أين دفنت فاطمة رضي الله عنها؟
يعد مكان دفن فاطمة الزهراء ابنة رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – من القضايا الخلافية بين المسلمين. وقد دفن بين قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ومنبره، وسنحاول عرض هذه الآراء بشيء من التفصيل فيما يلي.
أين دفنت فاطمة الزهراء بين الشيعة؟
يعتقد الشيعة أن قبر السيدة فاطمة الزهراء – رضي الله عنها – غير معروف، لأنها دفنت في الخفاء، والذين حضروا جنازتها ودفنها لم يعلنوا عن مكان القبر، والشيخ آل. – يذكر الطوسي تعدد الأقوال الثلاثة وهي:
- دفنت فاطمة الزهراء – رضي الله عنها – في البقيع.
- أو أنها دفنت بين قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنبره.
- فاطمة الزهراء – رضي الله عنها – دفنت في بيتها، حتى وسع الأمويون المسجد النبوي، فكان قبرها في المسجد.
يعود الشيخ الطوسي والطبرسي أن القول الثاني والثالث أقرب إلى الحقيقة، ونفوا الشبهة الأولى، أن الصحابة توقعوا قبرها في البقيع، وعندما ذهبوا إلى البقيع. ووجدوا عدة قبول، وهذا لا يدل بالضرورة على وجود قبر الزهراء. والدة الإمام أمير المؤمنين – على رأي الطبرسي والطوسي.
- ثم أما حقيقة أن قبرها في المرعى فهو من الاحتمالات الناتجة عن فهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين بيتي ومنبر بيتي … روضة حدائق الجنة ومنبر على حوضي) وهذا يرجع إلى بعض الأحاديث الصحيحة. مما يوضح أن الروضة هي قبر الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف ماتت فاطمة الزهراء عند أهل السنة؟
يتفق أهل السنة والجماعة على وفاة السيدة فاطمة الزهراء – رضي الله عنها – ابنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المدينة المنورة بعد أشهر قليلة من وفاة الرسول. من الله – صلى الله عليه وسلم – وأنها كانت أول من اتبع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أهله، ودُفنت. ودل على ذلك في البقيع أقوال كثيرة ثقات منها:
- قول ابن سعد في الطبقات: وقد ذكر أن محمد بن عمر ذكر عن معمر عن الزهري عن عروة أن فاطمة ولدت بعد النبي بستة أشهر. صلى الله عليه وسلم.
- ما قيل عنه محمد بن عمر عندما ذكر أنه سأل عبد الرحمن بن أبي المعولي عن مكان قبر فاطمة بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وذلك. روى الناس أنها دفنت في المسجد الذي يصلون إليه في جنازاتهم في البقيع، وكان رده قسما بأن هذا المسجد ليس إلا مسجد رقية – رضي الله عنها – وأن فاطمة – رضي الله عنها. رضي عنها – دفنت في ركن دار عقيل في البقيع، وأن المسافة بين قبرها والطريق نحو سبع أذرع فقط.
لماذا طلبت فاطمة عليها السلام أن تدفن في الليل؟
- يعتقد الشيعة أن السيدة فاطمة الزهراء – رضي الله عنها – جعلت زوجها علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وصايا كثيرة منها أن تدفن بالليل، وأن يخفي قبرها، تعبيرا عن غضبها بعد وفاتها ومعارضتها واحتجاجها.
- بعد وفاتها – في اعتقاد الشيعة * أن الناس اجتمعوا حول منزلها وهم ينتظرون الجنازة ليخرجوا للصلاة عليها وحضورها، فخرج إليهم أبو ذر وطلب منهم المغادرة، لأن وتأتي الجنازة في وقت لاحق، وظن الناس أنها ستخرج في صباح اليوم التالي، فعندما ينام الناس ويهدأون المدينة المنورة، علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وكفنتها أسماء بنت أميس، ثم صلى عليها التكبير خمس مرات ثم دفنها بالليل.
- فقط مجموعة من المقربين منها حضروا دفنها، وهم على النحو التالي.
- الإمام علي بن أبي طالب.
- الخير.
- عمار بن ياسر.
- مقداد بن عمرو.
- عقيل بن أبي طالب.
- الزبير بن العوام.
- أبو ذر الغفاري.
- سلمان الفريسي.
- بريدة بن الحسيب.
- اناس من بين هاشم.
- ممتلكات علي.
- ثم يذكر الشيعة أن الإمام علي يحفر سبعة قبور حتى لا يعرف أحد قبرها.
- وفي اليوم التالي، حضر الناس جنازة الزهراء، وتم إبلاغهم بخبر دفنها سرا أمس.
- ذهب المشيعون إلى البقيع، ولبس الأمر عندهم، ولم يتعرفوا على القبر الحقيقي لها.
- لجأ بعض الناس إلى محاولة التنقيب البسيط في القبور حتى عرفوا قبرها الحقيقي، فجاء عليهم الإمام علي متكئًا على سيفه، نهى عن الناس بشدة حتى تفرقوا، ولم يعودوا إلى ذلك.
عن زهرة فاطمة رضي الله عنها
إحدى بنات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والأقرب إلى قلبه، وهي ابنته من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد – رضي الله عنهما – وهي أم القبيلتين الحسن والحسين من زوجها ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ولدت فاطمة – رضي الله عنها – يوم الجمعة 20 من جمادى الآخرة في السنة الخامسة بعد البعثة النبوية، وتحديداً بعد ثلاث سنوات من حادثة الإسراء والمعراج (حسب الروايات الشيعية).
- وقيل أنها ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية بمكة، وكان عمر الرسول – ﷺ – نحو 35 سنة في روايات أهل السنة والجماعة.
- كما عُرفت – رضي الله عنها – أنها من النساء العربيات اللواتي اشتهرن ببلاغتهن وبلاغتهن.
زواج فاطمة رضي الله عنها
السيدة فاطمة الزهراء – رضي الله عنها – تزوجت الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – في السنة الثانية للهجرة، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قدوة أعظم في كيف يختار الزوج ابنته وكيف يريحه في الزواج. علي بن أبو طالب – رضي الله عنه – سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – حتى طلب منه الزواج من ابنته فاطمة، فلما جلس أمامه خجل رضي الله عنه.، أن الطلب، حتى سأله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن سبب مجيئه، فوافق رسول الله على الطلب فورًا. سأله، وطلب منه أن يعطي ابنته مهرًا من ماله، ولم يكن لديه إلا درع صدئ، فوافق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على هذا الدرع مهرًا لابنته.
- حتى عندما كان يستعد لمنزله الذي سيتزوج فيه ابنة رسول الله – ﷺ – فاطمة الزهراء نفسها، كان الإمام علي في ذلك الوقت يعاني من قلة المال، فلم يتمكن من شراء المنزل الجديد، لكن جهاز بيت ابنة رسول الله – ﷺ – كان قطعة قماش وسرير، وكانت وسادة آدم محشوة بالمدخرات. وهذه الكلمة التي وردت في الحديث، ومن المنطقي بالنسبة لنا، هي زجاجة ماء ووسادة جلدية محشوة بالنباتات ذات الرائحة الطيبة، وقطعة قماش قطيفة.
- لكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يوافق وتم الزواج قبل أن يطلب من ابنته أولاً. ورغم اقتناعه التام بعلي – رضي الله عنه – فقد ذهب إلى ابنته لعرض الأمر عليها، وسكتت عليها حياءً منها، فعلم موافقتها.
- سمي هذا الزواج بزواج النورتين، ويعتبر هذا اليوم من كل عام ذكرى وعيد في المذهب الشيعي.
- أنعم الله على فاطمة الزهراء بخمسة أبناء وبنات من علي بن أبي طالب – رضي الله عنهم – وهم على النحو التالي.
- حسن بن علي.
- حسين بن علي.
- محسن بن علي
- أم كلثوم بنت علي.
- زينب بنت علي.