طريقة الاستعجال في الدعاء
لقد شاء الله – تبارك وتعالى – أن نصلي كثيرًا لدرجة أن الرب – عز وجل – يغضب من ترك الدعاء، لما فيه من دليل على الإيمان، وفضل كبير، وشرف مع. إن الله تعالى كما حثنا رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – على الإصرار على الله. في الدعاء، ولا يقتصر على الدعاء مرة واحدة فقط، بل يستمر في الدعاء، ونطلب ما نريد من الله – ما دام الدعاء فيما أحله الله له. في الدعاء والتكرار مرة وثانية وثالثة، وكل هذا من سنن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لأنه كان يدعو الله – تبارك وتعالى – ويكرر الأدعية عددًا وآيات، وأصغرهم ثلاث مرات.
هل الاستعجال في الصلاة مستجاب؟
إذا نفذ المتصل جميع شروط وضوابط الدعاء واستمر في ذلك، فإن ثمر هذا الدعاء يكون مؤكدا إن شاء الله، وينال خيرا مقابل هذا الدعاء، ويفوز بما كان يدعو. لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (ما من مسلم يدعو لا إثمًا ولا بقطع القرابة إلا بإعطائه شيئًا من ثلاثة: إما أن يعجل. دعائه له، أو يخزنه له في الآخرة، أو يصده عنه، والأدلة على أهمية دعاء المسلم له عند الله تعالى، وأن – تبارك الله -. عالي- لا يقلب دعائه عبثاً ولو طال الوقت.
الاستعجال في الدعاء يغير القدر
وبالتأكيد بالعودة إلى الحديث السابق نجد أن من الدلائل على الرد على الدعاء والوفاء به أن الله – تبارك وتعالى – يصد الشر الذي كتب لمن دعا إليه. الصلاة في الأزمنة الماضية إلا بالدعاء وحتى الآن صلاتنا وقراءتنا لسورة الفاتحة في حد ذاتها دعاء في حد ذاته، دعاء إلى الله يهدينا جميعًا إلى الصراط المستقيم، ولا مكان. نحن مع الذين ضلوا عن الطريق أو الذين غضب الله عليهم.
علامات استجابة الصلاة
لا توجد نصوص شرعية تتحدث عن إجابة علامات الدعاء، لكن ما ذكره العلماء في كتبهم هو نتاج تجارب الصالحين، ولكن يجب أن يقوم المؤمن على الدعاء إلى الله، وفيه إيمان. واليقين أن الله سبحانه سوف يستجيب له عاجلاً أم آجلاً، ومن العلامات التي ذكرها العلماء تدل على الاستجابة للدعاء التالي.
- يشعر الإنسان بالحيوية في جسده وروحه، وحتى ظاهريًا يظن أنه كان يحمل حمولة ثقيلة، وقد تم إزالته منه، أو أنه تخلص منه.
- زيادة خوف المتصل من الله، فهو من آثار الاستجابة للدعاء، ويستحب أن يصحبها دموع في العيون، وتقوى القلب.
- الإحساس الداخلي بطهارة وسكينة القلب، مع الإحساس بإزالة الهموم، وقد يشعر بالسلام في داخله، ويتحرر في صدره بعد الدعاء.
- البكاء مع سكون القلب بعد البكاء، وإحساس بالراحة مع الرغبة في العبادات، والإكثار من التسبيح.
شروط استجابه الصلاة
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى استجابة الدعاء – بإذن الله – والتي يعتبرها البعض شروطًا لصحة الدعاء، ومن هذه الشروط ما يلي.
هل الداعي وحده يدعو إلى الله عز وجل
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن سألتم فاسألوا الله، وإن استغتموا استعينوا) (حديث صحيح)، لأن الله وحده من نحن له. له الحق في الصلاة، وهو قادر على إتمام دعائنا مهما بدا لنا من الصعوبة، ولا يشارك الله تعالى في ذلك مخلوق.
الدعاء لا يحتوي على إثم، ولا قطع صلة الرحم، ولا يستعجل فيه، ولا يترك الصلاة
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (ما زال العبد مستجابًا ما لم يدع بذنب. أو قطع صلة الرحم إلا إذا سجد، ودعوت ولم أر أنه استجاب لي فتنهد بذلك وترك الدعاء (الحديث الصحيح). في هذا خطيئة عظيمة، إذ لا نعلم إن كان الله قد استجاب دعائنا أم لا، وإن استجاب لنا لا نعلم كيف سيكافئنا بهذا الدعاء، فلا شيء لنا إلا الدعاء، و الله – بإذنه فقط – يستجيب لها.
حسن الفكر واليقين أن الصلاة سوف تستجيب
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حديث قدسي عن الله – عز وجل -: (قال الله تعالى: إني لما يفكر عبادي بي، وأنا موجود. معه عندما يتذكرني. واحد منهم جيد، وإذا كان قريبًا مني، سأقربني منه، وإذا اقتربت من ذراع مني، فسأحضر لي تقريبًا، وإذا جاء إلي ياتي اليه، مني فأنا قريب أستجيب دعاء الداعي حين يتضرع فلا يستجيبوا لي ويؤمنوا بي فيكونون هم) سورة البقرة 6:18
فهل هناك دليل بعد هذه الآية على أن الدعاء مستجاب مهما حدث، ولكن ما يندفع الإنسان لإتمام دعائه هو جهله بكيفية تحقيقه، ولكن علينا جميعًا أن نكون على يقين تام من استجابة دعائنا، و أن الله يخبئ لنا كل خير.