فضل يوم عاشوراء وموجز صيامه 1444 ورتب عاشوراء… واليوم ذكرى عاشوراء، وهو اليوم الذي خلص فيه الله سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وهو هو يوم التوبة، يوم تاب الله على آدم عليه السلام، وهو من أفضل أيام الله، حيث يصادف أن الشهر الحرام هو شهر محرم، وهو أفضل شهر للصيام. بعد رمضان كما قال النبي.
صيام يوم عاشوراء وحده
يجوز صيام العاشر من محرم وحده، ولا حرج في ذلك في الشريعة الإسلامية. لأنه لا يريد أن يمنعه من الصيام من تلقاء نفسه، ولكن قيل أن أجره قد ثبت لمن صامه ولو بمفرده. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال. : ماذا او ما؟ قالوا: هذا يوم صالح، وهو يوم أنقذ الله بني إسرائيل من عدوهم، فصيامه موسى، قال: فأنا أكثر منك، أدخله البخاري في رسالته. صحيح.
وعن والدي قتادة رضي الله سبحانه وتعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم غير صحيح”.
وعاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام، وصيامه ثابت على سيدنا صلى الله عليه وسلم أعلاه وعلى آله، حسب الواقع. والسنة اللفظية، ويكافأ فاعل هذه السنة بكفارة ما قبله من ذنوب السنة بعد وفاته من الأحاديث.
فضل يوم عاشوراء واختصار صيامه 1444 ومراتب عاشوراء صيام
ومن فضائل عاشوراء أن الله تعالى جعلها وقتاً لقبول التوبة والإجابة عليها. عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إذا صمت شهرًا بعد رمضان، فاصوموا محرم، وإذا صمتوا شهرًا بعد رمضان، فاصمتم محرم، صومتم شهرًا بعد رمضان. حقًا إنه شهر الله، فيه يوم يتوب فيه إلى قوم، وفيه يتوب إلى غيره.
أشخاص أخرون.” رواه ابن أبي شيبة في “المصنف” والترمذي في “الجامع والحسن” والدارمي في “السنن”. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بسلسلة ترجع إليه: هذا يوم غفر الله لقومٍ، فاجعلها صلاة وصيام “أي يوم عاشوراء”. رواه الحافظ أبو موسى المديني وحسنه.
وفيها تاب الله تعالى لسيدنا آدم عليه السلام ونزل فيه إلى الأرض. لما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهم، وعبيد بن عمير، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف.
وجاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي تاب الله فيه على سيدنا يونس عليه السلام، وتاب فيه عن قومه، وأمر فيه بني إسرائيل بالتوبة.
التوسع في الوالدين يوم عاشوراء
التوسّع في النفس وعائلته يوم عاشوراء سنة مستحبّة. لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: “من كرم على نفسه وعلى آله يوم عاشوراء أكرمه الله بسائر سنته”. رواه ابن عبد البر سعيد في حديث أبي رضي الله عنه. عنه. قال جابر رضي الله عنه: (جربته أربعين سنة)، وقال سفيان بن عيينة: (جربناه قبل خمسين أو ستين سنة، ولم ير إلاني).
صوم يوم الحادي عشر من محرم بدلاً من التاسع من محرم
ويستحب صيام اليوم الحادي عشر من محرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصوم يوم التاسع. قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في “أسنى المطلب” (1/431): [وَإِنْ لَمْ يَصُمْ مَعَهُ -أي عاشوراء- تَاسُوعَاءَ (فَصَوْمُ الْحَادِيَ عَشَرَ) مَعَهُ مُسْتَحَبٌّ… عَلَى أَنَّ الشَّافِعِيَّ نَصَّ فِي “الْأُمِّ” وَ”الْإِمْلَاءِ” عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ الثَّلَاثَةِ، وَنَقَلَهُ عَنْهُ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَغَيْرُهُ، وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا»] آه.
من شرب نسيان يوم عاشوراء،
من نسي الأكل والشرب في نهار رمضان أو في صيام التطوع، لم يبطل صومه، وله أن يفطر. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “أزال الله من أمتي الأخطاء والنسيان وما استكروا منه. لكى يفعل.” رواه ابن ماجة والطبراني والحكيم الله تعالى وعن أبي هريرة رضي الله عنه. قال صلى الله عليه وسلم: (من نسي وهو صائم وأكل وشرب فليتم صومه، فإن الله أطعمه وأعطاه الماء). رواه الجماعة.
أجر صومها فاجأها حيضها في العاشر من محرم
إذا شرعت المرأة في صيام اليوم العاشر من محرم، وفاجأها العذر، مما اضطرها إلى الإفطار، فلا ينقص أجرها عند الله إن شاء الله، والله مفضل على عباده. الثواب والمكافأة.