة، وخاصة العضلات والعظام.
    • وتجدر الإشارة هنا إلى أن البروتينات تحتوي على أحماض أمينية وهرمونات نمو.
    • يحتوي على ما يقرب من مائة وواحد وتسعين من الأحماض الأمينية، ويؤدي نقصه إلى بطء النمو أو توقفه.
  • بالإضافة إلى الخسارة الكبيرة في كتلة العضلات، مثل نمو العظام، فإنها لا تنمو بشكل طبيعي.
  • وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الانخفاض في مستويات البروتين يضعف إفراز عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1.
  • من الأهمية بمكان زيادة ارتفاع العظام.
  • فيما يتعلق بمصدر البروتين، يمكن العثور عليه بكثرة في الدجاج والسمك والبيض والحليب.

فيتامين أ

  • فيتامين (أ) له أهمية كبيرة في الرؤية والرؤية، إذا لم يكن أداة لبناء العظام.
    • يعمل على الاحتفاظ بالكالسيوم في العظام وزيادة قوتها.
  • نتيجة لانخفاض كمية فيتامين أ، لا تنمو العظام بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى التقزم.
  • أما مصدر فيتامين أ، فهو موجود بكثرة في البطاطس، والمانجو، والجزر، ومنتجات الألبان، والخضروات الورقية الطازجة، بالإضافة إلى البيض.

الكربوهيدرات

  • أثناء النمو السريع، يحتاج الجسم إلى مزيد من الطاقة، وتعتبر الكربوهيدرات مصدرًا رئيسيًا لطاقة الجسم.
  • حيث يتم تكسير الكربوهيدرات لتكوين الجلوكوز.
  • والكربوهيدرات تمنع استخدام البروتينات كمصدر للطاقة، كما أن الكربوهيدرات في المخبوزات والحلويات تزيد من مستوى الأنسولين وسكر الدم بشكل كبير.
  • وتجدر الإشارة إلى أن زيادة مستوى الأنسولين في الدم يؤثر إيجابًا على تثبيط هرمون النمو المسؤول عن زيادة الطول.
  • أما مصدر الكربوهيدرات فهو وفير في الحبوب الكاملة والفواكه.

عنصر الزنك

  • يعتبر الزنك من العناصر الغذائية المهمة جداً لجميع الأعمار، حيث يلعب دوراً هاماً في انقسام الخلايا بالإضافة إلى تكوين البروتين.
  • يتحد الزنك والبروتين لجعل العظام تنمو بشكل جيد وطبيعي، كما أنه يساهم في إفراز وتكوين هرمون النمو، وهو المسؤول الأول والأهم عن زيادة الطول، وله ارتباط وثيق بين النمو ونقص الزنك. .
  • أما مصدر الزنك فهو موجود في الدجاج ومختلف المكسرات والبيض والمحار.

أنظر أيضا: توصيات لاستخدام هرمون النمو

وفي نهاية هذا المقال نشرح العلاقة المهمة بين هرمون النمو والطول وأهميته، بالإضافة إلى طرق أخرى تساهم في زيادة معدل الطول.

خاصة للأطفال في السنوات الأولى من حياتهم، من خلال التغذية الصحية وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة.