هل يوجد صلاة عيد الفطر 2022 للنساء …روى البخاري (324) ومسلم (890) عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ . قَالَ : لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا .
هل يوجد صلاة عيد الفطر 2022 للنساء
(الْعَوَاتِق) جَمْع عَاتِق وَهِيَ مَنْ بَلَغَتْ الْحُلُم أَوْ قَارَبَتْ , أَوْ اِسْتَحَقَّتْ التَّزْوِيج .
(وَذَوَات الْخُدُور) هن الأبكار .
صرح الحافظ :
فِيهِ اِسْتِحْبَابُ خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى شُهُودِ الْعِيدَيْنِ سَوَاءٌ كُنَّ شَوَابَّ أَمْ لا وَذَوَاتِ هَيْئَاتٍ أَمْ لا اهـ .
وقال الشوكاني :
وَالْحَدِيثُ وَمَا فِي مَعْنَاهُ مِنْ الأَحَادِيثِ قَاضِيَةٌ بِمَشْرُوعِيَّةِ خُرُوجِ النِّسَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ إلَى الْمُصَلَّى مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ بَيْنَ الْبِكْرِ وَالثَّيِّبِ وَالشَّابَّةِ وَالْعَجُوزِ وَالْحَائِضِ وَغَيْرِهَا مَا لَمْ تَكُنْ مُعْتَدَّةً أَوْ كَانَ خُرُوجُهَا فِتْنَةً أَوْ كَانَ لَهَا عُذْرٌ اهـ .
وسئـل الشيخ ابن عثيمين : أيهما أفضـل للمرأة الخروج لصلاة العيد أم المكث في البيت ؟
فأجاب :
” الأفضل خروجها إلى العيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام بتكليف أن تخرج الإناث لصلاة العيد، حتى العواتق وذوات الخدور ـ يقصد حتى السيدات اللاتي ليس من عادتهن الخروج ـ أمرهن أن يخرجن سوى الحيض ولقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى ـ مصلى العيد ـ فالحائض تخرج مع الإناث إلى صلاة العيد، إلا أن لا تدخل مصلى العيد ؛ لأن مصلى العيد مسجد، والمسجد لا يمكن للحائض أن تمكث فيه، فيجوز أن تتجاوز فيه مثلاً، أو أن تأخذ منه الحاجة، بل لا تمكث فيه، وعلى ذلك فنقول : إن البنات في دعاء العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه التضرع، وفي حين يحصل فيها من خير، وبيَّن وتضرع” اهـ .
“مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين” (16/210)
إلا أن يقتضي عليهن أن يخرجن تفلات، غير متبرجات ولا متطيبات، فيجمعن بين فعل السنة، واجتناب الفتنة .
وما يحصل من يسير من النساء من التبرج والتطيب، فهو من جهلهن، وتقصير ولاة أمورهن . وذلك لا يمنع الحكم القانوني العام، وهو وجّه النساء بالذهاب للخارج إلى تضرع العيد ” اهـ